الناخبي وكرمان يؤكدان لشباب حضرموت أهمية توحيد قوى الثورة وفعالياتها لتحقيق الحسم

2011-09-13 04:16:51 أخبار اليوم/ خاص


أوضح ـ أمين عام الحراك الجنوبي، عضو المجلس الرئاسي الانتقالي ـ بأن زيارته لمحافظة حضرموت بمعية الناشطة في ساحة التغيير بصنعاء/ توكل كرمان وعدد من ممثلي الساحات في "صنعاء وعدن" على مدى اليومين الماضيين ـ أوضح بأن تلك الزيارة تهدف لشرح أهمية توحيد قوى الثورة السلمية وتوحيد فعالياتها في مسيرات موحدة تحت شعار "إسقاط بقايا النظام" والتصعيد الثوري المنظم، الهادف إلى تحقيق الحسم الثوري السلمي والانطلاق من الساحات بمسيرات حاشدة تشترك فيها كل قوى الثورة دون استثناء.
وأكد عبدالله الناخبي ـ في سياق تصريحه لـ"أخبار اليوم" ـ بأنهم أجروا خلال زيارتهم للثوار في حضرموت، عدداً من اللقاءات مع شباب الساحات، أكدوا من خلالها على أتباع تنوع أسلوب العمل السياسي والتأثير على الجزء الصامت من المواطنين اليمنيين، الذين لم يلحقوا في ركاب الثورة وذلك لإسهامهم الفعال في فعاليات شباب الثورة، مؤكدين على الاعتماد على الله أولاً ثم على الشباب أنفسهم في تصدر العمل القادم.
وفي اللقاء تحدثت توكل كرمان ـ رئيسة اللجنة التحضيرية لشباب الثورة ـ موضحة بأنها خصت محافظة حضرموت في زيارتها ـ برفقة الناخبي عضو رئاسة المجلس الانتقالي ـ وممثلين من شباب الساحات في صنعاء وعدن ـ بتكليف من اللجنة التحضيرية العليا لشباب الثورة بهدف زيارة الشباب لشرح أهمية تصعيد فعاليات الثورة في الوقت الراهن، وذلك في ظل ما تتعرض له الثورة من ضغوط كبيرة تحول دون الوصول إلى الحسم داخلياً وخارجياً.
وشددت كرمان على ضرورة الاستعداد لتشكيل هيئات تنفيذية من المحافظات ومجالس انتقالية حتى تكون على استعداد لتهيئة الشباب لاستلام الأوضاع في إدارة شؤون المحافظات والمديريات وفق برنامج الثورة، مشيرة إلى أن المسؤولية التاريخية تقع على الشباب أنفسهم في المحافظة على الثورة واستكمال بقية أهدافها، وكذا مسؤولية شباب الثورة في حضرموت للاستعداد للحسم الثوري حتى يكون دعماً وسنداً للمحافظات الأخرى بتقديم تجربة نموذجية تعمم في المحافظات وتقديم نموذج لمدى التعاون الإنساني والأخلاقي وتطبيق قيم الثورة، مضيفة أن التجربة هذه تعد نموذجاً للداخل وتعرف الخارج بسلمية الثورة وتعاملها بنفس مبادئ الثورة.
وأشارت كرمان إلى أهمية متابعة تحقيق الثورة وأهدافها وأن على من يقتنع بأهداف الثورة المضي معاً بطريق الثورة وأن مهمة الجميع عدم الابتعاد عن الثوار، وقالت: نحن معكم والمسؤولية مسؤوليتنا جميعاً.
ولفتت توكل إلى أن ثقة الشباب في التغيير هي التي تدفعهم للاحتذاء بما فعله الشباب في مصر وتونس وأن الشباب هم أساس التغيير، مضيفة بأن العمل في اليمن متنوع في الساحات من كافة الفئات ومنظمات المجتمع المدني جنباً إلى جنب وإن الشباب هم أصحاب التغيير، مؤكدة انتصار ثورة الشباب، مستدركة بأنه يجب الحفاظ على الانتصار بقدرة الشباب الثوار الذين سيواصلون عملهم جنباً إلى جنب دون انتظار الأوامر من أحد بشأن تسيير الثورة.
وأبدت كرمان إنذهالها بالنضج الثقافي والعلمي لشباب المكلا، داعية إياهم إلى التفكير في إنقاذ الثورة والحفاظ عليها وبكيفية إنقاذ الشعب من هذا الوضع.
وأكدت استعدادها وثوار الساحات للعمل مع الجميع في اليمن لحل المشاكل ومن ضمنها القضية الجنوبية، بأن تحل حلاً عادلاً يرضي الجنوبيين وأن يتضمن البرنامج نصوصاً واضحة بشأن حل القضية الجنوبية، لافتة إلى أن عدم استقطاب الصامتين، سيشكل عبئاً على الثورة غداً، معربة عن ثقتها في قدرة الشباب على صنع الحكم، كونهم يمتلكون الإرادة لتحقيقه.
من جانبه تحدث أمين عام الحراك/ عبدالله الناخبي ـ عضو رئاسة المجلس الانتقالي ـ بالقول: إنه وبعد "8" أشهر من النضال السلمي المستمر وتقديم التضحيات من أجل إسقاط النظام وبعد أن حققت الثور معظم أهدافها النبيلة بسقوط رأس النظام ـ حسب تعبيره، وخروجه إلى دون رجعة من البلاد، فإنه يتطلب قوى الثورة المزيد من التصعيد في طريق الحسم الثوري واستخدام الشرعية الثورية لإسقاط بقايا النظام ومغتصبي السلطة، معلنين للجميع أن الانتصار لا يتحقق عبر الحوار الداخلي والخارجي، مشيراً إلى أنه حان الوقت لتنظيم مسيرات من أجل انتزاع حق الشعب من مغتصبيه من الإدارة الشعبية ورفع شعار "إن الشعب هو صاحب قرار الحسم "وإن الثوار والأحرار والجيش المنضم للثورة هم أداة الحسم الثوري"، داعياً جميع الثوار في كافة المحافظات إلى الاستعداد لهذه الخطوات بأسرع وقت ممكن من خلال تشكيل المجالس الانتقالية في المحافظات التي تستند إليها إدارة شؤون الحكم في المحافظات وحماية الأمن والاستقرار والممتلكات العامة والخاصة بتوسيع نشاط المجالس الانتقالية بالمديريات والأحياء السكنية.
ودعا الناخبي كافة قوى الثورة لتنفيذ هذه المهمة بأسرع وقت بمزيد من الثقة والتلاحم، داعياً ـ في ذات السياق ـ الأبطال الأشاوس في المجلس العسكري والجيش المنضم للثورة أن يكونوا عوناً لحماية شباب الثورة في مسيرات الحسم والمساعدة في ترتيب الأوضاع بنفس الثورة ومبادئها.
ونصح الناخبي بأن يتم توسيع الصدور لقبول بعضنا والتعامل بروح ومبادئ الثوار وأن نترفع عن الصغائر والعمل بكل اقتدار من أجل توحيد قوى الثورة وحشد مسيرات الحسم الثوري تحت شعار إسقاط النظام وإن يكون الانطلاق بالعمل من ساحات التغيير.
وكان عدد من شباب ساحة التغيير بالمكلا ـ من ضمنهم الأستاذ/ عمر دومان ومجموعة يرافقهم الأخ/ صلاح باتيس ـ كانوا قد عبروا عن استعدادهم بالتعاون وعن سعادتهم بالزيارة، معتبرين بأن وجود من قاموا بالزيارة سيحقق لهم غايتهم في الثورة، متمنين أن يكون العمل على آلية واحدة، مؤكدين أنهم سوف يقومون بتنسيق فعاليتهم تحت سقف النضال في مسيرة حاشدة باتجاه الحسم.
وقال الناخبي: إنهم استطاعوا بالتعاون مع القوات المسلحة وخاصة اللواء/ محمد علي محسن بالعمل على توحيد الشارع السياسي ونقله إلى عمل جيد.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد