في محاضرة له بثقافي إب .. البتول يحذر من المحاولات الخبيثة التي تهدف لإضعاف واختراق الاصطفاف الوطني

2009-11-10 03:15:27

أخبار اليوم/ عبدالوارث النجري

حذر الكاتب والمفكر عبدالفتاح البتول من المحاولات الخبيثة التي تسعى لها عصابة التمرد الحوثي والتي تهدف لإضعاف واختراق الاصطفاف الوطني وإشعال فتيل التشرذم والانقسامات والفتن بين أبناء الشعب الواحد خدمة لأعداء الوطن في الداخل والخارج الذين يزعجهم توحد الوطن اليمني وقوته وازدهاره،وتناول البتول في محاضرته التي قدمها صباح يوم أمس بعنوان "الخلفية السياسية للتمرد الحوثي" في قاعة الأديب / محمد الربادي في إطار الأنشطة النوعية التي يقيمها مكتب الثقافة بمحافظة إب والتنسيق مع اللجنة الوطنية الشعبية تناول البتول الأبعاد الخطيرة والأطراف المتورطة بدعم وتمويل الأعمال الإجرامية للتمرد الحوثي وما تصاحبها من تظليلات ومغالطات وقلب للحقائق من قبل عصابة التمرد وقيادات بعض الأحزاب التي استمرأت إخضاع الوطن للمزايدات والمناكفات والكسب السياسي وعرج البتول في محاضرته إلى أجندة الأطراف الخارجية التي رسمت للحوثيين هذا التمرد منذ بدايته ،وصولاً إلى محاولة توسعة رقعة الحرب باعتبار ذلك تنفيذاً والتزاماً بالمشروع الصهيوني والفارسي، واختتم البتول محاضرته في مناشدة لكل أبناء الوطن لتقوية الاصطفاف الوطني ورفض كل المشاريع التآمرية والانتهازية ودحض وإخراس كل من يحاولون تبرير الأعمال الإرهابية أو أي تمرد على الثورة والجمهورية والدستور والقانون والثوابت الوطنية.

وقال البتول: لقد كشفت الأحداث الأخيرة على حدود السعودية كذب ودجل هذه الفئة الضالة حتى في تصريحاتهم يقولون إنهم يدافعون عن أنفسهم لأن القوات السعودية هاجمتهم، وهذا كذب لا أساس له من الصحة فالمواجهة تدور في الأراضي السعودية في جبل الدخان وفي قرى أخرى، حيث تم إخلاء مائتين قرية وتم إغلاق "41" مدرسة وأعداد النازحين السعوديين الآن عشرات الآلاف ، ففي هذه دروس كبيرة ومعاني بليغة ينبغي أن نقف عندها، فكيف يدافعون عن أنفسهم وهم قد دخلوا إلى الأراضي السعودية، ولأن السعوديين لم يكونوا متوقعين ذلك ، ولأن السعودية أخطأت في حقنا ولم تقف معنا في هذه الفتنة حيث كانوا يعتبرونها فتنة داخلية وهي كذلك ولكنا ينبغي علينا الوقوف صفاً واحداً كعرب ومسلمين أمة واحد فإيران من خلف البحار تدعم الحوثيين وبعض الدول الأخر والشيعة والحوزات المرجعيات يدعمون الحوثيون ، وبالنسبة للأخوة في السعودية مواقفهم معنا طيبة، لكن أقولها وبصراحة أنهم لو وقفوا معنا موقفاً كبيراً لما وصلت الأمور إلى هذه الحد ولما استطاع الحوثيين أن يجتازوا حدودهم، ولذلك نقول أن الثقافة الحوثية ثقافة عدوانية وفكرة شيطانية تقوم على الحق الإلهي ، أنهم ورثة للحكم والسياسة والعلم ولا تجوز الثلاث إلا فيهم، إن الحكام الذين يحكمون المسلمين اليوم غير شرعيين ابتداءً من أبي بكر الصديق وعمر وعثمان وإنتهاءً بعلي عبدالله صالح وغيرهم.

فهناك أجهزة تنصت وخنادق في الحدود السعودية، فالشيعة والإيرانيون وأمريكا وإسرائيل لديها مشاريع أما نحن كعرب ومسلمين ليس لدينا أي مشروع، حيث ظلت دول الجوار في الخليج تتفرج علينا خلال الخمس السنوات ظناً منهم أننا نواجه تمرداً عادياً، لكننا في حقيقة الأمر نواجه دولاً كبيرة بل العديد من الدول فهناك دول عربية وإقليمية تدعم الحوثيين بالمال والسلاح ، وللأسف الشديد نشاهد هذه الأيام قناة الجزيرة منحازة للطرف الحوثي والطرف الشيعي بكل ما تعنيه الكلمة.

وأضاف البتول متسائلاً بالقول: لماذا تم مؤخراً الاعتداء على الأراضي السعودية من قبل المتمردين؟ فهي بلاشك عبارة عن توجيهات إيرانية للحوثيين بدخول الأراضي السعودية، لأن الحوثيين هذه الأيام في الأصل لا يحبذون فتح جبهة جديدة من الناحية السياسية والعسكرية ، ولكن التوترات التي حصلت مؤخراً بين إيران والسعودية أدت إلى هذا الفعل ، ففي الفترة الأخيرة أطلقت علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران تصريحات بأنه ستقام فعاليات ومظاهرات في مكة المكرمة أثناء الحج وأطلقها أيضاً الرئيس أحمدي نجاد، ثم ردت الحكومة السعودية بأنها لن تسكت وأنها ستحافظ على أمن الحجيج،ثم بعد ذلك قامت قناة العالم الإيرانية بحملة تحريضية شرسة ضد السعودية كان من نتائجها وقف بث القناة على قمري "نايل سات وعرب سات" وهذه خطوة كبيرة وجريئة لأول مرة تحدث، لأن الإيرانيين عبر قناة العالم تجاوزوا حدودهم وأخلاقياتهم وأخلاقيات العمل السياسي والإعلامي من خلال التحريض والدعوى لإقامة الفوضى والشعارات في مكة المكرمة ومن أسباب هذه التداعيات رفض اليمن للوساطة الإيرانية الأخيرة وهي وساطة إيرانية قطرية ، فقطر وإيران تقدمتا في الفترة الأخيرة بوساطة إنقاذية للحوثي كما تم سابقاً ولم يعلموا أن هناك قراراً سياسي وشعبياً بحسم الفتنة والقضاء عليها نهائياً ، وأن هذه هي أول وآخر معركة بمشيئة الله عزوجل.

فكان بالسابق عندما يضيق الخناق على العصابة تأتي إيران والحكومة اليمنية متسامحة والرئيس متسامح وثم القطريون واللجان وتعود الأمور كما كانت ثم يتوسع التمرد والعدوان من حيدان إلى صعدة إلى الجوف إلى عمران، وفي الفترة القادمة لم يبق سوى صنعاء وذمار والحديدة، وبهذه المناسبة نحيي أبطال القوات المسلحة والأمن الشجعان ونترحم على الشهداء الأبرار، ونقول للذين يتحدثون بأن هذه حرب عبثية كبرت كلمة تخرج من أفواههم فهل هذه الدماء والتضحيات عبثية؟ فهؤلاء القوم لا يفقهوا حديثاً، فبالله عليكم شخص عنصري طائفي متعصب يرأس تكتل المعارضة اليمنية التي تحتوي على أحزاب إسلامية وجمهورية وطنية ، أحزاب كبيرة ينبغي أن يكون لها دور في هذه الأحداث ، للأسف يترأسها وينطق باسمها شخص قال الأسبوع الماضي على قناة السعيدة: نحن والحوثيين ومعارضة الخارج سوف نقود الشعب اليمني في المرحلة القادمة، والله أن بطن الأرض خير لنا من ظاهرها لو قاد هؤلاء اليمن، إننا نريد أن نكون صادقين لا مزايدين فهذه القضايا لا تحتمل التلون ينبغي أن يكن لدينا ثوابت وفهم وإدراك لما يحدث ،إننا أمام مرحلة عصيبة وقوية، وهذا يحيى الحوثي في قناة المستقلة يقول: هناك وساطة قطرية نتمنى على السلطة أن تقبلها، وأنا أتكلم بصراحة ووضوح رئيس الوزراء القطري ذهب إلى إيران قبل ثلاثة أيام ، قبل الاعتداءات على السعودية فبالله عليكم بعد تورط المستشفى الإيراني ثم وإغلاقه وبعد اكتشاف الكثير من الوثائق التي تدل على تورط إيران ثم السفينة، كل هذه الأحداث وما زال البعض يقول إيران ليست لها علاقة والبعض يقول أين الأدلة على ذلك ولذا نقول إن ما يحدث يعد مؤامرة كبيرة على الوطن أولاً، وما يحدث في صعدة هو امتداد للحرب الجمهورية الملكية التي كانت في الستينيات ، لقد سقطت الإمامة كنظام وسلطة ولم تسقط كثقافة عنصرية ظلامية متخلفة، يقولون أن الإمامة محصورة في هذه القبيلة أو هذه الأسرة، ونحن نقول إن الإٍسلام والدين لا يمكن أن يحصر الإمامة في أسرة أو سلالة لأن الإسلام دين عالمي لم يكن مخصصاً لا لقريش ولا لغير قريش ، وشاهدوا ثمان سنوات والجمهورية في حرب مع الإمامة حتى 1970م وحتى ملحمة السبعين التي كادت تسقط فيها صنعاء فالتاريخ يعيد نفسه فمعظم المعارك التي دارت في ذلك الوقت تدور اليوم في نفس المناطق.

هذا وقد حضر الفعالية كل من القاضي/ أحمد عبدالله الحجري محافظة المحافظة والشيخ / عبدالواحد محمد صلاح وكيل أول للمحافظة والأستاذ/ علي محمد الزنم الوكيل المساعد وعدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلي بعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. <

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد