شدد منسق منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات محمد ناجي علاو على ضرورة أن تقوم منظمات المجتمع المدني بدورها على أكمل وجه في الضغط على جميع الأطراف السياسية من اجل تعزيز فرص إنجاح الحوار والخروج باليمن إلى بر الأمان.
جاء ذلك في أمسية فكرية بعنوان " دور منظمات المجتمع المدني في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني" نظمها بصنعاء المركز اليمني للدراسات التاريخية.
وأوضح علاو أن مؤتمر الحوار يعد فرصه كبيرة لحل مشاكل اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع اليمني بما يسهم في تعزيز الوحدة اليمنية والمواطنة المتساوية، لافتاً إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني والتي تزيد عن 7 آلاف منظمة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وبحسب علاو فإن هناك فرقاً بين أداء المنظمات واستقلاليتها، مشيراً إلى أن النشاط الحزبي لم يمنع من خوض المنظمات الدفاع في قضايا كثيرة بعيداً عن الولاء الحزبي.
وتحدث علاو، عن الخلط الذي يقع فيه كثير من الناس حول بين الثورة المسلحة والثورة التي يشترك فيها كل الناس، مؤكداً وجود فرق بين الثورتين، حيث أن الثورة الأخيرة من وجهة نظره " لا تكاد تكون حاسمة في نتائجها".
واقترح علاو على منظمات المجتمع المدني أن تشرع في صياغة وثيقة عهد وتأسيس هيئة دستورية مستقلة غير منخرطة تحت نشاط حزبي، تكون لديها مشروعية للدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية، وحماية الموظفين والحقوق المدنية والأساسية لهم، في حال مواجهتهم تعسفاً من مرؤوسيهم، كما اقترح أن تكون تلك الآلية إحدى مخرجات مؤتمر الحوار.
وفي الأمسية أكد المحامي محمد علي الشاوش على أهمية أن تضع منظمات المجتمع المدني مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى لإنجاح الحوار، وتحدث الشاوش عن نشأت المنظمات وواقعها اليوم وما يمكن أن تقدمه لإنجاح الحوار.
ووصف المحامي الشاوش، المنظمات المدنية بأنها متعثرة في دورها كونها غير مرتبة ومجيرة من قبل الأحزاب.
وطالب الشاوش من المنظمات المجتمع المدني الفصل بين الولاء السياسي والعمل المدني، من أجل التأصيل لعمل سياسي مستقل.
وأبدى المحامي الشاوش تشاؤمه إزاء دور منظمات المجتمع المدني الذي يمكن أن تقوم به في إنجاح مؤتمر الحوار، مشيراً إلى أنه لا يتوقع للمنظمات دوراً كبيراً في إنجاح مؤتمر الحوار، مرجعاً الأسباب إلى جملة أسباب، أبرزها" أن العمل المدني مجير لصالح العمل الحزبي".