يستغرب الكثير من المتابعين للوضع الرياضي، ومن خلال جزئية الطب الرياضي تحديدا.. أن يكون اسم بوزن وخبرة وسلوك د. أحمد سيف خارج حسابات القائمين على الاختيارات في منظومة عمل اتحاد الطب الرياضي وربطه بالمنتخبات الوطنية!.
فهذا الدكتور الجميل والأنيق روحا وسلوكا وخلقا الذي يمر بعمله بتفانٍ رائع بصفته متخصص في العلاج الطبيعي والطب الرياضي، وصاحب خبرات متراكمة وكبيرة في مجال عمله بسنوات طويلة قضاها حتى اللحظة في الممارسة الفعلية.. لم يكن في السنوات الأخيرة، ورغم عضويته في اتحاد الطب الرياضي في مساحة للاهتمام ليس من باب المجاملة أو العطف باعتباره لا يحتاج إلى ذلك.. ولكن للاهتمام الذي يفرز العطاء والتفاعل الجيد وخدمة هذا الممر المهم في مسار الرياضة اليمنية برمتها في ظل افتقادنا للعدد الكافي من هؤلاء الأطباء.. فالرجل الذي لا يهوى طرق الأبواب كان ومازال في اتجاه بعيد عن واقع الطب الرياضي رغم الحاجة لمن يمتلك خبراته لتكون الإضافة للموجودين على الساحة.
هذا الرجل الذي يقدم اليوم خدماته في وظيفته الرسمية ومن خلال عيادته الخاصة التي يقدم فيها ما يحتاجه زواره - وما أكثرهم - يستحق أن يلتفت إليه القائمون للاستفادة مما لديه، وما عرف عنه في كل السنوات الماضية التي تواجد فيها في أكثر من موقع، وشارك فيها أيضا في أكثر من مناسبة خارج الحدود، إضافة إلى عمله مع عدد من أندية الوطن.. فواقع الطب الرياضي واتحاده الذي هو أصلا عضو فيه في حاجة ماسة وملحة لتتغير أحواله ليكون في مسار جديد يخدم الرياضيين ولاعبي الأندية ومنتخباتنا الوطنية.. ليكون شريكا فاعلا في عملية بناء اللاعب ومعالجته من الإصابات التي يتعرض لها في المباريات في شتى الألعاب، إضافة إلى فتح المجال أمامه ليكون في قوام الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية التي أجزم أنها بحاجة لمقومات كالتي يمتلكها هذا الطبيب المتخصص.
د. أحمد سيف يا سادة ويا أصحاب القرار والاختيار نحن من نحتاجه.. ومشواره وعمله خلال عقدين من الزمن شاهد في ذلك.. فهل أنتم عازمون على الاستفادة منه أم أن هذه السطور لا تعنيكم؟!!.