أصيب العشرات من سجناء السجن المركزي بذمار بالرصاص الحي والغازات المسلية للدموع أثناء محاولة قوات مكافحة الشغب فض اعتصام للسجناء صباح أمس الجمعة.
وقالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" إن قوات الشرطة ومكافحة الشغب حاولوا فض اعتصام نفذه المئات من السجناء داخل السجن المركزي تضامناً مع زملائهم الذين انتهت مدة حكمهم منذ سنوات وترفض إدارة السجن الإفراج عنهم,دون معرفة الأسباب.
وأكدت المصادر أن قوات مكافحة الشغب أطلقت عليهم الرصاص الحي، وقنابل الغاز بعد الاستعانة بها لفض اعتصام السجناء لليوم الخامس على التوالي في ساحة السجن بعد عجز إدارة وحراسة السجن في إقناعهم وإبقائهم في العنابر الخاصة بهم.
وأشارت إلى أن إدارة السجن منعت الزيارات، كما منعت إسعاف المصابين والطعام والشراب عن السجناء منذ صباح أمس وفرضت عليهم حصاراً مستمراً حتى الآن.
من جانبهم قال عدد من السجناء إلى أن قوات الأمن تعاملت معهم بوحشية داخل السجن وتعرض عدد منهم لإصابات خطيرة جداً ولم يعرف مصيرهم - حد قولهم .
وطالبوا نائب رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية والنائب العام التحقيق في الاعتداء الذي طالهم، ما لم فأنهم سيعلنون الإضراب المفتوح ، كما طالبوا منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بالتضامن معهم وزيارة السجن للإطلاع على أحوالهم ومعاناتهم.
من جهتها قالت مصادر خاصة أن لجنة من مدير الأمن ورئيس نيابة محافظة ذمار قد توجها إلى السجن المركزي بذمار للاطلاع على الأحداث الأخيرة التي يشهدها السجن المركزي بذمار.
وأشارت المصادر إلى أن السجناء رفضوا فك اعتصامهم حتى تلبية مطالبهم وتقديم إدارة السجن وقوات الأمن المتسببين في الاعتداء عليهم للعدالة وفور مغادرة اللجنة عادت قوات الأمن لإلقاء القنابل الغازية على السجناء، هذا ويستمر منع سيارات الإسعاف من الدخول كما لازالت تمنع دخول الطعام والشراب إلى السجناء حتى الآن.
وقال شهود عيان من مبنى السجن أنهم سمعوا إطلاق أعيرة نارية من داخل السجن مساء أمس.
إلى ذلك اهابت منظمة سياج لحماية الطفولة بالصليب الأحمر الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل للتحقق من الأنباء المتعلقة بتعرض نحو 800 سجين للرصاص الحي وقنابل الغاز ومنع الطعام والإسعافات الطبية للمصابين منذ فجر أمس.
وقالت مصادر المنظمة في السجن المركزي بذمار إن قوات الأمن استهدفت غرفة الأحداث بقنابل مسيلة دموع لدى محاولتها اقتحام السجن لفك اعتصام احتجاجي للسجناء.