وجهت المجالس التنفيذية لنقابات الخطوط الجوية اليمنية، جميع الطيارين والمهندسين والموظفين والعاملين بالتوقف عن العمل ابتداء من يوم غدٍ الثلاثاء حتى تنفيذ مطلبهم بإيقاف رئيس مجلس الشركة وطاقمه الإداري وذلك بسبب العبث بالخطوط الجوية وبيع الطائرات وتفريغ الشركة من محتوياتها إضافة إلى الإخفاقات وتفريخ الشركة العملاقة إلى إقطاعيات وتدهورها.
وحملت النقابات الثلاث إدارة شركة الخطوط الجوية وطاقمها الإداري مسؤولية إيقاف جميع الإجراءات وخصوصاً فيما يتعلق ببيع أو تأجير الطائرات أو المساس بأي أصول أو ممتلكات للشركة.
وفي هذا السياق أوضح المهندس/ محمد عمر مؤمن ـ نقيب الطيارين اليمنيين ـ بأن الموضوع شائك منذ سنين ومرتبط ببرنامج بيع طائرات وتفريغ الشركة..
وأضاف ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" إنه إذا كان لدى وزير النقل الجديد إمكانية أن يصدر قراراً بتوقيف رئيس مجلس إدارة الشركة، فعليه أن يجنبهم الدخول في موضوع تنفيذ الإضراب؛ إذ سيكون بذلك قدم للطيارين خدمة كبيرة، كون الإضراب ليس هدفاً ـ حد قول نقيب الطيارين اليمنيين ـ.
وأكد محمد مؤمن استمرار إضراب الطيارين والموظفين حتى يتم توقيف رئيس مجلس الإدارة للشركة الكابتن/ عبدالخالق القاضي وطاقمه الإداري، مشيراً إلى أن أبرز الاختلالات التي تشهدها الشركة تتمثل في بيع الطائرات وتفريغ الشركة من محتواها.
وقال بيان صادر عن المجالس التنفيذية لنقابات الخطوط الجوية: كل الشواهد أصبحت تدل على تدهور الخطو الجوية اليمنية اقتصادياً نتيجة إخفاقات مركبة ومتوالية من المنظومة الإدارية في الشركة، تمثلت في سوء التخطيط واتخاذ القرارات العشوائية والارتجالية والعبث بلوائح وقوانين وأنظمة الشركة واستنزاف جل موارد الشركة وتوظيفها لإبرام عقود كارثية ترتب عليها تحميل الشركة أعباء الشروط الجزائية المجحفة، ناهيك عن الإهمال المتعمد في تحصيل مستحقات الشركة لدى الغير ليتم تصنيفها محاسبياً "ديون معدومة" والأكثر غرابة التزام قيادة الشركة بدعم وتقديم التسهيلات الفنية والمالية والتجارية لشركات أخرى بل وصلت إلى دفع التزامات تلك الشركات، هذا كله أدى إلى هجرة كوادر الشركة إلى الداخل والخارج بل وصل الحال إلى العبث والاستهتار بالأصول الرئيسية للشركة بعد تفريخ شركتنا العملاقة إلى إقطاعيات خاصة كالخدمات الأرضية والتموين وغيرها من ممتلكات الشركة ناهيك عن تجيير إيرادات الشركة إلى طرف هندي في تجاوز واضح لسيادة واستقلالية الشركة.
