أكد مصدر دبلوماسي غربي لصحيفة 'القدس العربي" أن صالح حاول تصفية ـ بطرق غير مباشرة ـ كل الشخصيات القوية في البلاد التي يعتقد أنها قد تقف عائقاً أمام مشروع توريث الحكم لنجله أحمد، حيث حاول تصفية اللواء/ علي محسن الأحمر ـ قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية ـ مراراً أثناء حروب صعدة ضد الحوثيين، وحاول تصفية أبناء شيخ مشايخ حاشد/ عبدالله الأحمر أثناء حرب الحصبة ـ منتصف العام الماضي ـ وحاول قبيل ذلك تصفية الشيخ/ عبد المجيد الزنداني، عبر طلبه من الأميركان اغتياله بطائرة بدون طيار.
وأوضح المصدر الغربي أن الأميركان استغربوا من طلب صالح اغتيال الزنداني وفهموا الأمر بأنه محاولة من صالح للتخلص من شعبية الزنداني التي قد تسلبه سلطته، فيما لو قرر الزنداني الترشح في الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 2013 مع انتهاء الفترة الرئاسية لصالح.
وذكرت الصحيفة ـ في تقرير مطول نشرته في عددها الصادر أمس ـ أن كل محاولات صالح للتخلص من خصومه فشلت، ويحاول الآن ـ فقط من خلال ترأسه للمؤتمر الشعبي العام ـ الحفاظ على ما تبقى لديه من حضور جماهيري ولو محدود حتى لا ينساه الزمن، فيما يستعد الزنداني وخصوم صالح الآخرون لدخول السياسة من أوسع أبوابها بعد أن أزاحوا صالح من طريقهم، وهذا ما برز جلياً بالظهور العلني الجماهيري الأول للزنداني منذ أكثر من عام ونصف من الغياب عن المشهد السياسي، إثر انتقاله إلى منطقة أرحب القبلية للحماية والابتعاد عن المخالب القوية لقوات صالح.