ورد اسمها في بعض الأساطير القديمة باسم نخوان، نسبة إلى أول أسرة حكمت المدينة، وتعد من أقدم موانئ الجزيرة العربية بموقعها الاستراتيجي القريب من الممر الدولي الرابط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا بقرابة 6 كيلومترات، وعلى بعد 75 كيلو متراً شمال باب المندب و100 كيلومترا غرب مدينة تعز و170 كيلو متراً جنوب الحديدة.

أشتهر ميناء المخا بتصدير البُن المزروع في جبال بني حماد وما حولها قبل أن تنتشر زراعته في مناطق أخرى جبلية.

وصار اسمها الملفوظ بالإنجليزية " موكا " ماركة مشهورة يوصف به أجود وأفخر أنوع البُن في أي مكان من العالم يشربون فيه القهوة.

طقسها حار صيفاً، ومعتدل شتاءً، والأمطار تتساقط عليها بكميات قليلة في يناير وفبراير وأبريل وأغسطس وأكتوبر، لكن الزراعة فيها تعتمد على المياه الجوفية التي تتغذى من مصبات الوديان المتاخمة لمناطق جبلية قريبة منها وغزيرة بالأمطار، ويعتمد سكانها على زراعة الحبوب والبصل والفواكه والتمور والسمسم والتبغ والقطن. كذلك على الرعي والصيد البحري وعائدات الشحن والتفريغ والنقل والتخزين في ميناء المخا بحالته الراهنة، والمزمع تطويره خلال الفترة القديمة ليصبح ميناء دولياً.

في المخا مواقع وقلاع أثرية وسياحية أهمها في جبل الثوباني، ومنطقة يختل ووادي الملك، بالإضافة إلى شريط المدينة الساحلي.

وشهدت المدينة خلال السنوات الأربع الماضية توسعاً عمرانياً كبيراً.. وتطورات تنموية متسارعة ومشجعة أنجزتها المقاومة الوطنية..

حالياً يتم استكمال مطارها الدولي.. وشق وسفلتة طريق الكدحة البيرين..

والعمل على مشروع انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية.

أمّا الميناء المزمع توسعته وتعميقه ليتسع ويستقبل مختلف أنواع السفن، فهو ذروة الإنجاز.

* سمير رشاد اليوسفي