في اجتماع مشترك للجنة العامة وكتلة الشعبي العام الوزارية الذي احتضنه منزل الراعي مساء أمس..

المؤتمر يقر التصعيد برفض قرارات جمهورية وإغلاق جامعة صنعاء وتسيير المظاهرات إليها .. شرف: الدراسة موقفة لحين عودة الرئيس.. المؤتمر يوسع تحالفاته ضد العملية الانتقالية

2012-10-02 04:05:30 أخبار اليوم/خاص


علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة بالمؤتمر الشعبي العام أن اللجنة العامة في اجتماعها المشترك مع الكتلة الوزارية الممثلة للمؤتمر في حكومة الوفاق، والذي عقد يوم أمس برئاسة الدكتور/عبد الكريم الإرياني بمنزل اللواء يحيى الراعي رئيس مجلس النواب، بحضور أمناء العموم المساعدين أن الاجتماع المشترك أقر رفض التعيينات الأخيرة التي صدرت بقرارات جمهورية وكذلك رفض قرارات رئيس الحكومة التي تندرج تحت إطار قانون التدوير الوظيفي، معتبرين تنفيذ هذا القانون يهدف إلى عملية اجتثاث وإقصاء واسع النطاق لكوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام، مشددين على رفضهم تطبيقه.
وحول الأحداث التي شهدتها جامعة صنعاء ـ التي حظيت بنقاش واسع في اجتماعهم المشترك تم التأكيد في نهايته على توجيه وزير التعليم العالي المهندس/هشام شرف برفض قرار رئيس الوزراء الخاص بتكليف الدكتور/عبد الحكيم الشرجبي كقائم بأعمال رئيس الجامعة، وإغلاق الجامعة إلى حين عودة رئيس الجمهورية من زيارته الخارجية وكذلك تكليف المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة بالعمل على رفد الجامعة بحشود جماهيرية من الأحياء المجاورة للجامعة والقطاعات الطلابية للمؤتمر الشعبي في الأمانة، وتسيير مظاهرات داخل الحرم الجامعي بالتنسيق مع التيارات الشبابية الأخرى المناهضة لحكومة الوفاق واللقاء المشترك وفي مقدمتها "شباب الصمود" التابع لجماعة الحوثي المسلحة، وذلك للتعبير بقوة عن رفضهم سيطرة الإصلاح ـ حسب قولهم ـ إدارياً وأكاديمياً على الجامعة، بالإضافة إلى سيطرتهم على إتحاد طلاب اليمن، وكذلك لرفض ما يسمونه عسكرة الجامعة من قبل الفرقة الأولى مدرع.
وأكد معظم المجتمعين في القيادات المؤتمرية أن قضية جامعة صنعاء بالنسبة للمؤتمر تعد مصيرية، مضيفين أن الاجتماع المشترك أقر عملية التصعيد ضد حكومة الوفاق وأحزاب المشترك بصورة عامة في أمانة العاصمة وجميع المحافظات على أن يتم تدشينها بتسيير مظاهرة حاشدة ضد الحكومة في أمانة العاصمة.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن الاجتماع المشترك بين اللجنة العامة وكتلته الوزارية أقر أيضاً توسيع عملية التنسيق والمشاورات لتتجاوز حلفاء المؤتمر لتشمل أي جماعات أو تكوينات أو منظمات مناهضة لحكومة الوفاق وأحزاب اللقاء المشترك، كما أقر الاجتماع إغلاق باب النقاش حول عملية الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية المؤتمرية، وإغلاق باب الحديث عن مغادرة صالح للبلاد، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المؤتمرية والحليفة للتصعيد ضد الحكومة وأحزاب المشترك، وضد العملية الانتقالية للسلطة.
ويأتي هذا التصعيد المؤتمري متزامناً مع تصعيد مماثل تقوده جماعة الحوثي ضد الحكومة وأحزاب المشترك بشكل عام وحزب الإصلاح بشكل خاص في المناطق التي تتواجد فيها عناصرها.
وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون وناشطون حقوقيون أن إقرار المؤتمر الشعبي العام لهذه الخطوات التصعيدية ورفضه للقرارات الجمهورية وقرارات رئيس الوزراء وحشده لجهوده وإمكاناته إلى جامعة صنعاء لينذر بأحداث عنف داخل الحرم الجامعي خاصة بعد أن أعتبرها أغلب المجتمعين قضية مصيرية بالنسبة للمؤتمر.
وفي أول تنفيذ عملي لهذا التصعيد أعلن وزير التعليم العالي/هشام شرف أمس توقف الدراسة في جامعة صنعاء وبقاء الوضع على ما هو عليه إلى حين عودة رئيس الجمهورية من جولته الخارجية، مشيراً إلى أن ما يحدث في جامعة صنعاء وبعض الجامعات الحكومية هو بسبب إفرازات الأزمة السياسية التي عصف باليمن خلال العام الماضي.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد