دعا قيادة محلي إب لتلافي أخطاء المهرجانات السابقة ..

2009-08-17 09:18:48

لقاء/ عبدالوارث النجري

ما إن تزدان محافظة إب بالخضرة وهطول الأمطار حتى تستقبل المئات من الزائرين العاشقين للمناظر الخلابة والآثار والمعالم التاريخية في المحافظة وفي مقدمة هؤلاء الزائرين أبناء المحافظة المغتربين خارج الوطن حول السياحة في المحافظة وكيفية العمل على استثمار ما يمتاز به مركز المحافظة وبقية المديريات في جمال رباني وموروث شعبي ومعالم أثرية وتاريخية لإنعاش القطاع السياحي في المحافظة.

كان لنا لقاء مع أحد أبنائها المغتربين في المملكة العربية السعودية الشقيقة الشيخ/ عبده الشوخي رئيس الجالية اليمنية ب"جيزان" والذي تحدث قائلاً:

تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للعمل على تأهيل المحافظة لتصبح المحافظة السياحية للجمهورية اليمنية لاشك بأن هناك جهوداً تبذل ونتمنى من قيادة المجلس المحلي بالمحافظة تلافي الأخطاء التي حدثت خلال المهرجانات السياحية السابقة أو في فترة الصيف التي يتواجد فيها الأخوة الأشقاء في المحافظة، فهناك ملاحظات كثيرة لدى الأخوة السياح ومنها عدم توفير أماكن خاصة بالعوائل،وكذا عدم وجود لوحات أشارية عن المعالم الأثرية والتاريخية وعن أماكن تواجد الحمامات الطبيعية عند خط السير إلى الوديان الشهيرة والشلالات وغيرها.

صحيح أنه يتم توزيع غرفة خاصة لمكتب السياحة عند مداخل المحافظة يتم فيها توزيع تلك البرشورات والإرشادات للوافدين إليها من خارج الوطن ويوجد فيها خارطة كاملة عن المناطق السياحية في مختلف مديريات المحافظة وكذا تواجد المنشآت السياحية من فنادق وشاليهات أن وجدت وغيرها.

كما اقترح أيضاً عمل غرفة عمليات داخل مبنى المحافظة خاصة في المجال السياحي والاهتمام بالسياح وتقديم العديد من الخدمات الإرشادية لهم وتوزيع أرقام غرفة العمليات في النقاط والفنادق وأي إنسان يواجه أي صعوبة عليه التواصل مع غرفة العمليات عبر هذه الأرقام، كذلك طرحنا فكرة عمل تقييم للفنادق في نهاية كل موسم سياحي من خلال توزيع استبيانات للوافدين أثناء مغادرتهم المحافظة حول ملاحظاتهم عن أداء فنادق المحافظة من حيث الخدمات والنظافة وغيرها فالسائح عندما يتوفر لديه انطباع طيب عن المحافظة والخدمات المتوفرة فيها يوصل ذلك إلى بلده ويشجع الآخرين لزيارة محافظتنا.

> حدثنا عن الجالية اليمنية في جيزان من حيث المهام والهموم؟!

- بالنسبة للجالية اليمنية مهامها كبيرة ومتعددة وكل منطقة ولها خصوصياتها و"إحنا" كجالية يمنية في منطقة جيزان قد نكون أكثر الناس نعاني من مشاكل المقيمين والوافدين بطريقة غير شرعية كون منطقة جيزان منطقة حدودية فمشاكلنا لا حصر لها متمثلة في قضايا المقيمين مع وكلائهم وكذا الذين يتعرضون للحوادث والذين يتعرضون لمشاكل السرقات ومشاكل صحية ونحن كقيادة الجالية نحاول بقدر الإمكان أن نذلل الصعاب أمام الأخوة المغتربين ومنطقة جيزان من أكثر المناطق فيما يخص مشاكل المغتربين والوافدين الذين يتعرضون من وقت إلى آخر للموت نتيجة العطش أو لدغ الثعابين في الوديان للذين يدخلون بطريقة غير مشروعة وسبق وأن طلبت من الأخوة في حرس الحدود وأنا اليوم أكررها عبر "أخبار اليوم" أن يحاولوا الحد من المتسللين إلى المملكة خاصة الأطفال والنساء وكذا الكثير منهم قد لا يحملون بطاقات يمنية،هؤلاء يحملون أعباء كبيرة جداً حيث يتعرض البعض منهم لدهس سيارة أو أي حادث آخر وعند الوفاة لا نعرف للمتوفي أي هوية سوى أنها جثة يمني مجهول ويكون أهله في اليمن معتقدين أنه في السعودية ويكون قد توفي بأي قضية كانت وخاصة حوادث الدهس المرورية كثيرة وهذه أعباء نعاني منها نحن في الجالية كذلك بالنسبة للأطفال والنساء خاصة الأطفال يتعرضوت لمشاكل كثيرة ومشاكل لا نستطيع ذكرها ما هي طيبة، وأتمنى من الأخوة في حرس الحدود قطاع حرض أن يتنبهوا لهذه المشاكل.

> كيف تقيم المهرجان السياحي السابع في محافظة إب؟!

- والله المهرجان يعتبر طيب جداً وأعتبره ناجحاً عن المهرجانات السابقة كونه تم التركيز على الجانب التراثي وأختصروا والأوبريت وأنا أعتبر ذلك عملاً طيباً بحيث يعتبر الافتتاح ضرورياً يكون رمزياً لكن السائح عندما يأتي يحاول التعرف على التراث اليمني والعادات والتقاليد في كل محافظة وأعتبر عملية اختصار الأوبريت أفضل من المهرجانات السابقة نتيجة أنه تم التركيز على التراث والعادات والتقاليد في القرية السياحية.

> ما هي دعوتك لرؤوس الأموال في المملكة للاستثمار السياحي في إب؟!

- بالنسبة للأخوة المغتربين أو الذين داخل الوطن من رؤوس الأموال فأنا أدعوهم وغيرهم من رؤوس الأموال في المملكة لسرعة الاستثمار في محافظة إب كون الفرص لا تزال متوفرة في مجالات كثيرة وجميعها واعدة جداً وللمحافظة أيضاً مميزات وسمات كثيرة كذلك المجلس المحلي في المحافظة أعطى تسهيلات كثيرة جداً لهذه الفرصة، الفرصة الآن ثمينة وأعتقد عندما تشبع المحافظة بعد خمس أو عشر سنوات من الصعب حينها الدخول في المنافسات بالمشاريع الاستثمارية خاصة في قطاع السياحة وبالذات إذا اكتملت البنية التحتية فأنا أدعو إلى الإسراع واستغلال هذه الفرصة.

> ما رأيك بالعلاقات اليمنية السعودية بعد اتفاقية الحدود؟!

- والله العلاقات بين الشقيقتين "اليمن والسعودية" من أفضل العلاقات وفي تطور مستمر خاصة في ظل القيادتين الحكيمتين للبلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الأخ الرئيس وخادم الحرمين الشريفين، ونحن دائماً نشعر بها حيث نلاقي تعاوناً جيداً وتسهيلاً في المملكة عكس ما كان قبل فترة ونحن أصلاً جاران شقيقان الذي يمس المملكة يمس اليمن وهكذا واليمن السعودية بلد واحد سواء في العادات والتقاليد والقيم والدين والنسب.

> ماذا عن مؤتمر المغتربين، وما هي مشاركتكم بالمؤتمر؟!.

- لقد أعددنا تصوراً يتضمن الأشياء المطلوبة للخروج بها من المؤتمر مثل ما هي التسهيلات التي ستقدم للمستثمرين، كان هناك لقاء مع معالي الوزير في المملكة قبل عشرين يوماً وطرحنا بعض المقترحات التي نرى أنها تساعد على إنجاح المؤتمر ، صحيح أن انعقاد المؤتمر قد تأخر عن الوقت المحدد له لكن المهم أنه يخرج بآلية يمكن الاستفادة منها بعد المؤتمر ومما طرحنا ضرورة اختيار المشاركين بعناية تامة بعيداً عن المجاملات بحيث يتم التركيز على الإنسان الذي يمكن أن نستفيد منه في بناء الوطن لا نريد فقط المشاركة، بل نريد مشاركة فاعلة كذا الإعداد الجيد للمؤتمر بحث يخرج المشاركون بانطباع جيد ويشعرون أن هناك توجهاً للدولة في خدمة وتسهيل المعاملات للمغترب وينعكس هذا على اليمن والاستثمار، فالمشاركون لو تم اختيارهم بعناية أتوقع أن نخرج من المؤتمر بثلاثين أو أربعين مشروعاً استثمارياً سواء كان صناعياً أو سياحياً أو سكنياً وغيره بحيث يتم اختيار أصحاب رؤوس الأموال والخبرة بعناية ليساهموا مساهمة فعالة في استثمارات عدة واليمن كلها مهيأة سوأ المحافظات الساحلية أو الوسطى أو الشرقية وكل محافظة لها خصوصياتها.

> كلمة أخيرة تريدون قولها في هذا اللقاء؟

- أشكركم على إتاحة هذه الفرصة وأوجه عبركم إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تهنئة بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك وأشد عليه وأقول له اليمنيون كلهم أبناءك وإخوانك وأي شخص تشعر أنه قد خرج عن طوعك تعاقبه بالنظام واليمن لا شك أنه جسد واحد وموضوع الفئة الضالة التي تهدد الأمن والاستقرار ضروري التعامل معها بحزم وشدة خاصة وقد جربنا معها عدة مرات العفو والتسامح ولكن يبدوا أنهم أناس أمراض وفي أهدافهم خراب الوطن وليس همهم حسب إدعاءاتهم بل همهم الأساس خراب الوطن بالكامل والدعاوى التي يحاولون إطلاقها هي دعاوى كاذبة وغير صحيحة وغير منطقية ولا نقبلها ونحن مع الوحدة سنضحي بآمالنا وأرواحنا وأولادنا وكل ما نملك في سبيل الحفاظ على الوحدة. <

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد