لم تكن الرياضة اليمنية بعيدة عن الأثر الذي تركته جائحة كورونا على أكثر من صعيد، بعد أن دفعت كغيرها فاتورة تفشي المرض في أغلب محافظات البلاد، حيث فرض على الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة إعلان التوقف الكامل للأنشطة المحلية والمشاركات الخارجية بعد التوجيه بذلك من الوزير نايف صالح البكري شخصيا، لينخرط الكثير من شباب الأندية والهيئات الرياضية المحلية وفي مقدمتهم قيادات وزارة الشباب الوسطية وحتى العليا في حملات ميدانية لمكافحة المرض والتعريف بمخاطرة وطرق الوقاية منه.

وما أن أعلنت الجهات الصحية الحكومية تراجع انتشار المرض وانحساره في محافظات البلاد، حتى اصدر الوزير نايف البكري توجيهاته بعودة الأنشطة تدريجيا مع مراعاة جملة من الضوابط والإجراءات الوقائية اللازمة والموصى بها من طرف اللجنة الصحية العليا للطوارئ باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن اتخاذ القرار الملزم صحيا.

انتفاضة في الوزارة

توجيهات الوزير البكري تحولت إلى برنامج عمل بدأته كوادر وزارة الشباب والرياضة المعنية بالتنفيذ، إذ أصدر وكيل قطاع الرياضة خالد صالح حسين تعميما عاجلا خاطب به مكاتب الوزارة في المحافظات واتحادات الألعاب والنوادي الرياضية من أجل بدء التحضير لاستئناف برامجها المحلية، ثم اتبع التعميم ببرنامج تفصيلي لبقية الروزنامة المحلية والتي شملت كمرحلة أولى (14) رياضة فردية وجماعية من المنتظر أن تنطلق فعالياتها تباعا خلال الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر 2020.

استجابة عاجلة

وخلال ساعات بدأت مؤشرات التجاوب السريع مع توجيهات الوزير نايف البكري بشأن استئناف الأنشطة والقرارات التفصيلية الصادرة عن الوزارة والموجهة إلى الاتحادات والنوادي وشرعت الاتحادات في اتخاذ التدابير الكفيلة بإنجاح برامجها، وعن ذلك يقول الأمين العام لاتحاد كرة الطاولة محمد حيدر إن أن اتحاده يستعد لتنظيم بطولات لفئات الفردي والفرقي بمشاركة مختلف الفئات السنية (كبار- شباب- ناشئين - براعم) كما سيقيم أكثر من دورة لتدريب الحكام والمدربين ووضعهم أمام المستجدات الفنية والقانونية على مستوى اللعبة الأنيقة.

من جانبه حرص الاتحاد العام للسباحة والألعاب المائية على إشراك كوادره في الدورات التي أقامها الاتحاد العربي للعبة (عن بعد) ليمثل ذلك فائدة سوف تنعكس على البطولات القادمة التي ينوي الاتحاد تنظيمها بحسب تصريحات رئيس الاتحاد اليمني للسباحة خالد محسن الخليفي.

كرة القدم في المقدمة

الاتحاد اليمني لكرة القدم كان السباق إلى إعلان إقامة دوري اللعبة المتوقف منذ 2015 نتيجة الحرب الدائرة في البلاد وما تلاها من انتشار لجائحة كورونا، وبحسب الاتحاد فإن المسابقة المحلية سوف تنطلق في أكتوبر المقبل.

ويأمل الاتحاد اليمني لكرة القدم النجاح في إطلاق الموسم وتسييره، فيما تتطلع وزارة الرياضة والاتحادات الوطنية الأخرى إلى موسم محلي ناجح يمثل إضافة إلى نجاحات مهمة تحققت داخليا و خارجيا وعلى صعيد تأهيل الكادر وبناء المنشآت رغم الحرب والدمار الذي تشهده البلاد منذ أكثر من 5 سنوات.