في ظل استمرار حالة الاحتقان الشعبي الرافضة لمخططات الاستيطان، والمنددة بهجمات الاحتلال، اندلعت مواجهات شعبية حامية الوطيس، في العديد من نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية، حين نزل المواطنون بناء على دعوات تصعيد الغضب الشعبي، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات، بالنيران التي أطلقتها قوات الاحتلال.

وكالعادة نظم سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، والتي تعتبر أيقونة جديدة للمقاومة الشعبية، تظاهرة شعبية حاشدة، رفضا لخطط الاستيطان الذي يبتلع مساحات من أراضي القرية، التي يغلق الاحتلال أيضا شارعها الرئيس منذ 16 عاما، تخللها اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، التي حضرت بتعزيزات كبيرة، لقمع المتظاهرين، من خلال استخدام الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، كما حاولت تلك القوات اعتقال عدد من المشاركين، بنصبها لهم كمائن في الطرقات.

وتصدى أهالي قرية اللبن الشرقية لمحاولة عشرات المستوطنين اقتحام “خان اللبن” الواقع على شارع رام الله نابلس الرئيسي، حيث اندلعت في المكان مواجهات بين الأهالي والمستوطنين الذين حاولوا دخول الخان تحت حماية جنود الاحتلال.

كما نظم مواطنون في عدة بلدات تتبع مدينة رام الله بالضفة الغربية، فعاليات منددة بالاستيطان، بعد أن وصلوا إلى أطراف تلك البلدات، رفضا للخطط الرامية لنهب مساحات جديدة منها، لتوسعة المستوطنات، حيث شهدت العديد من المناطق هناك مواجهات أسفرت عن وقوع إصابات جراء استهداف جنود الاحتلال المشاركين بالرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي ساعة متأخرة من ليل أمس الأول (الخميس)، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سلواد، شرق رام الله، بعد اقتحام الاحتلال للبلدة، وقيامه بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان.

وأبقت سلطات الاحتلال على قرار منع إقامة صلاة ظهر الجمعة في المسجد الأقصى للمواطنين غير القاطنين في البلدة القديمة، بحجة إجراءات مواجهة خطر انتشار فيروس “كورونا”، حيث نشرت فرقا شرطية على مداخل المسجد، فيما أقامت أخرى حواجز في محيطه، لتنفيذ الأوامر، وهذه هي الجمعة الحزينة الخامسة التي تمر على الأقصى بدون العدد الكبير من المصلين، كما أبقت على إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، لذات السبب.

كذلك قامت قوات الاحتلال بتأمين العديد من الاقتحامات التي نفذها المستوطنون للمسجد الأقصى، ومنعت لجنة إعمار القدس، من ترميم مسجد قبة الصخرة، وقد دان المفتي العام للقدس والديار المقدسة، الشيخ محمد حسين، ومفتو المحافظات، هذا القرار الاحتلالي، وكذلك قرار منع ترميم الحرم الإبراهيمي في الخليل والصلاة فيه.