قتل شخصان وأصيب نحو "4" آخرين بجروح متفاوتة إثر تبادل إطلاق نار بين مسلحين في قرية "شرار" عزلة بني يوسف بمديرية "المواسط" محافظة تعز.
ورجحت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن الاشتباكات التي جرت الأربعاء الماضي أدت إلى إحراق سيارتين وبقاله في المنطقة من قبل أطراف متنازعة ونقل الجرحى إلى مستشفى الثورة العام بالمحافظة وسط حراسة أمنية .
من جانب آخر أصيب الجندي/ أحمد الحاج بجروح خطيرة، أسعف على إثرها إلى مستشفى اليمن الدولي فيما أصيب مواطن بشظايا رصاص وتم نقله إلى مستشفى الثورة العام بالمحافظة إثر تبادل إطلاق نار وقع بالقرب من مستشفى الثورة مساء أمس.
وتأتي إصابة الجندي، عقب قيام إدارة أمن محافظة تعز بالإفراج عن مطلوب أمنياً كان الجنود قد قاموا بالقبض عليه وبحيازته قطعتا سلاح ( كلاشنكوف ) وسيارة مهربة وبمجرد إيصاله إلى إدارة الأمن تم الإفراج عنه وسط ظروف وصفت بالغامضة .
وقالت مصادر لـ"أخبار اليوم" إن المفرج عنه وفور إطلاق سراحه توجه بمعية مسلحين إلى حيث يرابط الطقم العسكري بالقرب من مستشفى الثورة وقام بإمطاره بوابل من الرصاص مما أدى إلى إصابة جندي ومواطن .
من جانب آخر شهدت منطقة "كلابة" بمديرية صالة عصر أمس إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة واستمر لمدة ساعة مما أثار الخوف والهلع لدى السكان .
وقالت مصادر محلية إن عمليات المحافظة وجهت إدارة أمن صالة بالتحري على مصدر إطلاق النار غير أنه لم يحرك ساكناً في الوقت الذي لا يزال فيه مصدر إطلاق النار وأسبابه مجهولاً .
ميدانياً نفذ شباب الثورة بمحافظة تعز يوم أمس ـ وعقب صلاة الجمعة ـ وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم، إحياء للذكرى الأولى على المجزرة التي وقعت في ذات المكان من العام الماضي وراح ضحيتها "8" شهداء وأكثر من 44 جريحاً في غضون ساعات قليلة من استخدام العنف المتواصل من قبل قوات النظام السابق .
وطالب المحتجون ـ من خلال هتافاتهم ـ بسرعة إقالة مدير مكتب التربية والتعليم، متهمين إياه بدعم بقايا النظام السابق.
إلى ذلك أدت جموع حاشدة أمس صلاة جمعة " لا حوار قبل الإقالة " في ساحة الحرية ومن خلالها أكد خطيب الجمعة / عمر دوكم، أن الثورة ليست مرتبطة بزمن ولا مقترنة بوقت محدود، كونها فعل مستمر لاقتلاع مخلفات الفساد وتحتاج إلى أوقات طويلة .
واستدل دوكم ـ في سياق خطبته ـ بعلماء الاجتماع وقولهم إن الثورة لها ثلاث مراحل وهي مرحلة التهيئة ومرحلة النزول الشارع ومرحلة الاستقرار وهذه المرحلة الأخيرة قد يحدث فيها خلافات بين مكونات الثورة وهو أمر طبيعي، وتساءل ما هو الحل للخلاف والصراع الدائم بين مكونات الثورة؟ مجيباً بأن الاتفاق على مرجعية متفق عليها بعد أن نحدد ماذا نريد والجميع يدرك أننا نريد دولة مواطنة، دولة مؤسسات القضاء فيها نزيه.
وانتقد خطيب الجمعة وبشدة من يقارن بين الدكتور/ياسين سعيد نعمان وباسندوة وصخر الوجيه وشباب الثورة وبين رموز النظام السابق واعتبر ذلك من الأخطاء الفادحة ومن عمل الطابور الخامس وأصحاب العقول المريضة والملوثة والتي تريد أن تساوي بين المناضلين والوطنيين وبين نظام صالح وحاشيته.
وكانت جموع المصلين قد هتفت ـ عقب صلاة الجمعة وخطبتيها ـ بإقالة بقايا النظام من الوحدات العسكرية وسرعة هيكلة الجيش تحت مظلة وطنية موحدة, مؤكدين على أهمية تحقيق هذا الشرط للدخول في الحوار .
 من جهة أخرى ألقت الأجهزة الأمنية ـ في مديرية المظفر بمدينة تعز ـ القبض على واحد من أرباب السوابق في جرائم النهب والتقطع، قالت بأنه يرأس عصابة مسلحة تقوم بجرائم التقطع ونهب المواطنين في الطرقات.
وبحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية فإن المتهم المضبوط هو في الـ"45" من عمره واسمه"ب،م،قاسم"وقد تم ضبطه في إطار تنفيذ خطة ملاحقة المطلوبين أمنياً في مديرية المظفر.
كما ضبطت الأجهزة الأمنية في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة سائق سيارة هايلوكس في الـ50 من عمره ومعه أثيوبي على متن السيارة وهما يقومان باستقطاب المتسللين الأثيوبيين على الطرقات الطويلة بغرض تهريبهم إلى السعودية، مشيرة إلى أن التحقيق مع المتهمين كشف عن وجود متهمين آخرين متورطين بهذا النوع من النشاط الخارج عن القانون بهدف الكسب غير المشروع، وإن الإجراءات مستمرة لضبط بقية المتهمين المتورطين بعمليات تهريب أفارقة إلى السعودية.