استقرت إحدى الرصاص التي يباشر بإطلاقها قناصة للنظام متمركزون في المعهد العالي للعلوم الصحية في جسد المواطن/ عبدالله محمد العديني, عندما كان يهم بإتمام عمله في إحدى البنايات القريبة من ساحة الحرية صباح أمس.
وشهدت محافظة تعز ـ عصر أمس ـ مسيرة نسائية حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة للتنديد بجرائم النظام التي يرتكبها بحق الشعب اليمني وخاصة في صنعاء وتعز, حيث عبرت النساء ـ من خلال اللافتات التي رفعت ـ عن صمودهن حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية وتقديم النظام لمحاكمة عادلة جراء جرائم ارتكبها.
وفي ذات السياق شهدت المحافظة في الصباح مسيرة مشابهة بمشاركة جميع أطياف المجتمع وانطلقت من ساحة الحرية وندد من خلالها المتظاهرون بأعمال القصف الذي تتعرض له المدينة وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة إيقاف جرائم النظام ومحاكمته, وعبر المتظاهرون عن غضبهم من سياسات العقاب الجماعي التي تقدم عليها السلطة المحلية بتعز والمتمثلة بتدني الكثير من خدمات البنى التحتية بما فيه تكدس القمامات في معظم شوارع المدينة سواءالرئيسية أو الفرعية وبما يهدد بكارثة بيئية محتملة وخاصة وأن تكدس هذه القمامات مضى عليها عدة أشهر دون أن تحرك الجهات المسؤولة عنها بالمحافظة أدنى ساكن.
وفي صعيد مشابه شهدت جامعة تعزـ في الصباح ـ تظاهرة غاضبة للتضامن مع الشهيد/ طه الجنيد ـ الذي قتل إثر تعذيب تعرض له من قبل قيادات عسكرية في مديرية صبرـ.
وتوعد الشباب ـ من خلال الشعارات التي رددوها ـ أن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً, منوهين أن الأيام القادمة سوف تشهد تصعيداً من نوع خاص, مشيرين إلى أن النظام أصحبت أيامه معدودة حسب رؤيتهم.
وتخليداً للشهداء وقادة الحركة الطلابية أقدم طلاب الجامعة على تسمية العديد من القاعات الدراسية بأسماء الشهداء من الطلاب والذين سقطوا بنيران القوات التابعة للنظام.