أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف عملية التجهير القسري التي تمارسها ميليشيا الحوثيين بحق السكان في قرى منطقة مذاب من قبائل ذو محمد.

يأتي هذا فيما أكدت مصادر قبلية أن الميليشيات تدفع تعزيزات جديدات للمنطقة وتجهز لاعتداءات وجولة أخرى وأعنف من الاستهداف بعد مواجهات الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق، الإثنين، ذكرت مصادر قبلية، إن عملية تهجير بحق سكان أربع قرى نفذتها الميليشيات بصورة جماعية وتمركزت في المنازل.

وقالت، إن العديد من سكان قبائل ذو محمد في مذاب نزحوا خوفًا من تجدد عدوان الميليشيات، فيما أوقفت وساطة قبلية مواجهات عنيفة واعتداءات ميليشيا الحوثيين بالطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة.

وكانت المواجهات تجددت عقب رفض قبائل ذو محمد اقنطاع ونهب أراضيهم من قبل الميليشيات واعتبارها من أملاك قبائل سفيان الموالية لميليشيا الحوثيين في الطرف الآخر بمحافظة عمران.

وأكد بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، أن ميليشيات الحوثي أقدمت على تهجير عشرات الأسر من مساكنهم في منطقة مذاب غربي الجوف تحت الضغط واستخدام القوة ضدهم بمبررات واهية تتعلق بقضايا قبلية مع قبيلة سفيان، وهذا يتنافى مع القوانين ومع الأعراف والأسلاف.

وأشارت إلى أن ممارسات التهجير القسري تدخل ضمن الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني، كما أن استمرار التهجير بحق سكان المنطقة سيؤدي إلى تفاقم معاناتهم وتعميق أزمتهم الإنسانية.

وناشد مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكل الهيئات المعنية إلى سرعة التدخل لمنع هذه الممارسات اللا إنسانية بحق السكان والمواطنين، واستخدام الضغط على ميليشيات الحوثي لاحترام حقوق الإنسان، والعمل على محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة بحق المواطنين والمدنيين بمحافظة الجوف.