بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوافد إلى أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، عصر أمس الجمعة، للمشاركة في جمعة “التطبيع مع العدو جريمة وخيانة” وذلك ضمن مسيرات العودة الشعبية.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن عدة حوادث إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي على الأقل.
وهذه الجمعة رقم 34 من مسيرات العودة التي استشهد فيها 223 فلسطينياً وأصيب أكثر من 24 ألفاً آخرين من قبل الاحتلال منذ 30 آذار/مارس الماضي.
وتراجعت حدة الاحتجاجات في آخر جمعتين قبل جولة التوتر الأخيرة بفضل الوساطة المصرية.
إلى ذلك ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة إلى تظاهرات- عصر أمس الجمعة- قرب الحدود مع إسرائيل التي أعلنت إبقاء تعزيز قواتها عند قطاع غزة.
وتقود مصر والأمم المتحدة محادثات غير مباشرة منذ أشهر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل سعيا لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة ومنع التوتر الأمني فيه.
من جانبها صوتت اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة أمس الأول، على قرار دعم الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير بـ169 لصالح القرار و6 ضده وامتناع 12 عن التصويت.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور: “إن هذا التصويت يشكل استمراراً من المجتمع الدولي في دعم شعبنا في ممارسة هذا الحق”.
وعلى صعيد آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحديث عن الانتخابات المبكرة “إشاعات”، معتبرا أن السعي لإسقاط الحكومة اليمينية الحالية “خطأ تاريخي”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “الجروزاليم بوست”، عن مكتب نتنياهو قوله إن “إشاعات تبكير الانتخابات غير صحيحة”.
وشدد المكتب على “أهمية الحفاظ على الحكومة اليمينية”، معتبرا إسقاطها “خطأ تاريخي”.