نهاية بشعة للمهرجان السياحي السابع :إب.. عاصمة اليمن السياحية.. أم القتل السياحي؟!

2009-10-06 04:14:36

أخبار
اليوم/ نجيب الزنداني


مما لا شك فيه أن السياحة تلعب دوراً هاماً في
كثير من الدول التي تعتمد في دخلها على الموارد السياحية سواء السياحة الخارجية
المتمثلة في الوافدين من خارج الوطن أو السياحة الداخلية والتي يقوم بها أبناء
الوطن أنفسهم وقد عانت السياحة في بلادنا فيما يخص السياح الأجانب مشاكل كثيرة بسبب
التصرفات الإجرامية من قبل الإرهابيين الذين يقوموا بخطف السياح وقد وصل الأمر لدى

بعضهم إلى حد القتل لهؤلاء السياح
الأجانب،وبالرغم من أن هذه التصرفات تصدر من قبل بعض المعتوهين من ضلوا السبيل
وباعوا أنفسهم مقابل حفنة من الدولارات أو بسبب أفكار غسلت عقولهم إلا أنها تسبب
بلا شك ضرراً بالغاً لأوطانهم وشعوبهم واقتصادهم.
وعلى كلٍ فإننا اليوم نواجه
ضرراً أشد وأخطر على السياحة في بلادنا وذلك عندما يقوم بعض من يدعون أنهم مكلفون
بحماية وحراسة المواقع السياحية بالاعتداء على أبناء وطنهم ليس بالمنع من الزيارة
لهذا الموقع أو ذاك، بل يصل الأمر إلى أكبر من ذلك بكثير وإلى حد لم يكن يخطر على
بال أحد، خاصة عندما يحدث ذلك التصرف في محافظة أطلق عليها فخامة رئيس الجمهورية
المحافظة السياحية للجمهورية اليمنية، فقد هزت محافظة إب بشكل عام ومديريات الشعر
وبعدان بشكل خاص جريمة شنعاء تقشعر لها الأبدان، حيث قامت العصابة التي تدعي
بأنها مكلفة بحراسة وحماية الموقع السياحي "حصن حب" في ال 17 من شهر أغسطس الماضي
باختطاف وتعذيب المجني عليه/ محمد أحمد الشعبي حتى الموت وإخفاء جثته قرابة خمسة
أيام بدعوى أنه تعارك مع أحدهم وأنه يعالج في أحد المستشفيات، وعندما تم الضغط على
شيخهم من قبل الجهات الرسمية بضرورة معرفة المكان الذي يتواجد فيه المجني عليه
والذي أتضح بعد ذلك أنه قد تم قتله وإخفاء جثته وتم إرشاد الجهات الأمنية بمكانه
والتي قامت بنقله إلى الثلاجة في مدينة إب، وهنا نتساءل ومعنا كافة أبناء مديرية
بعدان والشرفاء من أبناء المحافظة: بأي ذنب قتل الشعبي وهو أحد المغتربين الذي يزور
بلاده ويحق له زيارة الأماكن السياحية كغيره من المواطنين في أي وقت وأي مكان؟،
وماهي الأسباب التي دفعت هذه العصابة إلى خطفه وتعذيبه حتى الموت؟ ولنفترض أنه
أرتكب مخالفة أثناء زيارته أو تعارك مع أحد أفرادها، فلماذا لم تقوم هذه العصابة
الإجرامية بإبلاغ الجهات الرسمية لضبطه مع العلم أن المسافة بين حصن حب ومركز
المديرية لا تتجاوز عشر دقائق بالسيارة؟ ونوجه سؤالاً آخر إلى قيادة المحافظة
وأجهزة الأمن فيها هل صارت الدولة تستعين بعصابات لحراسة المواقف السياحية مثل حصن
حب الذي لا يحتوي على قطع أثرية أو مجوهرات؟ وأين دور الشرطة السياحية التي يمكن أن
تتعامل مع الزوار بأخلاق عالية ومسؤولية بدلاً عن تلك "عصابات البلطجة"؟ وإذا كان
هذا هو التعامل مع السائح من أبناء الوطن فكيف سيتم التعامل مع السائح الأجنبي من
قبل تلك العصابة؟ وهل كان رفض المجني عليه عملية ابتزاز من قبل تلك العصابة هو
السبب الذي أدى إلى قتله؟ وهل القاضي/ أحمد عبدالله الحجري محافظ إب والأستاذ/ نبيل
الفقيه على علم بما يجري في المواقع السياحية بالمحافظة؟، أم أن عاصمة اليمن
السياحية ستتحول إلى عاصمة القتل السياحي بعد الزواج السياحي؟! وهل قيادة أمن
المحافظة والنيابة وقيادة المجلس المحلي ملمين بوقائع الحادثة الحقيقة، أم أنهم
سيظلون يعتمدون على عصابات لحماية المواقع إلى أن تتواصل الجرائم غداً وبعد غد؟
وأخيراً هل سننتظر سنوات حتى ينال المجرمون والمعاونون معهم جزائهم الرادع، أم
ستقام تهم محاكمة مستعجلة حتى يكونوا عبرة للآخرين؟.
أسئلة نطرحها أمام الجهات
ذات الاختصاص علها تجد إجابة شافية "والله الموفق أسرة المجني عليه "محمد
الشعبي".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد