أعتبر علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر الشعبي العام - حكم الرئيس عبدربه منصور هادي لليمن في هذه الفترة, حكماً باطلاً وغير شرعي لأنه بني على باطل.. حيث وصف في معرض حديثه – أمام عدد من أنصاره في لقاء جمعه مع ما سمي شباب التواصل الاجتماعي – وصف ثورة الشباب في اليمن بالربيع المستورد, وقال: "هذا الربيع المستورد بدأ يتأكل هنا أو هناك لأن ما بني على باطل فهو باطل", مشيراً إلى ما وصفه بالصمود القوي لأنصاره.
وذَكر صالح في كلمته بالمواجهات التي حدثت بين قوات الجيش والقبائل المناصرة للثورة قبيل خروجه من الحكم, معتبراً ذلك اعتداءات من قبل القبائل على ما سماه الشرعية.
رغم حديث إعلام المؤتمر وصالح ووسائل الإعلام المقرب منه عن اعتكاف أو احتجاب صالح إلا أنه خرج أمس الأول بين مجموعة من أنصاره في الحزب الشعبي العام الذي تحدث عن تجميد اعتماداته ورأس ماله, نافياً أن يكون المؤتمر قد صرف أي مبالغ مالية لمناصري صالح الذين احتشدوا في ميدان السبعين, في السابع والعشرين من فبراير المنصرم.
وتأتي تصريحات صالح عن انقطاع مخصصات المؤتمر في وقت أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن لجنة جمع التبرعات التي انبثقت عن اجتماعات مكثفة عقدها صالح مع عدد من قيادات المؤتمر في وقت سابق, قد استطاعت أن تجمع حتى مساء أمس الأول ثلاثة مليارات ريال يمني, تم جمعها من البيوت التجارية المعروفة وكبار التجار ورجال الأعمال وعدد من رجال الأعمال اليمنيين المغتربين, مشيرة إلى أن اللجنة التي أشرف عليها صالح شخصياً تعهدت بقدرتها على جمع أكثر من ثلاثين مليار ريال مع حلول نهاية العام الجاري, لدعم الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الشعبي العام أحمد علي عبدالله صالح في الانتخابات القادمة فبراير 2014م التي يتوعد المؤتمر فيها على لسان عدد من قياداته بما فيهم صالح باستعادة الحكم من خلال الدفع بأحمد علي للترشح.
وكشفت المصادر أن فشل الحكومة في جميع المجالات شجع النظام السابق على العمل لاستعادة الحكم بأي طريقة كانت بعد انتهاء الفترة الانتقالية, وبدأ العمل على ذلك منذ وقت مبكر, إلا أنه – وبحسب مراقبين سياسيين – فنجاح صالح في المراوغة وبقائه في رئاسة المؤتمر الشعبي العام, وعدم مغادرته للبلاد, ونجاح المؤتمر في مشاركة عدد من قياداته المتهمين بالتورط في قتل شباب الثورة وساحات الاعتصام وفعاليات عدة رفع من وتيرة حماس صالح وأعوانه في العمل على استعادة الحكم.
وأشار المراقبون إلى أن حديث صالح عن بطلان شرعية الرئيس هادي والتأكيد على أن لكل فعل رد فعل, يؤكد أن الرجل سيعمل بكل ما أوتي من قوة على عدم التمديد لهادي, والدفع بأحمد علي عبدالله صالح كمرشح للمؤتمر في انتخابات فبراير 2014م.. سيما وأن الرجل يتكئ على قاعدة تحالفات عدة بعضها لازال غير معلن, بالإضافة إلى قناعته بأن المال سيلعب دوراً كبيراً في إنجاح ما يخطط له صالح في استعادة الحكم.