قالت مصادر محلية بمدينة "ريدة" بمحافظة عمران إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا يوم أمس السبت في مواصلة الحوثيين اعتداءاتهم على قبائل وسكان مدينة ريدة منذ أمس الأول.
وقالت المصادر إن عناصر الحوثي ـ التي اقتحمت يوم أمس جامع "عويدين" وتمركزت فيه بمدينة ريدة ـ قامت بالتمركز في الجامع واتخذت من منارته ثكنة عسكرية لقنص المواطنين والمسافرين في المنطقة مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص برصاص قناصيهم بينهم أحد المواطنين الذي كان متواجداً في فناء دار القدس للقران الكريم والعلوم الشرعية بمدينة "ريدة" وجرح عدد آخر من المواطنين، ولا تزال حالة من التوتر تسيطر على المنطقة..
وفي هذا السياق أكدت مصادر قبلية لـ "أخبار اليوم" أن مجموعة من مشائخ "عيال يزيد وعيال سريح" قاموا بجهود وساطة قبلية يوم أمس وقاموا باستلام "4" من عناصر الحوثي الذين كان أبناء القبائل قد القوا القبض عليهم، على أن تقوم الوساطة برفع نقاط القبائل وإنهاء التمترس في الجبال ويتم تسليم الجناة من الحوثيين الذين تسببوا في مقتل الأستاذ والخطيب "أمين علي مسلي" يوم الجمعة، وفور وصول الوساطة إلى "ريدة" طلب أهالي القتيل "مسلي المطري" بطلب "بندق دفن" –طالما وحل القضية سيتم وفق العرف القبلي- إلا أن الحوثيين ـ الذين كانوا لدى الوساطة ـ رفضوا واشتبكوا مع أهالي القتيل مما أدى إلى إصابة نجل الشيخ/ عبدالله بدر الدين – نائب برلماني أحد مشائخ عمران والذي يقود الوساطة- إثر تلك الاشتباكات.
وذكرت المصادر أن جماعة الحوثي تلقت بعد ذلك دعماً بالسلاح والأفراد من مناطق محيطة "بريدة" عبر أحد المشائخ الموالين للحوثيين -الذين كانوا قد اجتمعوا في منزل مدير مكتب أراضي وعقارات الدولة بالمحافظة "عبد اللطيف عزان" وأقروا الوقوف إلى جانب الحوثيين- لتتجدد الاشتباكات بعد ذلك بعد أن تمركزت عناصر الحوثي في مدرسة "الزهراء" للبنات ومركز خدمات الهاتف بريدة..
وعلى صعيد متصل بالمواجهات أوضحت مصادر محلية بعمران للصحيفة أن أحد وجهاء المنطقة الذي ساند الحوثيين ويدعى "ي. د" تعرض لكمين مسلح نصبه أبناء القبائل، أثناء عودته إلى منزله أسفر عن إصابة أحد أقاربه..
إلى ذلك ذكر موقع "الصحوة نت" عن مصادره الميدانية أن وساطة قبلية وسياسية ـ نفذها مشايخ ومسئولون في المنطقة ـ حاولت إيقاف الفتنة التي أشعلها الحوثيون وإقناعهم بمغادرة المدينة وعدم الاستمرار في الاعتداء على المواطنين وتسليم المتورطين بجريمة قتل أبناء "ريدة" والاعتداء عليهم خلال يومي الجمعة والسبت.
وقالت مصادر "الصحوة نت" إن الوساطة ـ أمس ـ زارت المنطقة مرتين برئاسة الشيخ/ عبدالله بن عبدالله بدر الدين ـ رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بعمران وعضو مجلس النواب ـ والتقت بالحوثيين المتمركزين في الجامع وبعض المساكن التي اقتحموها والتي قام القبائل بمحاصرتهم فيها وسد كل الطرق المؤدية إليهم وعدم السماح لهم بالتحرك من وإلى المربع المحيط بالجامع.