نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال ومداهمات واسعة في الضفة الغربية، كما قامت بهدم منشآت صناعية، ووزعت إخطارات بهدم العديد من المنازل والمنشآت الزراعية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، شابا من بلدة دير استيا غرب سلفيت، وأفادت مصادر محلية بأن الشاب المعتقل هو معتز سلمان (27 عاما)، وذلك عقب دهم منزله وتفتيشه وتعمد تخريب محتوياته.

ومن مدينة جنين شمال الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب بلال فتحي كنعان بعد مداهمة منزله في بلدة جبع، وفتشت هناك عددا من منازل المواطنين، ودارت في المكان مواجهات شعبية مع الأهالي الذين تصدوا للاقتحام.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طورة جنوب غرب جنين، بعد محاصرتها، وداهمت منزل الأسير محمد مروح قبها ومنزل والده، حيث دخل الجنود المنازل بصحبة الكلاب البوليسية.

وأوضحت عائلة الأسير أن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنزل، للمرة الثالثة، منذ اعتقاله في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وطالبت بإخلائه، تمهيدا لهدمه في أية لحظة، كما قامت بعمليات حفر في أعمدته، بعد إخراج قاطنيه وتجميعهم في منزل والده في الطابق الأول.

دعوات لتصعيد المقاومة الشعبية والتصدي لهجمات المستوطنين الإرهابية

وخلال الاقتحام، اندلعت مواجهات شعبية مع الأهالي، أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

كما داهمت قرية سالم شرق مدينة نابلس، فيما داهمت قوة أخرى أيضا أحد أحياء مدينة قلقيلية شمال الضفة، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش في المكان.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل محمد صلاح (16 عاما) من بلدة الخضر التابعة لمدينة بيت لحم جنوب الضفة، بعد دهم منزل ذويه، وتفتيشه، وترويع سكانه، كما تخلل العملية تفتيش أحد المنازل في بلدة بيت فجار.

ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، ثلاثة مواطنين، وهم مأمون الهيموني ونبيل الجعبري، بعد تفتيش منزليهما في المدينة، والطالب الجامعي نادر محمد أحمد عويضات من قرية شيوخ العروب شمالا، أثناء مروره على حاجز “الكونتينر” العسكري شرق بيت لحم.

وبحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، اقتحمت مجموعات جديدة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، وأجروا جولات استفزازية، قبل الخروج من “باب السلسلة”، حيث تعمدت قوات الاحتلال المنتشرة على بوابات الأقصى إعاقة دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي ورشتين لإصلاح المركبات في اللبن الشرقية التابعة لمدينة نابلس، وتقعان على الشارع الرئيسي الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، وتعودان للمواطنين جهاد عويس ورجا ضراغمة، حيث يعاني سكان البلدة من الهجمات الاستيطانية المتكررة، من قبل قوات الاحتلال، والتي تشمل الاعتداء على طلبة المدارس وإقامة الحواجز العسكرية، علاوة عن الهجمات الاستيطانية التي تعمل على السيطرة على منطقة جبل الرأس، بالإضافة إلى هدم العديد من المنازل والورش والمنشآت الزراعية.

لا للتطبيع رغم الضغوطات

وعلى صعيد أخر أكد مسؤول إندونيسي أن بلاده لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل رغم الإغراءات والضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها مؤخرا.

وكشف رئيس لجنة التعاون البرلماني الدولي في البرلمان الإندونيسي، ونائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، فضلي زون، أن “إسرائيل” ضغطت كثيرا على إندونيسيا لإرغامها على تطبيع العلاقات معها، بينما عرضت الولايات المتحدة ملياري دولار أمريكي لتحسين الأوضاع الاقتصادية مقابل ذلك، بحسب ما ذكرت وكالة “قدس برس إنترناشيونال للأنباء”.

وأضاف زون، خلال ندوة نظمتها الرابطة، أمس الإثنين، بعنوان “لماذا لا تطبع إندونيسيا علاقاتها مع إسرائيل؟”، أن وضع القضية الفلسطينية يزداد سوءا بفعل انحياز الولايات المتحدة الأعمى لإسرائيل وتجاهلها لحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن إدارة دونالد ترامب ضغطت على الدول العربية والإسلامية لعقد اتفاقيات التطبيع.

وأكد فضلي زون أن الرئيس الإندونيسي ووزير الخارجية والبرلمان رفض بشكل واضح، فكرة تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، مشيرا إلى أن التطبيع سيكون سياسيا مفيدا لـ”إسرائيل” فقط، وسيعتبر نصرا ساحقا لها ونكسة لحقوق الشعب الفلسطيني وللعدالة الدولية.