الدخيل يؤكد أن استقبال الرياض لصالح لتقلي العلاج لا يعبر عن موقف سياسي:

خاشقجي: عدم زيارة المسؤولين السعوديين للرئيس مراعاة لثوار اليمن وتجنباً للظهور كتأييد للنظام

2011-08-13 19:24:16 أخبار اليوم/ خاص

جمال خاشقجي

فسر المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي عدم رصد أي زيارات للمسؤولين السعوديين للرئيس علي عبدالله صالح منذ شهرين يتواجد الأخير في المملكة بغرض العلاج عقب الهجوم الذي استهدف مسجد الرئاسة بصنعاء.. بأنها رسالة من السلطة السعودية تحاول من خلالها قيادة المملكة تجنب الظهور كمؤيد للنظام في اليمن، ومراعاة منها لمشاعر الثوار اليمنيين.
وقال خاشقجي في تصريحه لـ"أخبار اليوم":
إن الرئيس اليمني يوجد في الرياض والعاهل السعودي موجود في جده، ومن الملاحظ عدم قيام أي مسؤول سعودي بالاجتماع بالرئيس صالح، مشيراً إلى أن غياب اللقاءات الرسمية بين المسؤولين في السعودية والرئيس صالح يمكن تفسيره بما ينبغي على المملكة من الظهور كمحايد وذلك من أجل تمكنها لإنجاح المبادرة الخليجية التي تدعمها المملكة بقوة.
واستدرك المحلل السياسي السعودي بأنه ما لم يصدر شيئ رسمي بشأن قراءة عدم رصد زيارات واجتماعات الرئيس صالح مع المسوؤلين بالرياض فمن الصعب على أي مراقب الجزم بأن تفسير ذلك هو رسالة تحاول المملكة من خلالها الظهور كمحايد أمام الشعب اليمني ومراعاة لليمنيين.
وقال بأن المملكة لا تزال مؤيدة للمبادرة الخليجية وتدعم نقل السلطة في اليمن وفق مقتضيات المبادرة إلى نائب الرئيس، مؤكداً في ذات السياق محايدة المملكة، فيما يحدث باليمن كون السياسة تقتض ذلك والسعودية تمارس السياسة ـ حد قوله بالتواصل مع كل الأطراف اليمنية.
وأشار إلى أن بعض أطراف المعارضة، وفد إلى المملكة لاحقاً، وكذلك بالنسبة لوزير الخارجية اليمني الذي يزور المملكة بين آونة وأخرى، وأن هناك سياسة حاصلة من أجل تمرير المبادرة الخليجية والمملكة بطبيعتها تحب الكتمان إلى أن يتم بلورة شيء، إذ حتى الآن لم يتم الخروج بأي أمر مهم يستدعي خروج سعودي يتحدث عن ذلك، مستدركاً في السياق ذاته أن الاتصالات واردة والمحاولات جارية لإقناع الأطراف المعنية والمختلفة في اليمن للتحول السلمي المطلوب.
وقال إن هناك مؤشرات بشأن موافقة الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة، غير أن التراجع من قبل النظام شيء معهود عنه، مضيفاً بأن المبادرة قدمت للرئيس اليمني مدعومة من واشنطن تتضمن تنازل الرئيس عن السلطة وبقائه خارج اليمن على أن يضمن عدم الملاحقة، مشيراً إلى أن الرئيس صالح له نظام موجود باليمن وأفراد وبعض الجيش والجهات الأمنية وأن المسألة ليست في شخصية بقدر ما تتعلق بنظام موجود في اليمن يمثله الرئيس صالح وإن كان الأخير في الرياض.
ولفت إلى أن الضمانات في المبادرة لا تفي الرئيس صالح وإنما تشمل الآخرين من حوله، منهم أبناء عمومته حيث كل التفاصيل بشأن ذلك مطروحة للتفاوض، منوهاً إلى أن الإشكال الموجود هو أن الثوار يريدون كل شيء أو لا شيء.
وشدد على أن يدرك جميع اليمنيين أن الثورة لم تنتصر في اليمن بعد وأن على الثوار اليمنيين أن يقنعوا بأنهم طرف وبالتالي عليهم أن يتفاوضوا كون التفاوض هو الحل ـ حسب تعبيره.
واعتبر أنه من الصعب على الثوار في اليمن إفراز جهة واحدة تمثلهم كونهم من فئات مختلفة ومتعددة، وأنه من الواضح أنهم كلما حاولوا تشكيل وفد مفاوض عنهم يواجهوا بالاختلاف فيما بينهم، مؤكداً أن الأمر الذي سوف يساعدهم وسيساعد المبادرة الخليجية هو أن يتحدثوا بصوت واحد.
وأضاف بأن النظام اليمني يستفيد من تناقضات الثوار كونه يريد أن يمد في عمره قدر الإمكان، فكلما وجد النظام ثغرة من تناقضات الثوار يدخل فيها ويبني عليها ـ حسب تعبير خاشقجي.
مستبعداً أن يتراجع الرئيس عن التوقيع هذه المرة، كونه بعد الإصابة وبقائه في السعودية لفترة
وفي ظل الحديث عن عودته وعدم العودة، حيث هناك واقع جديد يجب أن يتركز الحديث حوله ـ حد قوله، منوهاً إلى عدم عودة الرئيس صالح إلى اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد