رحب عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، بانتخاب أمير قطر رئيسا لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموا المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأعرب مجلي عن ثقته في أن خبرة ومهارات الأمير تميم القيادية ستسهم في إنجاح أعمال المؤتمر، مبديا استعداد وفد اليمن للتعاون والعمل معه ومع سائر وفود الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة.

جاء ذلك خلال كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها خلال المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من قيادات الدول، برئاسة الأمم المتحدة.

وقال مجلي في كلمته - التي نقلت "وكالة سبأ" مقتطفات منها إن الموقف الأممي والدولي الواضح في رفض انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية وإدانته الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن كان له الدور الكبير في تفادي الفوضى الشاملة في اليمن.

وأكد أن اليمن تعيش أوضاعاً استثنائية ليس بين أسبابها شحة الموارد أو تخاذل أبنائها عن الالتحاق بقيم ومتطلبات العصر الحديث، ولكن في الانقلاب والحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني بدعم وتمويل من إيران.

مجلي تحدث في كلمته عن ضعف التمويل وقال إنه يشكل تحدياً كبيراً أمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، حيث تحاول اليمن بالتنسيق والتعاون مع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي العمل من أجل التخفيف أولاً من آثار الكارثة الإنسانية التي أحدثتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والعمل على تعزيز قدرات الصمود والتخطيط لمرحلتي التعافي المبكر وإعادة الإعمار من خلال أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى الآثار السلبية التي أحدثها استهدفت ميليشيا الحوثي للمنشآت النفطية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، الذي أدى إلى توقف تصدير النفط الخام الذي يسهم بنسبة تزيد عن 70 في المائة من إيرادات الدولة والمصدر الأهم في توفير الرواتب لما يقارب مليون موظف ومتقاعد.

وأكد أن تلك الضربات أثرت سلبا على القطاعات الخدمية خصوصاً الكهرباء والمياه والصحة والتعليم التي تقدم للمواطنين بأسعار رمزية في زمن الحرب.

وقال إن فقدان الإيرادات المتأتية من تصدير النفط سيؤدي لتفاقم حِدة الأزمة الإنسانية واتساع رقعة الفقر وتدهور الأمن الغذائي وركود حركة التجارة والعجز عن مواصلة تمويل واردات السلع الأساسية وتدهور قيمة العملة الوطنية، وجهود السيطرة على التضخم.