مسلحون يحاصرون إحدى محطات "عبدالرحيم"

مصدر محلي بتعز يفسرها بتصفية حسابات من قبل بقايا النظام ويحمل المحافظ ومدير الامن المسؤولية

2012-06-10 02:49:56 أخبار اليوم/ خاص


قال مدير العلاقات العامة لشركة توفيق عبد الرحيم/ نشوان عثمان:إن عشرات من المسلحين لا يزالون يحاصرون محطة تتبع الشركة في منطقة الجندية بمحافظة تعز.
وكانت اشتباكات وقعت الثلاثاء الماضي بين مسلحين وجنود بمنطقة الجند أوقعت قتيلاً وخمسة جرحى.
 وأشارت المصادر إلى أن أهالي القتيل توافدوا إلى المنطقة واشتبكوا مع قوات الأمن، وأطلقوا قذيفة هاون تسببت في إحراق سيارة ومكتب المحطة النفطية التابعة لرجل الأعمال/ توفيق عبدالرحيم, القريبة من ذات المكان، إضافة إلى إصابة آخرين بينهم جندي يدعى سفيان المسعودي.
مصدر محلي أكد أن ما يحدث لمنشئات توفيق عبدالرحيم واستثماراته يأتي في إطار أطراف في النظام السابق تقوم بتصفية حساباتها معه نتيجة مواقفه المؤيدة لثورة الشباب..
وحمل المصدر ـ خلال حديثه لـ"أخبار اليوم" حمل المحافظ/ شوقي هائل ومدير الأمن بالمحافظة المسؤولية الكاملة عما تتعرض له منشئات توفيق عبدالرحيم، مطالباً مدير الأمن أن يسارع بالكشف عمن يثيرون هذه الحوادث والقلاقل داخل المحافظة وكشف الأسباب التي تجعل من قوات الأمن غير قادرة على تأدية مهامها والقيام بعملها ولاسيما في مدينة صغيرة كتعز في ظل حجم قوات الأمن الكبير داخلها.
وأكد المصدر على مدير الأمن بتعز أن يقدم استقالته إذا عجز عن إيقاف مثل هذه الأعمال التخريبية والسيطرة على الانفلات الأمني، وذلك حتى لا يتحمل مسؤولية شيء يرى نفسه ليس سببا فيه.
 وأضاف نشوان عثمان لـ«المصدر أونلاين» أن المسلحين يمنعون أي موظف في المحطة من الدخول والخروج، فيما لم تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً أو تقوم بواجبها في إخلاء المنطقة من المسلحين وفك الحصار، مشيراً إلى تواصلهم مع الأجهزة الأمنية والمحاور العسكرية والمسؤولين المحليين بالمحافظة، وقال: لكن لم يحدث أي تجاوب مع مطالباتنا واتصالاتنا المستمرة.
 ولفت إلى أن المحطة تقع بالقرب من نقطتين عسكريين تتبعان الحرس الجمهوري والأمن المركزي، دون تحريك ساكن، «فيما لو أطلقت الألعاب النارية في حفلة عرس، تسارع بإخراج أطقم عسكرية، والقبض على المتسببين» ـ حد قوله.
 وبشأن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي قال إن حملة أمنية بقيادة ضابط يدعى عبد الحكيم الحنسري وهو مدير النقطة الأمنية بالجند لتنفيذ أوامر قبض بحق شخص يدعى طه الزوم، وأثناء توجه الحملة باشرهم الزوم بإطلاق النار، وجرت بعدها اشتباكات خلفت مقتل الزوم وجرح 5 آخرين.
 وقال: «قامت الحملة الأمنية بأخذ الجثة إلى مدينة تعز، وعقب ذلك بنصف ساعة تجمهرت مجاميع مسلحة مدججين بأسلحة متوسطة ثقيلة يتبعون الزوم على محطات المؤسسة، وقاموا بإحراق أجزاء من محطة الغاز والبنزين وقاطرتين ومكتب المحطة، كما أحرقوا ثلاثة سيارات وكسروا 5 سيارات».
 وتابع: «ما ذنبنا، لم نقم بأي عمل حتى يتم التعامل معنا بهذا الشكل».
 قائلاً إنهم أبلغوا المحافظ بعدم تجاوب الأجهزة الأمنية، وعدم وصول حملة عسكرية للقبض على المسلحين، مؤكدا أن حملة عسكرية وصلت عقب ذلك مكونة من 4 أطقم من الشرطة العسكرية، لكن شيئاً لم يحدث.
 وأضاف إنه تم إيداع الضابط عبد الحكيم الحنسري الذي قاد الحملة التي قتلت الزوم إلى النيابة، لكن مسلحين مدججين بأسلحة ثقيلة قاموا الخميس الماضي بإخراج الحنسري، وهربوا به إلى مكان مجهول، وأضاف: «هي محاولة لخلط الأوراق وجعل الناس يقفون ضدنا».
من جهة أخرى شهدت شوارع مدنية تعز عصر أمس تظاهرة نسوية حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة قبل وصولها إلى ساحة الحرية.
وأكدن المشاركات في المسيرة على استمرار الساحات حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية مطالبات بذات الوقت بإقالة كل من يثبت طورته بقتل الشباب والمتظاهرين والوقوف وراء محرقة ساحة الحرية بتعز.
كما طالبن المشاركات في المسيرة رئيس الجمهورية بسرعة هيكلة القوات المسلحة وانتزاع الجيش من بين أيدي العصابة العائلية التي عاثت في الأرض فسادا.
وفي سياق مشابه نفذ عدد من مرضى الفشل الكلوي المرتادين على مستشفى الثورة العام أمام ديوان المحافظة وقفة احتجاجية على تغيير طبيبهم بآخر مطالبين ببقاء الطبيب السابق فهمي الحناني والذي يؤدي رسالته بكل مهنية وأمانة.
وكان عدد من الناشطين قد نفذوا صباح أمس أمام محافظة تعز وقفة تضامنية مع طفلة صنعاء التي تم اغتصابها من قبل مجموعة من الأشخاص الذين تربطهم صلات قوية بمتنفيذين بالدولة.
وطالب المتضامنون ـ رئيس الجمهورية والنائب العام بسرعة القبض على بقية العصابة ومحاكمتهم.
إلى ذلك نفذت جموع حاشدة من أبناء مديرية ماوية صباح أمس وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بالمديرية للمطالبة بإقالة الفاسدين واستكمال أهداف الثورة وتوفير الخدمات واستكمال المشاريع المتعثرة وذلك استجابة لدعوة من التكتلات الثورية بالمديرية..
وأكد بيان صادر عن الوقفة بمطالبة الأهالي بإقالة الفاسدين في مكتب التربية والصحة والأشغال العامة والكهرباء لتورطهم في قضايا فساد وعدم قيامهم بواجبهم تجاه أبناء المديرية. كما طالبوا بمتابعة المكاتب المختصة وإلزامها بالدوام الرسمي في المجمع الحكومي وإعادة النظر في المكان الذي وضع فيه الملعب الرياضي للشباب وتغييره بمكان آخر مناسب ليستفيد منه جميع أبناء شباب المدرية.
وطالب البيان بإلزام مدير مكتب صندوق الرعاية الاجتماعية بعمل جدول للنزول الميداني لصرف معاشات الضمان الاجتماعي للمواطنين يداً بيد لضمان وصول المعاش للمستفيد دون الخصم  تحت أي من المسميات..
كما طالب البيان  بالتحرك الجاد والسريع لحل قضية مركز22 مايو للأمومة والطفولة في المديرية وإخراجه إلى حيز الوجود وسرعة استكمال مبنى مستشفى الشرمان العام ليقدم خدماته للجميع.
وأكد البيان على ضرورة وضع جدول زمني عاجل ومحدد للقيام بأعمال النظافة في مركز المديرية وسوق السويداء والشرمان وتنظيم حركة المرور في هذه الأماكن..
واختتم البيان مطالباته بوضع حد لشحة المياه ووضع خطة إستراتيجية مستقبلية لإيجاد البدائل السريعة لتامين  احتياج المواطنين من مياه الشرب وكذلك سرعة متابعة إيصال الربط العمومي للكهرباء لمركز المديرية وبقية القرى.
وتابع البيان: نطالب إدارة الأمن في المديرية بأداء واجبهم ووظيفته الأمنية ومنع حدوث  في الإدارة من ابتزاز غير قانوني للمواطنين ومنع التقطعات والجبايات من المواطنين وسائقي الباصات وضبط من يقومون بذلك ومحاسبتهم وتطبيق الإجراءات القانونية في قضايا المواطنين التي تصل إلى الإدارة واحترام الحقوق والحريات المكفولة واستدعاء جميع أفراد الغائبين والمفرغين لمزاولة عملهم في الإدارة وإظهار هيبة الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المديرية وفقا للقانون.
وكان مدير المديرية رئيس المجلس المحلي بالمديرية/ عبد الرحمن أحمد منصور شائف قد عقد لقاءاً مع مندوبين أبناء المديرية، عقب تنفيذ الوقفة وتم الاتفاق على تنفيذ ما جاء في البيان جملة وتفصيلا وبشرط وقوف اللجنة المكونة من أبناء المديرية ومن أعضاء المجلس المحلي إلى جانب مدير المديرية على أن يبدأ البدء الفوري في تنفيذ ما جاء في البيان ابتداء من صباح اليوم الأحد.








الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد