علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن قائد قوات الاحتياط اللواء الركن/علي بن علي الجائفي، تمكن يوم أمس من إنهاء حالت التمرد والاحتجاج الذي يشهده معسكر اللواء 102 المعروف باللواء الثاني مشاة جبلي سابقاً المرابط في منطقة الجميمة بمديرية بني حشيش شمال العاصمة صنعاء، بعد أن كان الجنود قد قاموا يوم أمس الأول بطرد قائد اللواء العميد/محمد القراعة، ورئيس عملية اللواء العقيد الركن/أحمد راجح وأركان حرب اللواء/عايش الحللي، وجميع الضباط وقادات الكتائب والسرايا، طردهم من داخل اللواء ومنع أي ضابط من الدخول بما فيهم قائد اللواء احتجاجاً على عدم تحسين" ميز" الأفراد (تحسين حدر الطعام الخاصة بالجنود)، رغم صرف القيادة العامة لقوات الاحتياط المبالغ الخاصة بـ(تحسين الحدر) وصرف المكافآت للجنود في شهر أبريل المنصرم ومايو الجاري..
وأوضحت المصادر أن اللواء الجائفي توجه يوم أمس الأحد إلى مقر قيادة معسكر اللواء 102 التابع لقوات الاحتياط (الحرس سابقاً) والاجتماع بأفراد اللواء كاملاً وإلقائه محاضرة لهم وتهدئتهم والتأكيد لهم بأنه سيتم صرف جميع مستحقاتهم وتحسين (حدر الطعام الخاصة بالجنود)، وقام بإيقاف قائد اللواء وأركان حربه ورئيس العمليات وإحالتهم مع قادات الكتائب والسرايا إلى لجنة التحقيق التي شكلها اللواء الجائفي يوم أمس وتواجدت معه خلال زيارته للواء، مشيرةً إلى أن قائد قوات الاحتياط استطاع أن يمتص غضب الجنود بهذه الإجراءات الصارمة وتأكيده على أن قيادة اللواء قد تسلمت المبالغ الخاصة بتحسين حدر الطعام.
وذكرت المصادر للصحيفة أن اللواء الجائفي سأل قائد اللواء يوم أمس عن مصير الخمسة ملايين ريال التي صرفت لتحسين حدر الطعام للجنود, فرد عليه قائد اللواء 102 العميد القراعة بالتأكيد على أنه قام بصرف خمسمائة ريال لكل جندي في اللواء واحتفظ ببقية المبلغ لمواجهة احتياجات رمضان في اللواء، الأمر الذي أزعج اللواء الجائفي وقام على إثره بتشكيل لجنة للتحقيق مع قيادات اللواء.
وباشرت اللجنة تحقيقاتها يوم أمس وتواصل أعمالها اليوم لتقوم بعد ذلك برفع التقرير الذي بموجبه سيتخذ قائد قوات الاحتياط اللواء الجائفي قرارات على إثر هذا التقرير.. حيث تشير المعلومات إلى أن اللواء الجائفي سيقوم بتغيير قائد اللواء على أقل تقدير بعد معرفته بعدم تنفيذ قائد اللواء 102 توجيهاته الخاصة بتحسين (حدر الجنود) داخل اللواء.