احتشد الثوار اليمنيون صباح أمس لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك في ساحات الحرية والتغيير في عموم مدن المحافظات.
في العاصمة صنعاء خرجت حشود مليونيه لأداء صلاة العيد في شارع الستين والتي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية.
 وطالبت الحشود الغفيرة بإسقاط الحصانة واسترداد الأموال المنهوبة، مؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق جميع أهدافها.
وكان خطيب صلاة/ العيد فؤاد الحميري ـ في خطبته التي بدأها برفع التهاني والتبريكات لرئيس اليمن/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية وللشعب اليمني العظيم بمناسبة عيد الأضحى ـ عرف العيد الحقيقي بأنه يوما للإنسان وعيد للإنسانية، متابعاً: فعيد الجمعة الأسبوعي مرتبط بالإنسان خلق فيه وابتدأ فيها وعيد الأضحي السنوي مرتبط بالإنسان انقاذاً وابتداءً واليوم يجمع الله لنا العيدين معاً وإتمامهما بثورة الخلاص والإخلاص لله والخلاص من الطغاة.
وقال الحميري إن كل عيد ينتقص من إنسانيتنا فليس بعيد، فعيد الفطر مرتبط بصوم رمضان، حيث يتسامى في مدرسة الروحانية كما أن عيد الأضحي مرتبط بالحج وهو المؤتمر الإنساني الأعظم حيث يتساوى الجميع ويتخفف المرء من قيود الطبقية وأغلال السلالية فلا يبقي إلا الإنسان الذي سجد له الملائكة حتى لا يسجد هو للشياطين.
وقال: في هذه المناسبات نتذكر شهداءنا الأبرار وجرحانا الأخيار ومعتقلينا الأحرار وقد كشفوا أقنعة الزيف عن أنظمة فاسدة وكشفوا عنها عوراتها وانطفأ نورها فإذا بفارس العرب فراس الغرب وأسد الممانعة مجرما للغرب ـ حسب تعبيره الحميري ـ مضيفاً: نتذكر شهداؤنا الخيار ونترحم على من قضى نحبه ونهنيء من بقي منهم، مدركين أنهم أهل العيد وتباشير القادم السعيد، مذكرين بأنهم وأهليهم تاج رؤوسنا ولهم على العباد والبلاد دينا دائم مستحق السداد.
وأضاف الحميري إن ثورتنا كأعياد الإنسانية فمن يقاومها يقاوم الإنسانية ومن يجرم في حقها يجرم ضد الإنسانية، كيف لا وقد أعادنا بها رسالة التاريخ اليمني لنضع مكانة السيف اليماني مكانة السلم اليماني..
وقال نحن اليوم نؤثر الاتفاق على الافتراق والتحاور على التناحر وتصفير الخلافات على تصفية الحسابات وأهدافنا مرحلة لا مرحلة تنفذها المؤسسات وتحرسها الساحات.
ووجه الحميري رسالة لأبناء الشعب اليمني قائلاً عيدكم حوار يعم ولا يخص الحقوق أرضه والحريات سماؤه والوطن رايته والموطن غايته يمهد طريقه في هيكلة القوات وإسقاط الحصانات واسترداد المنهوبات، فالحوار نتاج ثورة لا أزمة..
ووجه رسالة إلى أبناء الجنوب مفادها إن المواطنة أينما تكون فثم الوطن وحيث تكون العدالة فثم الوحدة وإذا كان الجنوب في عين صالح إيرادات فإنه في عين الثورة إرادات وقال: فلنعمل جمعياً من أجل القادم ولنصنع معاً المستقبل وكلنا جنوب حتى يرجع الحق المغصوب
ووجه رسالة لأبناء صعدة قائلاً: الحوار لا يقمع والسلاح لا يقنع والتحكم لا يشرعن حكماً والمظلومية لا تبرر ظلماً فبشروا ولا تنفروا فليس بالنار تسقى أرض الجنتين ولا ينصر يزيداً من أحب الحسين.
ووجه رسالة إلى رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي بقوله نهنئك بالعيد فهئننا بالجديد وكما أن الإقدام ليس كله شجاعة وليس الإحزام كله حكمة مطالباً منه سرعة هيكلة الجيش
وخاطب صالح بقوله نقول: للجميع عيدكم مبارك ولصالح عيدك كمبارك، مضيفاً: نقولها لك ونحن نستعيد النظام من يد المافيا ونحرر الجيش من فكر الميلشيا، أعلم أيها المخلوع أن غيث الثورة لن تجففه الاغتيالات وثورتنا بإذن الله من نصر إلى نصر ومن ساحة إلى قصر.. وقال لقد شاهدنا ك في 2011طاغية ًبلا عيد فشاهد معنا في عام 2012 عيداً بلا طاغية وقل للحاشية يا ليتها كانت القاضية..
ووجه الحميري رسالة إلى أخواننا في سوريا قائلاً إلى أخوتنا في سوريا إصبروا وصابروا فإن حرمتم العيد فعزاؤكم أنكم تصنعونه وإن ظلمكم العالم فحسبكم أنكم تفضحونه فإذا كانت ثورتنا وطنية فثورتكم عالمية وعلى قدر الارباح تكون الضريبة.
وبعد صلاة العيد انطلق ثوار العاصمة إلى مقبرة الشهداء في سواد حنش يزورون أضرحة الشهداء.