تغطية / غمدان ابوعلي
أفضت أعمال المؤتمر الفرعي التاسع الإتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين بمحافظة الحديدة إلى انتخاب الهيئة الجديدة للفرع ومندوبي أدباء وكتاب الحديدة إلى المؤتمر العام العاشر للاتحاد والتي شارك في عملية الإقتراع والترشيح (41) أديباً" وكاتباً" وقد ضمت الهيئة الجديدة كلا من:
(1) د/ الهام عبدالعزيزسلطان (92 صوتاً")
(2) محمد شنيني بقش (26صوتاً")
(3) جابر الشراخ (25صوتاً")
(4) محمد عزي صالح (24صوتاً")
(5) عدنان حجر (24صوتاً")
كما فاز الإخوة التالية أسمائهم بالمندوبية للمشاركة في المؤتمر العام ال 10 للإتحاد وهم كالتالي:
(1) علي قشر (26صوتاً").
(2) محمد عبدالله ابوعلي (25صوتاً").
(3) طيبة بركات(21صوتاً").
(4) عبدالله مجمل(20صوتاً").
(5) عمر الضرير(18صوتاً")
(6احمد العزي صالح (18صوتاً")
هذا وكانت عملية الإنتخابات قد جرت وسط أجواء من الديمقراطية والشفافية وحضرها عدد كبير من أدباء ومثقفي محافظة الحديدة ، فضلاًً عن الصحفيين والإعلاميين الذين غطوا الحدث. .
( اخبار اليوم ) كان لها حضورها في هذه الممارسة الديمقراطية والتي أقيمت في كلية التربية في جامعة الحديدة والتي إزدحمت من خلالها قاعة التربية في جامعة الحديدة بالعشرات من أدبائها ومثقفيها الذين جاءوا للمشاركة في إختيار من يمثلهم في فرع الإتحاد بالمحافظة ، من خلال هذه الجلسة التي ترأسها محافظ المحافظة / احمد سالم الجبلي والأديبان محمد الغربي عمران وعبدالباري طاهر ممثلان عن الأمانة العامة والمشرفان على إنتخاب سكرتارية فرع إتحاد الأُدباء والكتاب بالحديدة. .
وفي إفتتاح فعاليات المؤتمر ألقى الأخ / احمد سالم الجبلي محافظ محافظة الحديدة كلمة" بهذه المناسبة شددت في مجملها على أهمية القيام بواجب الأدباء والكتاب بالحديدة للحفاظ على الثوابت الوطنية من كل المحاولات البائسة الهادفة إلى إعاقة التنمية وخلخلة القواعد الراسخة للمجتمع اليمني من خلال الأعمال الإرهابية للتيارات المتطرفة من أعمال خارجة عن القانون، والتي تهدف من خلالها العودة بالوطن إلى ما قبل ثورة سبتمبر، أو تلك الجماعات التي تسعى لتجزئة الوطن دون أن يكون لديها مشروعاً وطنياً يهدف إلى تعزيز الدولة وبناء الإنسان وتحسين معيشته.
وأكدت الكلمات التي أٌلقيت في افتتاح اعمال المؤتمرمن قبل الشعراء الشباب وكلمة المنتديات وكلمة المرأة إلى الدور الذي نتطلع إلية جميعاً" إلى أن يواصل رجال الفكر والثقافة والأدب دورهم مثلما سطروا المواقف التاريخية عبر مختلف مراحل الحياة الوطنية. .
الأدباء يتحدثون عن مؤتمرهم :
( أخبار اليوم ) حرصت من خلال المؤتمر الإلتقاء بعدد من الأدباء والكتاب بمحافظة الحديدة ليعبروا عن مؤتمرهم وخرجت بالمحصلة التالية : البداية كانت مع الكاتب والصحفي ( عدنان حجر ) والذي قال: أن مشاعر جميع المشاركين في هذه العملية الديمقراطية واحدة حيث عكست تطلعاتهم لإختيار الأصلح والأفضل لقيادة الهيئة، وأنا شديد الفخر كوني قد حصلت على تصويت من قبل أعضاء الاتحاد وحزت على عضوية الهيئة الإدارية الجديدة ، وهذا يشير إلى أن ثمرة جهودي التي بذلتها في الهيئة الإدارية السابقة طيلة الاعوام السابقة قد آتت أكلها والتي أنفقتها في خدمة الفرع وأعضائه ، وان شاء الله سأبذل قصارى جهدي في منصبي الجديد لتحقيق جميع الطموحات المشروعة التي يتطلع اليها الأديب والمثقف التهامي والسعي إلى تحقيقها وبما يكفل النهوض بواقع الأدب والثقافة بمحافظة الحديدة الموغلة في الأصالة.
- الأستاذ ( منصور عبدالله احمد ) عضو إتحاد الأدباء والكتاب بمحافظة الحديدة : قال أن ما يجري اليوم يعد فعالية ديمقراطية تعبر عن إرادة المثقف اليمني في إختيار من يمثله في هذه الإنتخابات النزيهة ، وقد آن الأوان لتفعيل الحركة الثقافية في تهامة والتي تضم في جنباتها الكثير من الطاقات الإبداعية الخلاقة ، وعلى هذا نرجو ممن سيتسلم زمام الأمور والقيادة في فرع الإتحاد السعي الحثيث لتحقيق كل طموحاتنا وأحلامنا، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم حكرها واقتصارها على أسماء محددة من أجل إشاعة العدالة ومساواة الجميع أمام الفرص المتاحة، وبالنهاية سيكون للموهبة والحضور والجدارة الحكم الفصل في إثبات الوجود.
احد الأدباء والذي رفض الإفصاح عن اسمه اكتفى بالقول : أن ما شاهدناه اليوم من انتخابات نزيهة يعد مساهمة جديدة لوضع لبنة جديدة في الجدار الكبير الذي يسمى الديمقراطية ، ولاسيما في أوساط أدباء ومثقفي الحديدة الذين قاموا بأداء هذه التجربة متجردين من أية ضغوط أو سلبيات ، وما نرجوه من الفائزين بذل كل ما يستطيعون لتطوير الحركة الثقافية وخدمة الأدباء والمثقفين في تهامة وكل أرجاء هذا الوطن العزيز والغالي.
لقطات سريعة من أعمال المؤتمر
لم يكن يتوقع احد أن يحدث مثل ما حدث أثناء انعقاد المؤتمر الفرعي لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين التاسع بمحافظة الحديدة بعد الجلسة الإفتتاحية ليليق بنخبة المثقفين المجتمعة حول تلك المناسبة. والمتابع لمجريات النزاعات والعناد ومحاولة التشقق بين الأعضاء ورئيسهم السابق والتي شهدته ساحة الأدباء والكتاب في الجامعة على هامش المؤتمر، يدرك أن ما أفسدته السياسة ، يصعب ان تصلحه الثقافة ، وأن الجميع يسبح في محيط من حوله. فماذا حدث تحديداً" لهذه الفئة من المثقفين والأدباء والكتاب في الحديدة ولماذا هاجم الزملاء بعضهم البعض بشراسة اثناء بداية وعقب انتهاء المؤتمر؟ ولماذا شهد مؤتمر أدباء الحديدة هذه الضجة والفوضى وعدم التنظيم والإعداد كما ان أسماء عدد كبير من الأعضاء لم يدرج ضمن المدعوين أثناء المناداة كون الأسماء جاءت من صنعاء من الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فالكل كان يصرخ والكل كان ينتقد والكل يسخط ويشتم الآخر دون رقيب او حسيب والبعض منهم ترك المؤتمر وغادر ساحة الجامعة ليترك الجمل بما حمل ويترك مؤتمرهم لهم كأننا في سوق شعبي وليس في مؤتمر للأدباء والكتاب وبالأصح عيب مثل هكذا تصرف يا أدباء الحديدة. . وكان الوضع يوحي بأننا في مسرحية شكسبير الشهيرة وليس في قاعة مؤتمر يمثله نخبة المحافظة من الأدباء والمثقفين ولقد كان هذا المشهد يمثل أكثر من أضحوكة في مؤتمر كهذا من قبل متابعيه. .
الجدير بالذكر انه لم يناقش المؤتمر الفرعي لاتحاد أدباء الحديدة أعمال اللجنة التحضيرية وفعالياتها الثقافية والأدبية كما لم يتم استعراض آلية عمل اتحاد الأدباء في الحديدة كما لم يتم مناقشة المبالغ المستلمة من الأعضاء كأقساط للأراضي التي سلمت للهيئة السابقة والتي قيل بأنهم سيحصلون على أراضي رغم أنها جباية من غير وجه قانوني وأكد ذلك ماطرحه عضو الهيئة الإدارية السابقة الأديب عبدة عبيد النجار بان التقرير المالي لم يوقع من الهيئة الإدارية ولاعلم له به وكذا نائب رئيس الاتحاد السابق / آدم يحيى أحمد حينما اعتذر على الملأ من قراءة التقرير المقدم من الهيئة الادارية السابقة باعتباره لم يستلمه ولم يطلع على ما احتواه كما أشار إلى انه غير مقر من الهيئة الإدارية حسب قوله مما يعني براءة عضوين من هذا التقرير وتحميل المسئولية الثلاثة البقية للتقرير نفسه وقد صرخ احدهم حالفاً" بالله العظيم ثلاثاً" انه لم تمارس ضده الديكتاتورية كما مورست عليه من الرئيس السابق للإتحاد الى جانب العديد من القضايا المتعلقة باعمال الاتحاد وخططه المستقبلية. .
حسنات مؤتمر الأدباء بالحديدة !
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الإدارية الجديدة والتي تقدمتها الدكتورة الهام عبد العزيز والأستاذ محمد شنيني بقش والكابتن / محمد عزي صالح تعتبر الحسنة الوحيدة التي خرج بها المؤتمر وجسدها المستنيرون من الأدباء والمثقفين وتعتبر مؤشر للإستبشار بمستقبل جديد وزاهر لإتحاد الأدباء والكتاب بالحديدة كونهم يحضون بشعبية في الأوساط الأدبية والثقافية في محافظة الحديدة وهذه الميزة الوحيدة والتي أعطت النتيجة مذاقاً" خاصاً" ورضى من الأدباء الذين شاركوا فعاليات المؤتمر وعليهم الايفرطوا في المسئولية التي ألقيت على عاتقهم وعدم التهاون بها. .
على طاولة الهيئة الإدارية الجديدة لإتحاد أدباء الحديدة
وجدنا خلال مؤتمركم الموقر العديد من الأدباء والكتاب العظماء في تهامة لم يتم حتى الآن إدراج أسمائهم ضمن الأعضاء ولم يحصلوا حتى على العضوية وذلك بسبب مزاج رئيس الفرع السابق حسب ما أكد لنا عدد من الأدباء الذين صودر حقهم في الحصول على العضوية على الرغم من أحقيتهم لها وعلى الرغم من الخبرات الكافية لديهم وما يمتلكونه من إبداعات مشهودة لها بالبنيان وبشهادات الكثير من كبار الأدب والفن والشعر في الوطن وخارجة نتساءل وبكل صدق لماذا تم تجاهل هؤلاء الأدباء المتميزين ولم يتم منحهم بطائق العضوية وهل هناك مانع لعضويتهم وعلى سبيل المثال الأديب القاص والكاتب الرائع الأستاذ علي حسن بكارة هذا الرجل الرائع وصاحب القلم الشريف وكاتب كلمات الاوبريت الرائع (يمن العرب) وله العديد من الأعمال الأدبية والفنية والشعرية والروائية نتساءل لماذا تم تجاهل هذا الرجل العظيم والذي يشهد له الجميع كباراً" وصغاراً" بأنه يتمتع بحس أدبي وفني وشعري فريد من نوعه فلماذا يتم تهميش مثل هؤلاء الرائعين وإقصائهم من العضوية بسبب مزاج الهيئة السابقة والتي لم تنظر إليه والى إبداعاته الرائعة.
في الحقيقة إننا نضع أجندة هؤلاء المتميزين على طاولة الهيئة الإدارية الجديدة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمحافظة الحديدة لإنصاف هؤلاء الأدباء والشعراء من الظلم الذي حل بهم من قبل الهيئة السابقة ومنحهم بطائق العضوية لأنهم فعلاً" يستحقون ذلك. . فهل يفعلها الإتحاد الجديد لأدباء الحديدة والهيئة الإدارية لها حقاً" نحن في الانتظار؟
