2013-04-17 16:29:50 حاورها/ محمود الحمزي


مشاركة المرأة بـ30% من ثمار ثورة فبراير والحوار سيلبي طموحات شباب الثورة
قالت عضو مؤتمر الحوار الوطني- كاملة ياسين- إن الذين يطالبون بحقوق المرأة وعدم تهميشها هم أكثر من همش المرأة ونفت أن يكون الإصلاح ممن عملوا على تهميش المرأة وقالت إن المرأة متواجدة في كل دوائر الحزب، وقالت إن الإصلاح هو أول الأحزاب –الوحيد- الذي التزم بنسبة المرأة في الحوار ,فهناك 15 امرأة من الإصلاح من أصل 50 مشاركة في مؤتمر الحوار أي أن نساء الإصلاح يمثلن 30% من المشاركات- حد قولها.
وأكدت كاملة أن قضايا محافظة إب التي قدمت منها ستكون حاضرة على طاولة الحوار منها قضايا السجون الخاصة وتلوث مياه إب ونهب أراضي الأوقاف...الخ، فإلى تفاصيل الحوار:
حاورها/ محمود الحمزي
-ما هو تعليقكِ على القرارات الرئاسية الأخيرة والخاصة بهيكلة الجيش؟
القرارات الرئاسية الأخيرة كانت قرارات شجاعة وتاريخية جاءت في الوقت المناسب لتهيئ المناخ المناسب لسير مؤتمر الحوار والخروج بنتائج ترضي طموح الشعب بمستقبل واعد، وقد جاءت هذه القرارات استجابةً لمطالب الثوار المرابطين في الساحات منذ 11 فبراير 2011م وهي ثمرة من ثمار التغيير الذي خرج له شباب الثورة وخطوة هامة لبناء جيش وطني وليس جيشاً عائلياً وإزاحة عائلة صالح من قيادات الجيش والأمن انتصاراً لثورة فبراير وتحقيق هدف من أهدافها الهامة على طريق استكمال بقية الأهداف وبهذه المناسبة أجدها فرصة للقول بأن هذه اللحظات صنعها شهداء الثورة وجرحاها ومعتقلوها وصمود ثوار اليمن وفرصة لأن نشحن رصيدنا الثوري بمزيد من الفاعلية للاستمرار بالثورة لتحقيق بقية أهدافها وقد أيد الداخل والخارج تلك القرارات التي كنا نأمل أن تكون في 2012م ,لكن أن تأتي متأخرة وفي مثل هذه الظروف التي تتزامن مع مؤتمر الحوار فهي هامة وباعثة خير للمستقبل.
ـ كيف تنظرين إلى المشهد السياسي الحالي خصوصاً بعد انطلاق مؤتمر الحوار؟
 المشهد السياسي الحالي يسير نحو المستقبل بتكتلات جماعية ,لذا نجد العديد من التحالفات بين قوى سياسية مختلفة، الكل يدرك أهمية المرحلة ,فنحن على وشك الدخول في عهد جديد بانتخابات رئاسية وبرلمانية ولذلك كل فريق يريد أن يحصل على مزايا وحصة وافرة في المستقبل كما أنه ظهر على المشهد السياسي تحالفات مشبوهة لبعض القوى الخاسرة من المشهد التغيري الذي حدث بعد الثورة المباركة ,فأعداء الأمس حلفاء اليوم من أجل إرباك العملية السياسية وإفشال حالة الوفاق الوطني وكذلك الحوار .لأن نجاح العملية السياسية والحوار يعني سقوط لمشاريعهم الضيقة وما نراه ونسمعه من الاعتداءات المتكررة على المنشآت الحيوية كالكهرباء وقطع الطرقات وتهريب الأسلحة إلى اليمن دليل على ذلك.
- الآلية التي بدأت بها جلسات مؤتمر الحوار لم تكن موفقة ومشجعة.. كيف تنظرين إلى المرحلة القادمة من مؤتمر الحوار؟
بالعكس، فالآلية التي بدأت بها جلسات الحوار كانت مشجعة وموفقة جداً ,حيث كانت الجلسات الأولى عبارة عن تنفيس كلٌ طرح ما في جعبته بلهجته الحادة أو الهادئة وما كانت تأتي الجلسات الأخرى إلا وقد خفت حدة الكلمات وأسلوب طرحها، وانظر إلى المراحل القادمة لجلسات مؤتمر الحوار بتفاؤل كبير واليمنيون بشكل عام أهل رقة ولين وعاطفة وهذه العناصر سوف تكفل نجاح جميع جلسات.
-هل نستطيع القول إن الحوار الحقيقي بدأ؟ أم أننا لا زلنا ننتظر لحظة البداية الحقيقية التي لم تأتِ بعد؟
الحوار بدأ في الـ18 من مارس الماضي الذي صادف ذكرى جمعة الكرامة و دشن الحوار في قصر الرئاسة بحضور شعبي ورسمي وعربي وإقليمي وكما قلت سابقاً إن الجلسة الافتتاحية والتي استمرت أسبوعين كانت للتنفيس ومن ثم اتجه الأعضاء إلى فرق العمل وكل فريق أعد الخطة لمدة شهرين حددت الأهداف والوسائل والأنشطة والمدة الزمنية والاحتياجات لكل فريق وبعودة الأعضاء من جديد للحوار الوطني القائم يشرعون بتنفيذ الخطة القادمة للحوار والمحددة والمزمنة.
- الفرق المنبثقة عن الحوار ,هل كانت آلية اختيارها مرضية وضمن اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار؟
بالطبع إرضاء الناس غاية لا تدرك ولكن إلى حد كبير حاولت الأمانة العامة للحوار الوطني تحقيق ذلك ,خاصة قائمة الرئيس والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، أما قوائم الأحزاب ,فكل حزب قام بتوزيع أعضاءه على الفرق بحسب ما يراه كل حزب مناسباً.
- محاور مؤتمر الحوار هل استوعبت المشكلة اليمنية الموروثة من عقود مضت؟ أم أن محاور المؤتمر برأيك أغفلت أشياء يفترض أن تكون ضمن تلك المحاور؟
مشاكل اليمن وما خلفه النظام السابق من تركه ثقيلة ومساوئ عديدة وتدني وانحطاط في كافة الأصعدة السياسية والتنموية والتعليمية والبنية التحتية...الخ، أكبر من أن يحتويها مؤتمر الحوار هذا، ولا آلاف من مؤتمرات الحوار، ولكن المحاور القائمة حالياً هي أبرز المشاكل التي عانى منها الشعب بسبب السياسات الخاطئة للنظام السابق وعندنا مثلاً محور القضية الجنوبية وصعده وقضايا ذات بعد وطني، والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة والحكم الرشيد وأسس بناء الجيش والأمن، واستقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات والتنمية الشاملة وقضايا اجتماعية وتشكيل لجنة صياغة الدستور هذه أبرز المحاور التي ستناقش في مؤتمر الحوار الوطني وهي من الأهمية بمكان، إذ أنها ستلامس احتياجات اليمنيين لبناء دولة مدنية عادلة يسود فيها القانون ويمكن إضافة مواضيع أخرى كلما دعت الحاجة، مثلما وقع الأعضاء على محور المغتربين.
- البعض يقول غابت عن فرق العمل وجود أسماء تخصصية أولها إسهامات في مجالات تلك الفرق فكيف ستعمل تلك اللجان في حال وجود ضعف ما في أعضاء الفرق؟
في كل فرق العمل وبدون استثناء لا يخلو أشخاص من التخصصات الهامة لتلك اللجان، ثانيا يوجد خبراء ومستشارون يتم الاستعانة بهم وبالتالي يتم تلافي القصور إن وجد ومن وجهة نظري ولا إشكالية مما ذهبت إليه في سؤالك.
- أنت في أي لجنة من لجان المؤتمر؟
أنا في لجنة الهيئات ذات الاستقلالية وقضايا بيئية واجتماعية، وقد قسمنا الفريق إلى سبع فرق مصغرة، وشخصياً في الفرقة السابعة (الثأر والسلاح والجماعات المسلحة).
-أنتِ كعضو في الحوار هل أنتِ راضية عن وجود اسمك في هذه اللجنة؟
لم تكن هذه اللجنة ضمن اختياري عندما سجلت في كشف الاختيارات للمواضيع، ومع ذلك نحن جنود للوطن في أي موقع يختارنا له وترشحنا له قياداتنا.
- لوحظ وجود المرأة بشكل كبير ولافت في مؤتمر الحوار, ما دلالاته وكيف تقرئين هذا الحضور؟
وجود المرأة ثمرة من ثمار الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي لولاها لما وصلت المرأة إلى نسبة 30%، وهو أيضا إنصاف لدور المرأة في الحياة العامة، حضور المرأة بشكل قوي في مختلف الفعاليات هو تلافي لاتجاه الأحزاب السياسية نحو المرأة وتجنباً لثورة نسائية كانت على وشك الظهور، فالمرأة شريك فاعل في الحياة السياسية والحياة العامة مع أخيها الرجل فالنساء شقائق الرجال والجميع شاهد المرأة منذ انطلاق ثورة فبراير كيف كان دورها الفاعل وغيرت الصورة المرسومة في ذهنية السياسي والحزبي والقبيلي والدبلوماسي عن المرأة، بل إن النساء ضحين بفلذات أكبادهن وقدمن شهيدات المرة تلو الأخرى وصمدن ورابطن في صورة أقل ما يمكن وصفها بأنها ثورة بحد ذاتها.
- اختيارك ضمن قائمة الإصلاح عن محافظة إب وترشيحك لعضوية مؤتمر الحوار عن طريق إصلاح المحافظة ما دلالته ,خصوصاً أن المحافظة أعطيت مقعداً واحداً للإصلاح؟
لم أكن أفكر نهائياً بالمشاركة بمؤتمر الحوار الوطني وعندما أبلغت بالأمر حاولت أن أقترح أسماء بديلة وفشلت وعندما كلفت بذلك قبلت بين رهبة من المسئولية ورغبة في تحقيق شيء ما، أو عمل شيء من أجل الوطن، وبين خوف من ألا أكون على قدر المسئولية التي تحملتها ونسأل الله أن نكون على قدر المسئولية وعند حسن ظن الشعب بنا، وطبعاً أدرك أن في الإصلاح عموما وفي محافظة إب خصوصاً العديد من النساء الرائعات ومن لهن بصمات وطنية كبيرة، وأدرك أنني لست الأفضل بينهن بل يوجد من هن أفضل مني بكثير جداً ولكن هي الأقدار(تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن) وأرجو من الله العون والتوفيق، واشعر بالفخر والاعتزاز لأني أمثل محافظة إب والتجمع اليمني للإصلاح ولأني حزت على ثقة قيادتي في التجمع اليمني للإصلاح، أما عن تمثيل إب فلست الوحيدة من أعضاء الإصلاح ,فهناك د/منصور الزنداني و أ/ محمد قحطان أيضا ولكني الوحيدة عن مكتب إب ومن النساء الإصلاحيات.
-البعض يتهم الإصلاح بإهمال المرأة وتهميشها.. ما مدى صحة هذه التهمة؟
الكل يزايد بقضايا النساء، ويحاول كل طرف أن يظهر أنه الأكثر إنصافا وتفعيلاً وتفاعلاً مع أدوار المرأة المختلفة، ومن يتهم الإصلاح الآن بأنه همش المرأة، هم من همشوا المرأة في عهدهم وأبعدت من وظائفها ولم يوجد سوى امرأة واحدة في مجلس النواب ووزيرة في الحكومة، وكل شيء بيدهم، أما نحن في الإصلاح فالمرأة موجودة في كل تكويناته في الأمانة العامة والشورى والمؤتمر العام والمكاتب التنفيذية ومختلف الوحدات، فالمرأة الإصلاحية حصلت على العديد من الفرص فهي ملكة في البيت وفي الساحة قائدة ومعلمة ومربية وسياسية وطبيبة ومهندسة .وصلت المرأة الإصلاحية إلى جائزة نوبل للسلام والى مؤتمر الحوار الوطني وكان الإصلاح من الملتزمين بالنسبة المحددة لتمثيل المرأة بالحوار ,حيث تشارك 15 إصلاحية من أصل 50مقعداً وهذا الرقم يعني بأن المرأة الإصلاحية شاركت بنسبة 30% من المشاركين بالحوار الوطني عن حزب الإصلاح، وما فعلته المرأة الإصلاحية إبان الثورة الشبابية الشعبية السلمية خير شاهد على ذلك.
- كيف تنظرين إلى مسار الثورة الشبابية الشعبية السلمية بعد عامين من انطلاقها..! ما الذي تحقق على مستوى الأهداف؟
الثورة الشبابية الشعبية السلمية تسير بشكل رائع وصحيح، إلا أن التغيير المنشود يسير ببطء وإن تحققت بعض أهداف الثورة كرحيل رأس النظام وسقوط مشروع التوريث، والاستمرار بهيكلة الجيش والتخلص من القبضة العائلية، وقد صدرت القرارات الأخيرة بتعين قادة المناطق العسكرية وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي سيقوم بوضع حلول لكافة الإشكاليات القائمة ووضع أسس لعقد اجتماعي جديد يقوم على أساس العدل والمساواة والحكم الرشيد وتلك الحاجيات من أبرز أهداف ثورة فبراير، وقد تحقق الكثير من المنجزات مقارنة بحجم التحديات التي تلاقيها الثورة وحكومة الوفاق والتي تسير وسط حقول متعددة من الألغام ومع ذلك فقد تحقق نجاح ملموس في مجالات عدة كالإعلام والجيش وتحسن الأداء الأمني وكذا الكهرباء والنجاح الكبير في التهيئة لتشكيل وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني، وجميعا نشعر بأنه حدث تغيير في كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة، رحم الله شهداء الثورة وشافي اللهُ الجرحى وأطلق سراح المعتقلين.
-أنت ممثلة لمحافظة إب ,هل هناك هموم وقضايا محلية يمكن أن تصل لمؤتمر الحوار؟
نعم بالطبع هناك هموم وقضايا محلية ستصل بالتأكيد إلى طاولة مؤتمر الحوار.
- ما هي أبرز تلك الهموم والقضايا؟
محافظة إب تعاني من إهمال في مختلف النواحي المتعددة، تعاني من وجود السجون الخاصة وأيضا يوجد مهجرون عن منازلهم وقراهم، كما تعاني المحافظة من نهب كبير للأراضي خصوصا في الأوقاف وكذلك قضية المناطق الوسطى، وكذا تلوث المياه وانتشار الأوبئة ومن افتقارها لأبسط مقومات السياحة برغم جمالها الخلاب وهوائها الساحر ومناظرها الطبيعية وقضايا مغتربيها والتنمية المحلية وغيرها من القضايا المحلية.
- ما هي الآلية التي يمكن عن طريقها أن توصلي قضايا المحافظة لمؤتمر الحوار؟
عن طريق الجلسات العامة والتحدث فيها وعرضها أو عن طريق التواصل مع اللجان المختلفة والمتخصصة بقضايا لها صلة بقضايا إب المحلية، وكذلك التنسيق مع باقي المكونات التي تنتمي إلى محافظة إب من بقية أعضاء مؤتمر الحوار لتبني قضايا وهموم المحافظة، وكذلك عن طريق اللجنة التي أنا عضو فيها.
- ما الذي يمكن أن يخرج به مؤتمر الحوار الوطني؟
حلول ورؤى لكل القضايا المطروحة إن شاء الله وبما يلبي طموحات شباب الثورة نحو التغيير وارسا معالم الدولة المدنية الحديثة.
- هل ستكون ملزمة للجميع؟
نعم.
ـ ما هي الضمانات برأيك لتطبيقها على أرض الواقع؟
يوجد عدة ضمانات لتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع فالتنوع الحاصل داخل المؤتمر من مختلف الفئات والأحزاب والجماعات ضمانة قوية لتحقيق المخرجات، وكذلك رغبة الجميع بالتغيير نحو الأفضل وفتح صفحه جديدة ضمانة أيضا وقبل ذلك الشعب اليمني هو الضامن الأكبر والأهم لتلك القرارات إذ أن الوعي الشعبي والثوري قد ازداد لدى أبناء اليمن وهم حراس أهداف ثورة فبراير، أضف إلى أن مؤتمر الحوار يحظى برعاية عربية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة في أي دولة من دول الربيع العربي وهذا الإجماع الذي شاهدناه كذلك في تأييد قرارات الهيكلة سيكون ضمن أبرز الضمانات لتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار على أرض الواقع.
- القضية الجنوبية ستكون كما يبدو أبرز قضايا مؤتمر الحوار ما تصورك لحل تلك القضية وأبرز تلك الملامح؟
الحقيقة كل القضايا المطروحة على طاولة الحوار مهمة، إلا أن القضية الجنوبية أخذت بعداً أكبر وأهم لتعدد أطرافها وأهميتها على النسيج الوطني، وكذلك لارتباطها بحقوق ومظالم للناس وغيرها من الأبعاد، البعض في مؤتمر الحوار كان عندهم اعتقاد أن هذا الفريق الخاص بالقضية الجنوبية لن يستطيع الاجتماع وسيختلف بأقرب وقت وكان العكس تماما ففريق القضية الجنوبية فاجأ الجميع وكان أول فريق توافق على الرئيس والنائب والمقرر ومن ثم كان أول فريق أنجز الخطة الخاصة به ونأمل خيراً كبيراً في قادم الأيام ,إذ أن أبناء الجنوب يمتازون بطيبة النفس وهدوء الطباع ووحدويون أكثر منا، لكنهم تعرضوا لغبن وظلم كما تعرضنا نحن في الشمال ويجب رفع المظالم عنهم وعن كل المظلومين في عموم مناطق اليمن، وقد طالب فريق القضية الجنوبية بتنفيذ 11 نقطة كحسن نية كما طالب العديد من أعضاء المؤتمر بتنفيذ 20 نقطة لإثبات حسن النية أيضا ومن وجهة نظري اذا وجدت الدولة حلت كل القضايا.
- قضية صعده كانت أبرز الخلافات في لجنتها حول اختيار رئيسها والنائب والمقرر برأيك ما السبب؟ وهل ستشكل حلول مؤتمر الحوار لقضية صعدة إنهاء للتمرد القائم في صعدة وعودتها إلى سيطرة الدولة أم ماذا؟
السبب من وجهة نظري أن بعض الأطراف ظنت بأن صعده وقضيتها ملكية خاصة فلها حق التصرف في أحوالها وشؤونها ولا يحق لأحد غيرها أن يشاركهم في ذلك، كما يكمن السبب أيضا في إقصاء الأطراف الأخرى من صعده وعدم تمثيلها في الحوار الوطني مما جعل التوازن لا أقول منعدماً بل أقول مختل مما انعكس في الكثير من المشاكل والمآسي لأهل صعده وقد حاول بعض الأشخاص صراحة أن يطرح ذلك انه مثلما كان رئيس فريق القضية الجنوبية جنوبي فلابد أن يكون رئيس فريق صعده منهم متناسيا كل الأطراف الموجودة في صعده أما بالنسبة للتمرد القائم فمتى ما وجدت الدولة وبسطت نفوذها على كل شبر في ارض اليمن فسوف ينتهي التمرد وتغلق السجون الخاصة وتختفي الثارات والعصابات المسلحة وتحل كل المشكلات.
- كلمة أخيرة؟
أقول لكل اليمنيين في الداخل والخارج بأن مؤتمر الحوار فرصة ذهبية يجب اغتنامها من الجميع، وعلى الجميع التحلي بالمسئولية تجاه الوطن ولابد على الجميع الابتعاد عن المناكفات الحزبية ولابد من تغليب المصلحة العامة، يكفي ما عاناه الشعب، عجلة التغيير تسير في طريق معبد بدماء الشهداء وأنين الجرحى وصراخ الثكالى، فلنسير جميعاً لدولة مدنية عادلة تحكمها الشريعة وترعاها الشرعية وتهنأ فيها الرعية فلنشمر السواعد ونبني وطننا جميعا فنحن كلنا شركاء فيه ومسئولون عن حمايته وفق الله الخيرين جميعاً وجمع الكلمة لمصلحة البلاد والعباد.


كاملة ياسين القطيبي عضو مؤتمر الحوار الوطني عن حزب الإصلاح من محافظة إب، وأحد القيادات النسائية البارزة في الثورة الشبابية الشعبية السلمية، تعمل ناشطة سياسية وحقوقية ومدربة ووكيلة مدرسة عائشة بمديرية الظهار ولها إسهامات مختلفة في مناحي الحياة العامة والثورية خاصة فهي أمين عام تكتل رائدات التغيير بالمحافظة، والمسئولة السياسية بدائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب، وعضو في الجمعية اليمنية لمناصرة قضايا المرأة، ونقابة المعلمين، وهيئة إدارة نقابة اتحاد نساء اليمن سابقاً، تحدثت في حوارنا معها عن عدد من القضايا السياسية والثورية المختلفة فإلى الحوار..

 




المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد