في عام 2018 اندلع حريق في الطابق الثالث لمنزل قطب الاقتصاد الأمريكي ريفلون رون بيرلمان، ذكرت التقارير في ذلك الوقت أن معظم مجموعته الفنية التي تقدر بملايين الدولارات لم تتضرر لكن دعوى قضائية مثيرة للجدل حول لوحات بقيمة 400 مليون دولار بدأت في محاكم نيويورك تؤكد أن خمس لوحات معلقة في الطوابق السفلية فقدت "جاذبيتها" نتيجة لأضرار الدخان والمياه .

الدعوى القضائية المقامة من "بيرلمان" ضد شركات التأمين يقول البعض إنها أصبحت تجسيدًا لطبيعة التقاضي الجديدة لعالم الفن وفقا للجارديان البريطانية .

اللوحات الأربع إحداها هي Cy Twombly’s Untitled ، والتي تم شراؤها عام 1971 في عام 1993 ويقدرها بيرلمان وفقًا للوثائق القانونية بمبلغ 125 مليون دولار ولوحتان لاندي وارهول، إلفيس 21 تايمز، بقيمة 75 مليون دولار، ولوحة حساء كامبل، بمائة مليون دولار؛ وهناك Ed Ruscha's Standard Station ،  التي تقدر قيمتها بحوالي 60 مليون دولار، و Box Smashed Flat بـ 50 مليون دولار .

وقال بيرلمان للمحكمة إن لوحة أندي وارهول إلفيس "لا تظهر كما كانت من قبل، هناك تغيرات حدثت بعد الحريق، كل أثر طفيف يترك علامة ولهذا أطلقوا عليه اسم فن البوب "، وردا على سؤال حول التغييرات التي لاحظها في لوحة Twombly قال بيرلمان في شهادته: "فقدت كل اللوحات بريقها، وفقدت عمقها، وفقدت بعض تعريفها وفقدت الكثير من شخصيتها ".

وأضاف أن لوحة تومبلي "فقدت جاذبيتها"، بينما قالت شاهدة إثبات الملياردير جينيفر ماس رئيسة التحليل العلمي للفنون الجميلة إنها وجدت أن جميع اللوحات تعرضت "لأضرار ناتجة عن الحرائق"، وفقًا لملفات المحكمة .

وتقول شركات التأمين إنه تم رفع دعوى ضدهم قبل أن يتمكنوا من التحقيق بشكل كامل علاوة على ذلك يجادلون بأن الادعاءات قُدمت بعد عام من الحادثة عندما كان بيرلمان ، الذي اختارته مؤسسة المستثمر المؤسسي أغنى رجل في أمريكا عام 1989 واعتبره "مهاجمًا مؤسسيًا بارزًا" في ذلك الوقت ، يبيع الأصول حيث قُدرت ثروته بـ 20 مليار دولار ، وهو رقم انخفض منذ ذلك الحين إلى ملياري دولار .

وقالوا إن مطالبة التأمين "تصادف أن تتزامن مع وقت كان بيرلمان يسعى خلاله بشدة للحصول على أموال لسداد الديون التي حان موعد استحقاقها"، علاوة على ذلك، تم التأمين على الصور "بمضاعفات" قيمتها السوقية العادلة، و"تصادف أن تحمل اللوحات الخمس أعلى خمس قيم مؤمنة" بموجب الوثائق .

وتتزامن القضية أيضًا مع تزايد الدعاوى القضائية في جميع أنحاء عالم الفن بما في ذلك دعاوى حقوق الطبع والنشر بشأن "الاستخدام العادل" للصور أو بيع مجموعات المتاحف ومكافحة النهب والتزوير ومن ذلك مصادرة مكتب التحقيقات الفيدرالي على أكثر من عشرين "باسكيات" في متحف أورلاندو للفنون في يونيو المنقضي .