أدى حادث مروري – صنف بالأكثر إيلاماً بالمنطقة - ووقع بمفرق الحوبان ظهر أمس إلى وفاة خمسة مواطنين وجرح "36" آخرين وصفت حالة "24" بالخطيرة مما قد يضاعف من عدد الوفيات خلال الساعات القادمة حسب مصادر طبية.
وخلف الحادث ـ إلى جانب الخسائر بالأرواح والإصابات المختلفة بين المواطنين والتي صنفت بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة ـ خلف إضراراً مادية كبيرة في العديد من المركبات والدراجات النارية.. وحسب إحصاءات مرورية فقد بلغ عدد السيارات المتضررة "9" مركبات سحق بعضها بالكامل إضافة إلى 11 دراجة نارية وعمود إنارة كما أكدت بذلك مصادر مرورية.
وقال شهود عيان إنهم تفاجأوا ـ ظهر أمس ـ بناقلة نفط محملة بالمياه تسير بسرعة كبيرة وبشكل عمودي مائل للخلف وتصطدم بكل شيء أمامها وذلك أثناء فترة الظهيرة عندما كان الشارع القريب من سوق الحوبان مكتظ بالمارة ومزدحم بالحركة المرورية مما أدرى إلى وقوع هذا الكم الهائل من القتلى والجرحى.
ووصف أحد الشباب ـ الذين شاركوا بانتشال الجثث وإسعاف الجرحى ـ المشهد بالأبشع في تاريخ المنطقة حيث تطايرت الأشلاء على الأرض فيما غص المكان بالجرحى وانتشرت رائحة الدماء في كل مكان وسط ذهول الناس وخوف بعضهم من انفجار الناقلة حيث ظن الجميع في بداية الأمر أنها محملة بالنفط.
وأثار الحادث ـ إلى جانب الخسائر البشرية والمادية ـ الخوف والهلع لدى المواطنين لنظنهم أنها محملة بمواد مشتعلة مما أدى إلى فرار الناس من محلاتهم وكل الشارع خوفاً من انفجار محتمل كما تحدث بذلك أصحاب المحلات.
وتباينت الآراء حول أسبابه بين السرعة الجنونية وأرجعه آخرون إلى عطل ميكانيكي فيما ذهب البعض إلى الحمولة الزائدة وما تزال التحقيقات المرورية جارية حول أسبابه الحقيقة.


ويشهد مفرق الحوبان ـ الذي يربط بين تعز وعدن وصنعاء ـ ازدحاماً مرورياً معظم الوقت وخاصة وقت الظهيرة، بالرغم من التوسعة التي شملت هذا الخط قبل عدة سنوات، حيث أصبح خطين يبلغ عرض كل خط ما يزيد عن 10 أمتار بعدما كان في السابق محصور بشارع واحد فقط لا يزيد عرضه عن 8 أمتار.
ويقع في مفرق الحوبان سوق الزنداني فيما يفترش الباعة المتجولون جزءاً من هذه المسافة كما أنه يزدحم بالدرجات النارية التي تربط الحوبان بالعديد من القرى المجاورة للمنطقة كما شغرت فرزتي "تعز – دمنة خدير الراهدة – عدن" المساحة الأكبر من الشارع وإن بعدت عن نقطة الارتكاز ( الجولة ) بعشرات الأمتار.
يذكر أن حادث مفرق الحوبان الذي وقع ظهر أمس أعاد إلى الأذهان حادثة نجد قسيم الذي وقع في شهر يوليو 2009م عندما انزلقت قاطرة عملاقة في ذات المكان وهو مكتظ بالباعة والحركة المرورية ونتج عنه وفاة وإصابات العشرات من المواطنين.