في الوقت الذي كان نائب الرئيس يستمع لتقرير عضو لجنة التهدئة..

تعز.. قوات السلطة تخرق الهدنة وشهيد وجرحى في تجدد الاشتباكات والحرس يقصف مناطق مطلة على الستين

2011-08-07 19:40:23 أخبار اليوم/ خاص


أقدمت قوات الأمن بتعز ,عصر أمس , على خرق إتفاق التهدئة باستحداث نقطة أمنية جديدة في شارع جمال , في الوقت الذي كان نائب الرئيس يستمع لتقرير من عضو لجنة التهدئة عبدالقادر هلال خلال اجتماع للجنة الأمنية واللجنة الميدانية في تعز .
وأسفرت النقطة التي تم استحداثها في شارع جمال وسط المدينة , عن قيام قوات الأمن المركزي بقتل قيادي في حزب البعث العربي هو " علي القميري" , الذي كان ماراً في الشارع وقت اندلاع الاشتباكات بين النقطة الأمنية , والمسلحين الموالين للثورة , الذين اعتبروا أن النقطة " خرقاً للتهدئة " , وتهدف لحصار أبناء المدينة .
كما ادت المواجهات الى إصابة 3 مواطنين في نفس الشارع الرئيسي وسط المدينة , وتضررت عدد من المحلات التجارية من الرصاص العشوائي الذي صدر من قبل جنود الأمن المركزي , كما أصيب جندي , حسب تصريحات مصدر امني .
وكانت قوات الأمن المركزي قد كثقت انتشارها في عدد من شوارع المدينة , واستحدثت نقطة مماثلة في جولة فندق الأخوة , التي شهدت اشتباكات سبقت الاشتباكات التي وقعت في شارع جمال .
وفيما أكد شهود عيان , استيلاء أنصار الثورة على أحد الأطقم العسكرية في شارع جمال بعد إجبار أفرادها على الانسحاب , نفى مصدر امني تلك الأنباء , وقال أنها " تندرج في إطار خطاب التضليل " .
وفي مؤشر الى نية قوات الأمن خرق التهدئة, واستئناف المعارك ضد المدنيين في تعز , هدد المصدر, أن أي استهداف لرجال الأمن أو المواطنين أو المنشآت العامة والخاصة , حسب وصفه, "سيواجه بكل حزم ووفقاً للقانون"
وأعادت قوات الأمن تمركزها في الجبل الذي يقع على فندق الأخوة , ويطل على وسط المدينة , وساحة الحرية , وشارع التحرير الأسفل .
وقال شهود عيان أن قوات الأمن كانت تحوم على الموقع منذ أسابيع قبل التوقيع على اتفاق التهدئة , نظرا لامكانية استهداف حي المسبح الذي يتواجد فيه أنصار صادق علي سرحان .
على الصعيد ذاته, قصفت القوات المرابطة في محيط مستشفى الثورة العام , حي الروضة بعد صلاة العشاء , حيث سقطت 4 قذائف بالقرب من منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي .
وهزت انفجارات عنيفة مدينة تعز وذلك أثناء صلاة التراويح وتبين أن مصدرها معسكر الأمن المركزي الذي باشر بإطلاق عدة قذائف , وفيما لم يتبين المكان الذي تم استهدافه رجحت بعض الشخصيات أن هدفها بث الرعب في قلوب أبناء المحافظة .
كما أفاد شهود عيان عن اشتباك مماثل دار بين مسلحين وقوات من الأمن المركزي مساء أمس وذلك بالقرب من جولة زيد الموشكي حيث تتمركز هذه القوات وأعقبه قيام الأمن المركزي بإطلاق النار على ساحة الحرية من رشاشات 12/7 .
من جانب آخر اتهم مصدر أمني بالمحافظة ما أسمها مليشيات الإصلاح بالوقوف وراء الاعتداء الذي طال دورية أمنية في شارع جمال وأدى إلى استشهاد مواطن وإصابة جندي .
وفي المقابل نفى أحمد عبدالملك المقرمي مسئول الدائرة السياسية بحزب الإصلاح بالمحافظة اتهامات المصدر الأمني , موضحا أن كل الشواهد في مختلف محافظات الجمهورية توضح من المسئول الحقيقي عن هذه الجرائم، مستدلاً على قتل شابين في عدن وقصف الحصبة و استهداف أرحب وأبين وتعز من قبل قوات ما اسمها ( الحرس العائلي ) , منوهاً إلى أن لصق التهم بالإصلاح أو المشترك اتهامات ليست بالجديدة كون النظام قد أعتاد عليها منذ زمن طويل بغرض تشويه هذه الأحزاب والرمي بجرائمه عليها.
وشبه المقرمي تصرف النظام بحركات الطائر المذبوح الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة لذلك كل تصرفاته طائشة .
وفيما يتعلق بالهدنة الغير معلنة حيث عاشت تعز نوعاً من الهدوء النسبي من ثاني أيام رمضان حتى أمس.. أوضح مسئول الدائرة السياسية عدم علاقة أحزب اللقاء المشترك بأي هدنة أو تهدئة كون اللقاء المشترك جزءاً من مكونات الثورة الشبابية الشعبية في اليمن , مستغرباً وجود تهدئة والدبابات والمدرعات تتمركز في أهم مرافق تعز الحيوية بما في ذلك القطاعات الصحية والتعليمية علاوة عن التعزيزات العسكرية التي تصل إلى المحافظة .
من جهة أخرى ورغم ما شهدته تعز من دوي انفجارات واشتباكات في أكثر من موضع فقد توافد عشرات الآلاف من المواطنين إلى ساحة الحرية لتأدية صلاة التراويح والتي تمت وسط هطول للأمطار .
وعقب صلاة التراويح دوت في الساحة هتافات مطالبة برحيل النظام وأخرى تضامنية مع الشعبين الليبي والسوري .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد