في المؤتمر الصحفي المنعقد بمنتدى الإعلاميات اليمنيات .. الحباري : أي زيادة في مادة القمح عن 5% حرام والدعم الحكومي يذهب إلى جيوب السماسرة

2009-10-06 04:14:35

أخبار
اليوم/ بشرى العامري


أوضح رجل الأعمال يحيى الحباري الملقب بملك القمح
في اليمن ان على المعارضة البناءة أن تصلح وتبني ما أفسده الحاكم لا أن تهدم ما
أصلحه كما تفعل اليوم حسب قوله.
مشيرا في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمنتدى
الإعلاميات اليمنيات إلى ان المعارضة لا تستطيع أن تعارض وإنما تطلق تصريحات هدامة
في الغالب ولا يوجد حتى اليوم من يستطيع ان
يخرجنا مما نحن فيه، مؤكدا على ضرورة التحدث عن الإخفاقات التي نعيشها اليوم
بشكل قانوني صحيح بعيدا عن المزايدات والمماحكات.
وأضاف الحباري بأن القطاع
الاقتصادي اليوم موزع على الأحزاب السياسية وغير محايد.
من جانب آخر أشار رجل
الأعمال إلى أن غياب الدولة في محافظة الجوف يجعل من استثمار أراضيها الزراعية
أمراً مستحيلاً ولا توجد دراسات أو تخطيط زمني للدولة في عمل المشاريع الاستثمارية
المفيدة للوطن بل ان الدولة تقوم أحيانا بمحاربة رجال الأعمال والمشاريع
الاستثمارية بفتح مشاريع منافسة في ذات المكان الذي سمحت لهم بعمل مشاريعهم
فيه.
وقال : (كان قاع البون والجوف يزرع القمح إلى وقت قريب ويصدر إلى دول
الخليج واليوم أصبح مزارعا للقات ومباني سكنية وان المواطن قد ترك أرضه وهاجر
للمدينة ويريد من الدولة ان توفر له كل شيء مما سبب المجاعة ) ودعا إلى ضرورة إنشاء
منظمات إنتاجية زراعية وحيوانية.
وانتقد الحباري الصحف اليمنية في عدم تطرقها
للايجابيات وتناولها للسلبيات وتهويلها بشكل أساء لليمن وساعد في اتساع رقعة الفقر
، لافتاً إلى أن الفساد في الخارج اكبر مما هو في اليمن ولكنه منظم بينما الفساد في
اليمن مفتضح.
وحول تذبذب أسعار مادة القمح أوضح بان المسألة خارجية ولا علاقة
للتجار في اليمن بارتفاعها ، مشيرا إلى ان امريكا وأوروبا تستخدم مادة القمح في
سياستها مع دول العالم الثالث أما مادة السكر فشبهها بالبورصة حيث تتلاعب بأسعاره
ثلاث شركات عالمية ترفعه متى شاءت وتخفضه متى تشاء.
وعن دور المؤسسة الاقتصادية
في تخفيف معاناة المواطنين أوضح الحباري انه وبتوجيهات من الرئيس قامت بكسر احتكار
تجارة القمح ودخلت كمنافس قوي ولكن ما تزال تنقصها الإمكانيات.
وعن الدعم
الحكومي أوضح بان الدعم لا يذهب إلى المواطن وإنما إلى جيوب السماسرة ،لافتاً إلى
أن القطاع الخاص قد استفاد بشكل كبير من رفع العم في العام 95 واليوم هناك سبعمائة
ألف صوامع للغلال وطاقة تخزينية هائلة تكفي الشعب اليمني وزيادة.
ووجه الحباري
رسالة إلى تجار القمح قائلا : إن أي ربح أو زيادة في مادة القمح عن 5%هي حرام
ومبالغ فيها وهي على حساب قوت المواطنين ومعاناتهم بأنه مع تطبيق مبادئ الحوكمة
لأنه تربى عليها ويناصر الشفافية في الشركات.
وفي نهاية حديثه دعا رجل الأعمال
يحيى الحباري الإعلاميين إلى عدم المبالغة في تناولهم للأخبار المسيئة لليمن والتي
تؤثر عليها بشكل سلبي ومراعاة الاستثمار الخارجي الذي يتأثر بما يتناوله الإعلام
سلبا عن الاستثمار في اليمن ، مؤكدا أن الصحافة هي مفتاح الخير او الشر لليمن وان
إمارة دبي لم تحقق ما هي فيه إلا عبر الصحف والإعلام الجيد .
من جانب آخر وضح
رئيس مجلس المؤسسة اليمنية القابضة للتنمية العقارية سعد صبرة أن المؤسسة وهي
حكومية تتبع رئاسة الوزراء تسعى لضمان تنفيذ المشاريع الاستثمارية وتفعيل تنفيذ
المشاريع العملاقة في اليمن من اجل الانتفاع العام وهي تعمل على ترجمة دور الحكومة
في توفير البيئة المناسبة للمستثمرين من خلال شراكة إستراتيجية من شأنها تقليل نسبة
المخاطر في ما يتعلق بالمشاريع الكبيرة والعملاقة وخلق آلية جديدة تضمن متابعة
المشاريع الاستثمارية وتنفيذها مشيرا إلى أن الأراضي المخصصة للدولة هي لغرض
الانتفاع العام ، كما ان هناك سوء فهم موجود في القطاعات المحلية ومرافق أخرى في
الحكومة ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المؤسسة وهي ليست لغرض المنافسة أو الاحتكار وإنما
تكميلية.
لافتاً إلى أن المشكلة التي تواجهها المؤسسة هي التمويل الذي يمُكن
المؤسسة من إقامة مشاريع خاصة بدون شراكة مع الغير وهو التحدي الأكبر أمامها في
الفترة المقبلة..
موضحا بان المؤسسة تقوم بتمليك الأرض وإنشاء شراكة مع المستثمر
ثم تمتلك الشركة المستثمرة المشتركة الأرض على مراحل التنفيذ وفي حالة عدم التنفيذ
تكون الأرض مازالت مملوكة للمؤسسة وبالتالي فهي مملوكة للدولة اما في حالة تنفيذ
المشروع واستغلال الأرض المخصصة تتحول الملكية للشركة المشتركة ومنها نستفيد
أرباحاً من المشروع ونضمن أن المشروع ينفذ في موعده حسب الخطة التي قدمها
المستثمر.
وأشار صبرة إلى أن المؤسسة لاتفرض الدخول بشراكة مع كل مستثمر إطلاقاً
وهناك العديد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة التي لم تدخل فيها ولم تطلب الدخول
إن لم تحلها الحكومة إلى المؤسسة للدخول فيها كما ان المؤسسة تدخل في المشاريع التي
يطلب المستثمر فيها أن ندخل معه كشركاء ممثلين للحكومة اليمنية.
واختتم حديثه
بالقول إن مستقبل الاستثمار في اليمن مزدهر وواعد ومجالات الاستثمار متعددة ومتنوعة
ومازالت غير مستغلة وهناك العديد من مجالات الاستثمار في مجالات التعدين والأسماك
والزراعة والصناعة وغيرها من الفرص التي مواردها متوفرة..موضحا ان هناك ايجابيات
للازمة الاقتصادية والمالية العالمية على اليمن يجب استغلالها مؤكداً استعداد
المؤسسة لتقديم كافة التسهيلات لكل المستثمرين الراغبين الدخول في هذه
الاستثمارات.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي اختتم منتدى الإعلاميات البرنامج
التدريبي لحوكمة الشركات في اليمن والذي يعد الأول من نوعه في اليمن حيث تضمن
العديد من ورش العمل على مدى عامين والممول من قبل مركز المشروعات الدولية ( CIPE)
ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MIPI) تدرب خلاله 30 صحفياً وصحفية متخصصين في الشأن
الاقتصادي في اليمن وتخلل التدريب نزول ميداني إلى عدد من الوحدات الاقتصادية
والمجموعات والبيوت التجارية بهدف التعرف عن قرب وتطبيق مبادئ الحوكمة.
من
جانبها أكدت رئيسة المنتدى رحمة حجيرة بان هناك مشروعاً آخر سيتم البدء فيه قريبا
للعمل معاَ مع مجموعة الصحافة الاقتصادية بهدف تطوير مهارات الصحفيين الاقتصاديين
(EPG) إذاعياَ وتحريريا في اليمن ومشاركتهم الفاعلة من خلال تبني أفكار هادفة تخدم
الإصلاح الاقتصادي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد