أكد على أهمية الشباب في التغيير وقال إن القادم أسوأ ..مفتي تعز لـ"أخبار اليوم " : اليمن تتجه نحو صومال آخر والجبهات قد تنفجر من جديد

2009-07-07 02:53:44

* انتفاضة الجنوب سببها الفساد

* الطائفية والعنصرية والقبلية والأنانية والشخصنة في موارد البلاد والعباد أدت إلى تدهور الأوضاع

* هناك أشخاص تسلقوا الموجة ووصلوا إلى مراكز إدارية ونفوذية مكونين بذلك عصابة على أسس علمية ومبرمجة

* ما يحدث في الوطن أشياء تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس

* الناس أصبحت تؤمن بالواقع الذي تعيشه أكثر من إيمانها بكل الثورات

التقاه / رياض الأديب

في حوار صريح أجرته صحيفة " أخبار اليوم " مع مفتي محافظة تعز الشيخ سهل بن إبراهيم عقيل باعلوي حول ما تشهده الساحة اليمنية في وقتها الراهن وتحديداً محافظة تعز نوه أن من أهم الأسباب التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم هي حالات الفساد التي استشرت في البلاد وفي گل مرافقها الحيوية معتبرا أن القادم سيگون أسوأ إذا لم يتدارگ الساسة البلاد گون الوضع لا يبشر بخير في الوقت الحاضر خاصة والأدخنة قد بدأت بالتصاعد وهي تعبر عن وجود النار المتگون من أصغر الشرر. . مفتي تعز نثر گل ما في جعبته معتبرا أن لا شيء يخافه في آخر عمره إلا الله الذي يسأله حسن الخاتمة.

بداية أعتبر الشيخ سهل أن لسان المرء في عمله خير من مقاله وذلك في رده على تقييمه للأوضاع التي تمر بها الساحة اليمنية مؤخرا معتبراً أن الفساد الذي تعاني منه البلاد لا يمكن لأحد نكرانه ويجب على الجميع أن يعترف به حتى لا يكذبنا الآخرون ، مؤكداً أن هناك فساداً كبيراً جدا في كل الدوائر الحكومية بمختلف مجالاتها من تعليمية و صحية و قضائية وأشغال وغيرها منوها أن ذات الأمر هو ما يقوله الأجانب وينقلونه في صحفهم عن الذين يكتوون بنار الفاسدين وهو أيضا ما يقوله الخبراء وتقوله الأمم المتحدة والدول التي تمنح المعونات - حسب قوله. .

وأضاف مفتي تعز أن الانتفاضة الموجودة الآن في الجنوب بأسباب الفساد ، مردفاً بالقول : إذا لم يكن هناك فساد وكان هناك الإصلاح وكانت هناك وطنية صحيحة وكانت النظرة إلى المواطنين بعين الاعتبار وبحقوق متساوية لما وجد الفساد والظلم. . يضيف : انظر إلى الشارع الآن لترى عدد المتخرجين الذين لا يجدون عملاً في حين أصبح بعضهم يكلم نفسه تجد الآخرين يقذفون بالحجارة على المارين. . . .

وعن الأسباب التي أدت إلى إيصال الوضع إلى ما هو عليه أرجع الشيخ الأسباب إلى الطائفية والعنصرية والقبلية والأنانية والشخصية في موارد البلاد والعباد التي تذهب لأشخاص دون غيرهم وكأنها ليست ملكاً لأمة أو لشعب وإنما لهم دون سوهم. معتبراً أنهم بأفعالهم يقتلون الأمة ولا يبالون مبدئا امتعاضه من قول بعضهم ( خليهم يقولون ما يشاءون ونحن نفعل ما نشاء ) مستدركاً: إذا كان هذا المبدأ من مسئول فيحق لنا أن نعرف معناه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإداري وإلى ما غير ذلك. .

مادام قد عرف الداء فلماذا لا يشخص الدواء ؟

الأمة هي وحدها القادرة على التغيير وهي التي تكتب التاريخ ، قد يكون هناك أشخاص تسلقوا الموجة ووصلوا إلى مراكز إدارية ونفوذية مكونين بذلك عصابة على أسس علمية ومبرمجة كون كل شيء في الحياة أصبح علماً وفهماً. ومهما يكن من هذه الأشياء والتفاعلات فإنه تنتج ردود فعل وهي الناتجة الآن من أوساط الشعب. يوضح بن عقيل قائلاً اسأل المواطن في الشارع عن رأيه في الصحافة تجد جوابه بأنها صحافة تطبل وتزمر للسلطة ، واسأله عن الإرشاد جوابه بعضهم أناس إما جهلة يعيدين كل البعد عن الدين ومفاهيمه وأما بعضهم مطبل للسلطة فقط لا أقل ولا أكثر ، أسألهم عن المحاكم يقولون من دفع أكثر كان له الحق وعن المستشفيات إذا عالجوا الفقراء بالمجان. . . .

يواصل : ما يحدث في الوطن أشياء تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس ، أشياء لا يمكن أن نصفها وحتى لو وصفناها لكانت شيئاً مزرياً. يستطرد : الآن الأوضاع السياسية والاجتماعية في اليمن هي تقريبا تتجه إلى صومال جديد بل إنه من ناحية العيش والغذاء قد نكون أسوأ من الصومال لعدم امتلاكنا زراعة وأرض خصبة مثل الصومال فكل ما يوجد لدينا شوية بترول وعما قريب سيتم حرقه. .

وعن الحلول لمعالجة هذه المشاكل ؟ يوضح مفتي تعز أنها تكمن في الشباب والعقول النيرة فالناس أصحبت الآن تؤمن بالواقع الذي تعيشه أكثر من إيمانها بكل الثورات التي قامت ، فالعصر هو عصر العلم والاختراع فمن قال ( ابن السوق شمة معطاره وابن الناس شمة بارود ) هو قول قد انتهى وكان أيام زمان.

وعن دور اللقاء المشترك مما يجري في الساحة يوضح الرجل بقوله : لأنه لقاء مشترك فأنا عندي موضوع كتبته قبل سنوات بعنوان ( وجهة نظر ) تطرقت فيه لأصل الوحدة والذي شرحت فيه أنها لم تقم إلا لإنقاذ نظامين فاسدين الأول في الشمال بني على الطائفية والعنصرية وعلى أشلاء المستضعفين ودمائهم وآخر في الجنوب بعيداً عن العقيدة والإسلام وكل المرتبات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأمة. موضحا: كل ما نريده هو رؤية الوطن بخير فنحن لا نريد أئمة ولا نريد سلاطين أصحاب حراك ، مر أن ما تريده الساحة ليس مشتركاً وغيره وإنما هو تغير جذري من قبل الجميع والشباب وحدهم القادرون على ذلك.

كيف تقيمون دعوة البعض لحراك المناطق الوسطى على غرار الحراك الجنوبي ؟

إذا وجد حراك في أي مكان فأسابه الواقع الذي هو حال لسان الجميع والناطق بالحقيقة فالشمس لا بد لها أن تضيء فالتاريخ ينبأنا عن ذلك من خلل سيرة الأمم والمتجبرين والمناضلين ينبئ بأنه لا يمكن حجب الشمس حتى في القطب الذي ستشرق فيه يوماً من الأيام.

هل فعلاً دماء أبناء تعز مهدورة بدليل أنه لم يقبض على قتلة القدسي وغيره ؟

المضحي دائما لا يكون له مقابل والمتبرع ليس له مقابل تبرعه بماله وأنظر إلى من قاموا بثورة 1962م كل أبائنا وأجدادنا ، من الذي مونها بالدماء والمال والأفكار والرجال ، وأين هم. . ؟ لماذا أغلبهم مرشدون في بقاع الأرض وبعضهم شنقوا. . ؟

يقال أن فترة الجبهات أثرت على أبناء المحافظة. هل تقرأ عودة الجبهات في ظل الأوضاع الراهنة ؟

لا يمكن أن تقوم نفس الجبهات كما كانت في أهدافها السابقة كونها كانت مرتبطة بالفكر اليساري المتطرف ، إذا وجدت فالزمن غير الزمن والإتحاد السوفيتي أنهار ومعه الاشتراكية.

وهناك الآن مد آخر ما يسمى بالإسلامي المعتدل أو المتطرف أو حركات الشعوب من ناحية البناء الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي كون المسافة الزمنية بين الشعوب بدأت بالتلاشي. يضيف: أعتقد أن هناك جبهات قد تحدث ولكن لن تكون مباشرة كتلك التي كانت في شرعب لتقتصر على الاغتيالات والتخريب في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه الآن من انتشار الفساد وغياب القضاء ، حيث إن الدخان الآن أصبح موجوداً والدخان يدل على النار والنار تتكون من أصغر الشرر.

وإذا أستمر الوضع على ما هو عليه ولم يتداركه الرجال الرجال الذين يضحون بأموالهم وأنفسهم وأرواحهم في سبيل إنقاذ أمتهم وفي سبيل كتابة تاريخ جديد لهذه الأمة ستكون هناك قطع طرقات واغتيالات وما هو أسوأ من ذلك. .

كلمة أخيرة ؟

أوجه كل أبناء تعز إلى أن يكونوا يداً واحدة في الإصلاح وعدم إتباع كل ناعق وأن ينظروا إلى أوضاعهم التعليمة والصحية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية ويجب على الجميع العمل على تحقيق العدالة فيما بيننا.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد