القنصل الصومالي بعدن يرد: الصومال مناصرة للوحدة اليمنية وهناك قلة يحاربون مع عصابة التمرد الحوثية

2009-10-06 04:14:41

أخبار
اليوم/ خاص:


تلقت الصحيفة أمس تعقيبا من الأخ حسين حاجي احمد
القنصل الصومالي بعدن حول المقالة الموسومة ب "الصوماليون في بلادنا وأخر
تقليعاتهم القتال في صفوف المتمردين ونقل الأموال والعتاد والمعلومات" عبر الكاتب
عبدالكريم المدي والمنشورة في العدد رقم 1813 الصادر يوم الخميس
1/10/2009م.

وعملا بحق الرد ننشر
نص التعقيب كما جاء إلينا: بتجاوز حدود العقل والمنطق وكافة الأعراف الصحفية من
خلال محاولته التحريض ضد الصوماليين المتواجدين على أراضي الجمهورية اليمنية
بمقاله، إضافة لاستغلال ما وردت في المقال من افتراءات بحق الصوماليين في محاولة
منه لتلقين فكرة معينة في نفوس الناس وتصويره المواقف بما يخدم وجهة نظره واستنادا
لحق الرد والتوضيح في قانون الصحافة والمطبوعات فإننا نود توضيح بعض الأمور وعلى
النحو التالي: 1- في البدء نود الإشارة إلى ان العلاقات الصومالية اليمني علاقات
إنسانية واجتماعية واقتصادية تاريخية وطيدة ربطت كلا الشعبين الصومالي واليمني
والتطورات بمرور الأيام كما ان الشعبين ونظرا لتلك العلاقات فإنه وعند الأزمات
والكوارث والمشاكل يكون أي المبادرين والمساندين للأخر لذلك فان الصومال تعتبر
امتداداً لليمن او كما تسمى في القانون الدولي بالباحة الخلفية ومدخلا هاما إلى
إفريقيا وانطلاقا أيضاً من تلك العلاقات التي رطبت كلا الشعبين الصومالي واليمني
فقد كانت وما تزال الصومال حكومة وشعبا خير مؤازر ومناصر ومساند للوحدة اليمنية
المباركة وكل ما يؤدي لحمايتها وعدم المساس بأمن واستقرار اليمن وبالتالي لا يمكن
لأي مواطن صومالي عاقل ان يسعى للمشاركة او المساهمة بما يضر باليمن وأمنها
واستقرارها باعتبارها دولة شقيقة تربطها بالصومال علاقات تاريخية وطيدة ناهيك عن ان
الصوماليين لم ولن يكونوا في يوم من الأيام الا شعب عربي عريق ومسلم متمسك بدينة
وعروبته الى ابعد الحدود ولا يمكن لأحد من افراد هؤلا الشعب ان يرضى بما وردت من
افتراءات باطلة بحقه او بحق احد من اهله وحسبما تضمنه مقال كاتب الصحيفة وبالرغم من
أنها لا تعدو ان تكون أكثر من أباطيل وآراء وافتراءات استنبطها الكاتب يبدو من
مخيلته.
2- اما بالنسبة لما أثارة كاتب الصحيفة في مقاله المشار اليه في سياق
تعقيبنا هذا وتحديدا لما يتصل بوجود صوماليين يعملون مع عصابة التمرد الحوثي وبصورة
كبيرة جدا وبكل أريحية بحسب تعبيره فإننا نود التاكيد باننا لم نستلم وحتى يومنا
هذا ما يؤكد صحة ذلك الكلام من قبل الحكومة اليمنية ولاسيما من الجهات الامنية
المعنية بالموضوع وبالتالي فان ماورد في مقال الكاتب ماهو الا محض افتراء واتهام
خطير لا اساس له من الصحة بالرغم من هذا وحتى ان اذا ما افترضنا جدلا بان هناك قلة
قليلة من الصوماليين الذين قد يثبت مشاركتهم فان ذلك لايعني بانهم يمثلون الصومال
المؤمن بوحدة اليمن واستقراره لأن تلك القلة القليلة ستكون ماهي الا فئة خارجة عن
القانون ساهمت في الحرب بناء على اوامر من الإرهاب الدولي المعروف بتنظيم القاعدة
كما هو الحال لدينا في الصومال حيث يشارك بعض الشباب اليمنيين مع الشباب المجاهد في
الصومال بالحرب ضد دولة وحكومة الصومال وبايعاز من تنظيم القاعدة مع ذلك لم يحدث ان
سمعنا من يقول بان الشعب اليمني يشارك في حرب قائمة ضد حكومة الصومال مثلما فعل
كاتب صحيفة "أخبار اليوم" الغراء.
3- فيما يتصل بمزاحمة الصوماليين لاشقائهم
اليمنيين في الوظائف ماهو الاخر افتراء وخطاء وقع فيه الكاتب ولا اساس له من الصحة،
وذلك لأن الصوماليين المتواجدين على الاراضي اليمنية كلاجئين لايملكون بطائق الهوية
اوا لجنسية اليمنية التي تؤهلهم للحصول على الوظيفة العامة او حتى الخاصة وان كل ما
بحوزتهم لا يتعدى سوى ان يكون مجرد بطائق تعرف بهم كلاجئين وهي لاتسمح لهم سوى
بالتنقل وممارسة بعض انواع من المهن المتواضعة في المجتمع اليمني مثل غسيل السيارات
اما اولئك الذين شاهدهم الكاتب ماهم الا يمنيون مثله عادوا من الصومال الى وطنهم
الأم اليمن بسبب الحرب الدائرة هناك مع العلم بانهم يملكون بطائق الهوية ويحوزون
على الجنسية اليمنية بموجب القانون، وبالتالي فاننا نرى بان الكاتب قد زل بوصفهم
كصوماليين لانهم وفي الاساس يمنيين من مواليد الصومال لا اكثر ولا اقل وعلى سبيل
التذكير فانه يجذر بنا التنويه الى انه وبالامس القريب وعندما كانت هناك حكومة
صومالية قوية كان اخواننا اليمنيين جزء من نسيج الشعب الصومالي شاركوا معنا في شتى
مناحي الحياة وعملوا في العديد من الوظائف والاعمال بما فيها الخاصة التي ابدعوا
فيها ووصلوا من خلالها لا على المراتب مثل الجنرالات والوزراء وحتى عضوية مجلس
الثورة بالرغم من هذا لم يحدث ان شكى او قال احد الصوماليين يوما بان اليمنيين قد
زاحموهم على الوظائف بل كان ومايزال الصوماليين سعداء بتلك المقاسمة والمشاركة
انطلاقا من العلاقات الصومالية اليمنية التاريخية والوطيدة.
4- بالنسبة لمن
وصفهم الكاتب في مقاله بالمهربين المهرة والمحترفين الذين قال بانهم يعملون ضمن
عصابات جامدة جدا في تهريب المشتقات النفطية ومادة الديزل تحديدا من اليمن وربما
الآثار فان ماورد بهذا الخصوص انما هو اتهام خطير تنطوي عليه المساءلة القانونية
للكاتب لاسيما وانه لم يقم بتضمين مقاله اي دلائل او قرائن تؤكد صحة ادعائه مع
العلم باننا نرى ان على الكاتب وللتاكد من الموضوع الرجوع لملفات وزارة الداخلية
اليمنية التي تدحض اتهامه الخطير نظرا لعدم تضمن تلك الملفات او إثباتها لوجود اي
صومالي قام او ساهم في مثل تلك الإعمال التي تضر باليمن وشعبه فضلا عن تلك الإعمال
المشينة الاخرى التي حاول الكاتب الصاقها جزافا بالصوماليين في سياق بقية الفقرة
الواردة في مقاله والتي نرى بانها حتى لا تستدعي الرد او التعقيب او حتى
ذكرها.
5- من واقع مطالعتنا لمقال كاتب الصحيفة لاحظنا بان الكاتب للأسف الشديد
يؤكد من واقع حديثه على ذلك النحو عن الصوماليين الصومال بأنه لا يفقه او يعلم شيئا
عن تاريخ الصومال وشعبه الأصيل الذي وبقدر ما انه شعب فقير عانى وما يزال يعاني من
ويلات الحرب المستمرة والاعتداءات المتكررة على أراضيه الا انه شعب كريم ومتسامح
وعزيز النفس فضلا عن ذلك فان الكاتب وكما يبدو لا يعلم وحتى الآن بان الصوماليين
واللاجئين منهم الذين قدموا الى اليمن هم اناس فروا او نزحوا من بلادهم بسبب الحرب
فكيف يعقل وبالمنطق ان يشاركوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، خصوصا وهي حرب ضد
الدولة التي آوتهم وساعدتهم على التواجد في أراضيها كلاجئين.
6- أخيراً وحتى لا
يتكرر صدور اي إحكام باطلة او افتراءات من قبل كاتب المقال او اي كاتب آخر بحق
الصومال والصوماليين فإننا نأمل من الصحيفة التي عرفناها وعقلانيتها بتناول الأمور
والأخبار وعدم الانجرار خلف العواطف الجياشة وتحري الدقة والموضوعية فيما تنشره
لكتابها من مقالات وحتى لا تكون سببا جديدا من أسباب معاناة اللاجئين والصوماليين
منهم على وجه ا لخصوص.
مع خالص تمنياتنا ايضا للكاتب المدي بان يسعى لتوسيع
مداركه وقاعدته المعلوماتية من خلال قراءة المزيد من المعلومات حول تاريخ الصومال
والصوماليين وان ينزع عنه نظارته السوداء التي لن تزيد الأمور الا غشاوة في عينه مع
قيامه أيضاً بتحري الصدق والدقة في استقاء معلوماته والموضوعية في كتابة مقالاته
إضافة لعدم الخلط بين أشقائه اللاجئين من الصوماليين والاثيوبيين وبقية اللاجئين
منا لجنسيات الأخرى والمتواجدين على أراضي الجمهورية اليمنية تفاديا لنشوب اي أزمة
دبلوماسية او لجرجرة والصحيفة في المحاكم بتهمة القذف او التشهير بسمعة الآخرين
وحتى لا يتسبب وأمثاله في الإساءة للشعب اليمني المعروف عنه بانه شعب عربي أصيل
معروف بكرمه وأخلاقه وحسن الضيافة فالإيمان يمان والحكمة يمانية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد