تجملت أمست الختام للبطولة الخماسية للمؤسسات والشركات الثامنة التي مرت بأوقاتها أمس في احضان الصالة الرياضية المغلقة بعدن بكثير من المعطيات التي وجدت لنفسها حضورا في ممرات تلك الأمسية في كل الاتجاهات حتى الوصول إلى أهم الوصلات التي جسدها صراع طرفي النهائي فريقي التربية والسراري لمعانقة ذهب النسخة الثامنة.
فقد كان الختام المميز يكتب عناوينه بحضور قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم ممثلة بالأخ محمد حيدان وقيادة البنك الأهلي اليمني راعي البطولة ممثل بالدكتور أحمد بن سنكر المدير المالي والإداري ومشرف البطولة في اتجاه خاص سعى فيه الجميع ليقولوا كلمة ذات دلالة قبيل انطلاق معركة الحسم للقب الذي جمعت لأجله قدرات ومقومات لدى الطرفين التربية والسراري.. وحين انتهى الجميع من أدوار البداية في الاحتفالية كانت صافرة البداية للقاء المنتظر تعطي الإشارة لكلا اللونين لتقديم ما عندهم في مساحة التنافس الشريف لبلوغ الغايات والأمنيات التي مروا بها من المحطات الأولى ووصولا إلى حيث هم.
مساعي الفريقين في نيل التتويج كانت تتجسد في تحرك جيد في كل مساحات الملعب لامتلاك ما أمكن فيها لصناعة الهجمة التي تحقق غاية خدش الشباك المحروسة من خالد صالح وأديب عبدالكريم.. تلك المعطيات كانت تضع السراري في المقدمة بهدف لاعبه كارم السراري، هدف كان موعدا لإعلان الإثارة والتشويق اللذين من خلالهما كان لاعبو التربية يظهرون بشكل جيد في الإمساك بالكرة وتعديل الأمور على واقع الملعب من خلال حضور ذهني أكثر من رائع للمقطري جميل وجلال أحمد وسعيد وجيه وعلي بادي الذين أجادوا اللعب في حالتي الدفاع والهجوم.. ليعلن المقطري تعديل النتيجة بأسلوب خاص، ويدخل باللقاء في محطة جديدة كان فيها التفوق يمر بأقدام لاعبي التربية مع محاولات جادة للاعبي السراري في قلب المعطيات التي لم تفارق اتجاه المقطري جميل ورفاقه، ليضيف المتألق والرائع جلال أحمد الهدف الثاني، نقل به اللقاء إلى حالة مغايرة سعى فيها السراري لتبديل واقع الحال، إلا أنه عجر في ذلك لعدم قدرة لاعبيه على الظهور في حالتي الدفاع والهجوم على خط متوازي.. فظهر لاعبو التربية من خلال المقطري بهجمة مكتملة كانت نهايتها هز الشباك للمرة الثالثة، لينتهي الشوط بتقدم التربية بثلاثة أهداف لهدف.
في الشوط الثاني حاول لاعبو السراري رشدي الطاهري ونصر مقطري ورامي عبدالملك والآخرون التعاطي مع النتيجة بشكل مختلف، فحاولوا تقمص أدوار المهمات بالتقليص أولا ثم التعديل لمسابقة الوقت الذي لم يكن في صالحهم، فبنوا بعض الهجمات التي لم يكن فيها النجاح حاضرا، ويعود التربية بأفضلية الحضور والخطورة، ويظهر ناصر علي ناصر في موعده الخاص والأفضل ليصعب مهمة الخصم بهدف رائع وجميل كان يرسم ملامح البطل، حتى بعد أن حاول لاعبو السراري تغيير الوضع، فلم ينجحوا سوى في هدف ثانٍ من ضربة جزاء عبر نصر مقطري لم تغير شيء، لتمر باقي المحاولات دون جديد، ويعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز مستحق، وتتويج للاعبي التربية بالنسخة الثامنة.
في الختام كرم أكبر لاعب في البطولة حسن اللحجي من فريق المطار.. وفريق المصافي مثاليا.. وهداف الدوري الكابتن إبراهيم عوض لاعب الكهرباء (30) هدفا.، وكرم خالد صالح من التربية كأفضل حارس في البطولة،. ثم تسلم قائد الكهرباء كأس المركز الثالث.. واستلم قائد السراري كأس الوصيف وميداليات فضية., قبل أن يكون المسك باستلام قائد فريق التربية كأس البطولة.
من وحي البطولة: ****
* حضور ذات دلالة للنجمين عصام زيد الكبير وعصام عبده عمر.
*  د . أحمد بن سنكر مشرف البطولة ورجلها الأول في مواعيد النجاح يكون حاضرا بقوة .
* أحمد حسين الحسني مدير البطولة قائد في أوركسترا النجاح .
* ربيع عبدالحكيم حلقة الربط بين الجميع.. وقاعدة الارتكاز لتحقيق الأهداف المرسومة .
* أحمد السنكويني.. صوت رائع يضيف كثيرا حين يتواجد في الصالة .. ليفرد مساحات من التعليق على أحداث اللقاء .
* صائب سلام مدير الصالة.. وبازل قائد.. وأديب أحمد.. ووجدي عبيد.. رجال أوفياء في مسار البطولة .
* علي الكيلة القائد الرائع في كتيبة البطل.. حكاية جميلة في الوصول إلى اللقب برفقة الأستاذ القدير محمد أحمد الردماني والكابتن مختار محمد حسن الذي كان في موعد جيد لتقديم ما عنده لزملائه حتى وهو بعيد عن الخشبات الثلاث، ويضاف إليهم الخلق هاني محفوظ الذي غيبته الإصايه.. ولا أنسى فهيم عوض الإداري المحنك .
* التربية بعد أن عانده الحظ في (6) نهائيات.. ها هو يعلن تاريخ جديد للبطولة .