طالبوا بدفع الظلم عنهم و معاملتهم معاملة إنسانية..

أبناء دماج يعتبرون ما يزعمه الحوثيون من مساعي الصلح أدواراً مفتعلة لتمديد الحصار

2011-12-14 05:22:54 أخبار اليوم/ خاص


اعتبر أبناء منطقة "دماج" بمحافظة صعدة أي دعوى حوثية عن وجود مساعي متتابعة للصلح بين الأطراف بأنها مزاعم من باب ذر الرماد في العيون.
وأعلن أبناء دماج أن كل ما يزعمه الحوثيون من مساعي الصلح هي فبركة إعلامية يتخذونها لقلب الحقائق وذلك بتصوير الظالم الغاشم، القاتل المحاصِر في صورة مظلوم محصور مسكين!! وأنها مراوغة ثعلب ليست نافعة في السوق الإعلامي إذ لا يمكن أبدًا تحويل مجرى الأحداث الدامية التي تشرق عليها الشمس وتغرب بمجرد كذب مفضوح يتفوه به الحوثيون وأبواقهم هنا وهناك في تصريحات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وقال بيان صادر عن أبناء دماج: كل دعوى من قبل الحوثيين وأذيالهم من المنتسبين إلى الجهات الرسمية التي تزعم وجود مساعي متتابعة للصلح بين الأطراف ما هي إلا دعاوى كاذبة, من باب ذر الرماد في العيون, ومجرد أدوار يفتعلها الحوثيون لتمديد الحصار الظالم الغاشم, ويضغطون بها على أبناء المنطقة لينالوا منهم مآربهم وافية.
ووجه البيان ـ الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ نداءً لدولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع ووزير الصحة ووزير التربية وكافة المسؤولين في الدولة أن يقوموا بما أوجبه الله عليهم تجاه أبناء دماج، كونهم من أبناء اليمن ويعيشون على أرضه، لهم من الحقوق ما لسائر اليمنيين وعليهم ما عليهم.
وناشد البيان سائر المسلمين في الداخل والخارج لإنكار المنكر الفضيع, ونصرة المظلوم, والقيام بما أوجب الله عليهم من الحقوق تجاه إخوانهم المؤمنين في دماج مما هو معروف في الكتاب والسنة.
وأشاروا إلى أحقيتهم في تأمين الطرق وفي تعليم أبنائهم وبناتهم, حيث أغلق الحوثيون المدارس هناك منذ شهرين إثر الحصار والقصف الحوثي المستمر وإطلاق الرصاص على أبناء المنطقة، مؤكدين ـ في ذات السياق ـ أحقيتهم في الدواء والمستشفى وفي مزاولة أعمالهم ووظائفهم كسائر الموظفين في الدولة, فمنهم المعلم والطبيب والمهندس والمدير والجندي والصيدلي والموظف الإداري, وكلهم لا يقدرون على القيام بأعمالهم ومزاولة وظائفهم, بل هم خائفون على أرواحهم وأعراضهم وبيوتهم في جميع ساعات الليل والنهار، كما لهم حق في الأسواق والتكسب بالطرق المشروعة الذي حاصرهم عنها الحوثيون منذ شهرين.
وكرر البيان مناشدة أبناء دماج لكل من يهمه الأمر من المسؤولين للقيام بما أوجب الله عليهم ودفع الظلم عن المظلوم والأخذ على يد الظالم الغاشم ومتابعة أحوال الرعية، مطالبين كل الهيئات والجمعيات والمؤسسات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية برفع مطالبهم لكل من يهمه الأمر, والتعامل معها بجدية وإيصال رسالتهم إلى من أمكن إبلاغه؛ حيث يطالب أبناء دماج بمعاملتهم معاملة إنسانية, كما يطلبون الأمن ويدعون إليه, ومطلبهم رفع البغي والعدوان, وفك الحصار المضروب منذ شهرين عنهم, ورفع الأعيرة النارية التي يصبها الحوثيون بلا هوادة ولا رحمة ولا شفقة ليلًا ونهارًا.
وطالب البيان بكافة الحقوق التي ضمنها لهم ديننا الإسلامي الحنيف وكفلتها معايير الأخلاق الإنسانية, حاثاً على التيقظ والتسلح بالوعي, والتفهم لمخططات الحاسدين والحاقدين التي تستهدف خيرات البلاد والعباد والسعي الجاد مع الإستعانة بالله لإفشال تلك المخططات لتبوء بالفشل ويبوء أهلها بالخيبة والخسارة.
وقال: إن الحوثيين لا يزالون يصبون وابل أعيرتهم النارية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على المساكن والدور والمحلات والطرقات والممرات, ويقنصون المارّة من الرجال والنساء والأطفال فيسقطونهم جرحى وقتلى, ويوجهون مدافعهم ورشاشاتهم نحو المسجد والمكتبة والمطبخ والسيارات والمرافق التابعة لمركز دار الحديث ليلًا ونهارًا, ولا يزالون يواصلون توسعهم في بناء المتارس التي يستهدفون منها أرواح سكان المنطقة ومنازلهم وضرورياتهم كخزانات الماء التي يشربون منها, ومضخات الماء, بل ومواشيهم وسائر منافعهم وأن وكل ذلك يمارسونه تحت ستار هدنة يزعمونها, وسيناريو صلح وهمي يفتعلونه يقصدون، به تغطية جرائمهم, فحسب زيادة في التعتيم على الوضع الإنساني الشديد الذي بات يهدد حياة آلاف الأسر في منطقة دماج ـ حسب البيان.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد