مقتل متظاهر عراقي وأصيب 25 آخرين في مواجهات مع الأمن

بغداد.. العثور على منصات إطلاق صواريخ غداة استهداف سفارة واشنطن

2020-01-22 04:10:42 أخبار اليوم/وكالات

 

أفاد الجيش العراقي بأن قواته عثرت، أمس الثلاثاء، على منصات لإطلاق صواريخ على مشارف العاصمة بغداد، غداة هجوم استهدف السفارة الأميركية.

وقالت قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش)، في بيان، إنه “بعد تعرض السفارة الأميركية في بغداد إلى هجوم صاروخي، تمكنت قيادة العمليات من العثور على منصات إطلاق الصواريخ في منطقة الزعفرانية” على مشارف العاصمة بغداد من جهة الجنوب.

وأشارت القيادة في بيانها إلى أن “إحدى المنصات كانت بكامل صواريخها”.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أمر رئيس حكومة تصريف الأعمال القائد العام للقوات المسلحة/ عادل عبد المهدي، بإجراء تحقيق في استهداف السفارة الأميركية.

وأكدت خلية الإعلام الأمني (تتبع وزارة الدفاع) في بيان، يوم أمس، سقوط صواريخ على “المنطقة الخضراء” شديدة التحصين وسط بغداد.

وتقع “المنطقة الخضراء” على ضفة نهر دجلة وسط العاصمة بغداد، وتضم مقر الحكومة ومبنى البرلمان ومقرات البعثات الدبلوماسية، فضلا عن منازل غالبية المسؤولين، وتم إغلاقها مع بدء الاحتجاجات بالعاصمة في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وهذا رابع هجوم من نوعه منذ مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وبعدها بخمسة أيام، ردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنودا أميركيين في شمالي وغربي العراق.

وتتهم واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين.

ولم تنف أو تؤكد الكتائب هذه الاتهامات، وعقب اغتيال سليماني والمهندس دعت الكتائب القوات العراقية إلى الابتعاد عن مواقع تواجد القوات الأميركية مسافة ألف متر بغية استهدافها.

وأثارت المواجهة العسكرية الأميركية الإيرانية غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.

مقتل متظاهر في بغداد

وعلى صعيد ميداني قتل متظاهر عراقي وأصيب 25 آخرين، أمس الثلاثاء، باليوم الثاني لمواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وسط العاصمة بغداد، وفق مصدر طبي وشهود عيان.

وقال مصدر طبي من دائرة صحة بغداد الحكومية إن أحد المتظاهرين لقي حتفه جراء إصابته بقنبلة غاز مسيلة للدموع في رأسه، في حين أصيب 25 آخرون بجروح وحالات اختناق بالغاز.

وسقط القتيل والجرحى والإصابات في شارع محمد القاسم السريع وسط بغداد، عندما أطلقت قوات الأمن وابلا كثيفا من قنابل الغاز على المتظاهرين لإبعادهم عن الشارع، وفق ما أبلغ شهود عيان.

وقال الشهود إن عمليات كر وفر ومواجهات عنيفة تدور في الشارع الذي أغلقه المحتجون لليوم الثاني على التوالي وتحاول قوات الأمن إعادة فتحه.

ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل حكومة من مختصين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 510 قتلى فضلا عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد