استشهدتا عصر أمس الطفلة "نجوى مقبل قائد" ـ 11 عاماً ـ وجارتها/ أسماء محمد أحمد (أم ريان)، فيما أصيب أبنها الطفل "ريان عبدالرحمن سعيد قاسم" – 5 سنوات ـ بجروح بالغة, إثر سقوط "3" قذائف مدفعية على منزلهم الكائن في حارة كمب الروس بحي كلابة بمحافظة تعز.
الشهيدة أسماء محمد أحمد (أم ريان ) هي مالكة المنزل الذي تقيم فيها الطفلة الشهيدة نجوى مقبل قائد والذي تم قصف المنزل عليهما بحى كلابة عصر أمس الجمعة.
ودخلت والدة الضحية نجوى في غيبوبة أخذتها اثر استشهاد فلذة كبدها لدى استهداف منزل العائلة بثلاث قذائف بحي الكمب الروسي بكلابة.
ويأتي استشهاد الطفلة وجارتها ضمن العديد من الشهداء الذين سقطوا بالمحافظة خلال الأسابيع الماضية بفعل القصف العشوائي والمستمر بقذائف المدفعية والدبابات والذي تمارسه قوات النظام على مدينة تعز.
وفيما لم يعرف مصدر قصف الأمس وعددهن ثلاث قذائف – حسب شهود عيان – فقد نسبت مصادر قريبة من الحي القصف للقصر الجمهوري الذي يطل بشكل مباشر على حي الكمب في حين رجحت أخرى أن مصدرها الأمن المركزي كون الحي الذي تم استهدافه يقع بالقرب من هذا المعسكر.
وكانت أحزاب المشترك بتعز في هذا السياق قد أدانت بشده جرائم قوات الحرس والأمن العائلي التي ترتكب في حق أبناء المحافظة.
وفي ذات السياق أستشهد أيضا بالمحافظة ظهر أمس الأول الشاب موسى عبدالجبار الحمادي - 22 عاما ـ أثناء مشاركته بالمسيرة والتي جوبهت بإطلاق الرصاص الحي عليها من قبل الحرس الجمهوري وذلك عند مرورها بالقرب من مستشفى الثورة حيث تتمركز هذه القوات، كما جرح في هذا الاعتداء "6" متظاهرين حالة أحدهما وصفت بالخطيرة.
من جانب آخر وعقب صلاة جمعة الأمس شيعت جموع غفيرة من المواطنين جثامين "3" شهداء من الذين قضوا نحبهم بفعل القصف العشوائي الذي أستهدف المدينة خلال الأيام الماضية وكان من ضمن هؤلاء الشهداء الطفل أصيل مهيوب المجيدي – 14 – عاما والذي استشهد الجمعة قبل الماضية في حي المسبح بفعل مشابه لجمعة الأمس بحي كلابة.
وكان قرابة مليون مواطن قد احتشدوا إلى ساحة الحرية يوم أمس لأداء صلاة الجمعة والتي واءم فيها خطيبها بين الاسمين (جمعة تأييد المجلس الانتقالي) و(جمعة رفض العقاب الجماعي) حيث وصف الأولى بالمبشرة بمجلس وطني، فيما الأخيرة هي مطلب الشباب ومن ورائهم الشعب.
وقارن خطيب الجمعة شوقي القاضي بين ثورتي مصر وتونس و ثورة اليمن كون البلدين لم يمارسا على الشعب عقاباً جماعياً كالذي يمارس الآن على الشعب اليمني, مرجعاً الأسباب في ذلك إلى أن دولتي مصر وتونس دولتا مؤسسات وطنية تقوم بواجبها ودورها تجاه شعبها, وذلك عكس اليمن التي تخلو من دولة المؤسسات, مردفاً من يقطع على شعبه الكهرباء والماء والخدمات الأساسية من المشتقات النفطية ليس أميناً على شعبه ,وليس جديرا بأن يدير دولة بقدر جدارته بإدارة عصابة بامتياز.
وكانت محافظة تعز قد شهدت أمس الأول مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من وادي القاضي مروراً بعدة شوارع بالمحافظة قبل وصولها إلى أمام مدرسة الشعب وهناك اتجه جزء من المسيرة إلى أمام مستشفى الثورة، فيما واصلت الأغلبية مسيرتها إلى ساحة الحرية.
وندد المتظاهرون بالأعمال الإجرامية التي تشهدها مدينة تعز من قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة وتحديداً منذ محرقة ساحة الحرية أواخر الشهر الماضي وطالبت المسيرة بمحاكمة المتسببين بارتكاب هذه الأعمال الوحشية وكل جرائم القتل الجماعية بحق أبناء تعز .
على صعيد آخر تم استبدال قائد الأمن المركزي بمحافظة تعز العميد عبدالناصر القوسي وحل محله العميد حمود حسان الحارثي.