تعادل المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم مع نظيره الهندي بدون أهداف في المباراة التي جرت بينهما أمس ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، وتعقدت الحسابات كثيرا لمنتخبنا لكنه لم يفقد الأمل في المنافسة على التأهل إلى نهائيات آسيا المقرر إقامتها في إندونيسيا العام القادم فالأمل مازال قائما حتى صافرة نهاية مباراتنا أمام السعودية غدا الأربعاء في ختام التصفيات، وخيبت هذه النتيجة آمال الجماهير اليمنية سيما المغتربين الذين حضروا بكثافة في مدرجات الملعب وظلوا يؤازرون المنتخب الوطني طوال المباراة.

والحقيقة أن منتخبنا لم يكن يستحق النقطة التي خرج بها من لقائه أمام المنتخب الهندي والذي احتفلت جماهيره بعد المباراة لتعادله مع منتخبنا سلبا في المباراة التي جرت على ملعب الأمير محمد بن فهد بحضور حشد جماهيري كبير فمنتخبنا لديه من الإمكانيات ما يؤهله لكسب الثلاث النقاط والفوز على المنتخب الهندي والذي خسر من السعودية 5/0 في أولى مبارياته برغم أن لكل مباراة ظروفها لكن الإجهاد البدني عند بعض اللاعبين بعد مباراتهم أمام تركمانستان وما بذلوه من جهد غير عادي ربما اثر على أدائهم في المباراة التي اصطدموا بها أمام المنتخب الهندي المتطور والذي اعتمد في أدائه على الألعاب الخشنة والكرات المرتدة وكاد أن يسجل في مرمى منتخبنا في اكثر من مناسبة لولا صلابة مدافعينا والذين كانوا هم الأفضل على الأطلاق طيلة المباراة واستطاعوا أن يكونوا صمام الأمان متحملين عبء خط الوسط والذي ترك مساحات كثيره للمنتخب الهندي الذي استغل كل الفراغات في الملعب مستفيدا من عدم وجود أي تنسيق بين الوسط والهجوم والاعتماد على اللعب الفردي كثيرا ولذلك كان أمرا سهلا للدفاع الهندي أن يقطع كل المحاولات اليمانية في التهديف أو تضييع الفرص أمام المرمى وهو ما حصل وزاد الطين بله عدم احتساب الحكم لهدف يمني صحيح سجله عبدالله زهره بحجة عدم تجاوز الكره خط المرمى ولو كانت هناك تقنية فيديو لتم احتساب الهدف.

على العموم تبقى للمنتخب اليمني مباراة أخيرة أمام السعودية غدا الأربعاء وسيلعب المنتخب بكل ما أوتي من قوة بهدف التأهل واعتقد سيظهر منتخبنا بوجه آخر أفضل من مباراته أمام الهند اذا ما استفاد من أخطائه خاصة وان المدرب واللاعبين لديهم من الروح والإصرار ما يدفعهم للفوز ضد السعودية برغم فارق الإمكانيات.

بدوره فاز المنتخب السعودي على نظيره التركماني بهدف دون رد ضمن ذات المجموعة، بهذا الفوز انفرد المنتخب السعودي بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط، يليه منتخبنا بأربع نقاط، والهند ثالثا بنقطة، وتركمانستان في المركز الأخير بدون نقاط، ما يعني أن منتخبنا ليس أمامه سوى الفوز على مضيفه السعودي في مباراتهما الأخيرة التي ستقام غدا الأربعاء في ختام تصفيات المجموعة، ووفقاً لنظام البطولة، يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا للشباب المقرر إقامتها العام القادم، أول كل مجموعة من المجموعات العشر في التصفيات بالإضافة إلى أفضل خمسة منتخبات أحرزت المركز الثاني من بين كافة المجموعات، وفي حال حصول إندونيسيا على أحد المراكز المؤهلة للنهائيات، فإن سادس أفضل منتخب يحصل على المركز الثاني سيتأهل أيضاً.