كشف قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي أمس الأحد أن موقف حركته من المشاركة في الانتخابات من عدمه، سيتحدد عقب حوار القاهرة، الذي تجريه الفصائل الفلسطينية بعد عدة أيام.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن حركته ستحدد موقفها من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة أو عدمه بعد حوار الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة.

ومن المقرر أن تصل بعد أيام قليلة وفود الفصائل الفلسطينية للقاهرة، للتباحث هناك في عدة ملفات، لها علاقة بتسهيل إجراء الانتخابات الفلسطينية، التي ستكون مقدمة لإنهاء كل ملفات الانقسام.

وجاءت تصريحات البطش التي نقلها موقع وكالة “فلسطين اليوم” المحلية المقربة من الحركة، خلال ندوة إلكترونية نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بعنوان “خيارات حماية الحقوق الفلسطينية”.

وأوضح البطش، أن المدخل الحقيقي للوحدة الفلسطينية هو بالتوافق على برنامج وطني ذي بعد سياسي حقيقي، لافتاً إلى أن الانتخابات ليست هي المدخل للوحدة.

وبين البطش، أن الانتخابات الفلسطينية هي أحد عناوين الإصلاح للنظام السياسي، وقال إنه تم اختزال العناوين المطروحة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل في سبتمبر الماضي في عنوان الانتخابات.

وطالب البطش بتهيئة الأجواء قبيل إجراء الانتخابات، مطالباً بضرورة التخلص من “اتفاق أوسلو” وإلغاء الاعتراف بإسرائيل، كما دعا إلى ضرورة إعادة العلاقات وتعزيزها مع القوى والأحزاب السياسية في الدول العربية والإسلامية.

وجاء الإعلان عن موقف حركة الجهاد الإسلامي هذا، بعد أنباء ذكرت أن الحركة تدرس المشاركة في هذه الانتخابات، التي ظلت تعارضها منذ زمن، باعتبارها أحد تبعات “اتفاق أوسلو”، وقد ترددت أنباء أن الحركة ربما تدخل في هذا السياق في تحالف مع حركة حماس.

إلى ذلك فقد أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في وقت سابق أن تأخر صدور التصاريح من الاحتلال، هو سبب تأخر وصول وفدها إلى قطاع غزة.

وأوضح أن اللجنة في انتظار إصدار التصاريح بالزيارة لغزة، كي يتحرك وفد رفيع المستوى من اللجنة باتجاه غزة للقاء الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجتمعية في إطار التحضير للانتخابات.

وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل “حتى اللحظة لدينا 2 مليون و200 ألف ناخب فلسطيني، هناك 54 ألفا قاموا بإجراء تغيير مراكز اقتراعهم وتغيير عناوينهم”.

وأضاف: “خطتنا تشمل كافة المواطنين، وما زلنا في مرحلة تحديث السجل الانتخابي، كل من لديه هوية فلسطينية يستطيع التسجيل من أجل المشاركة في الانتخابات”.

ونبه إلى أن لجنة الانتخابات دربت طواقم وكوادر مختلفة للعمل خلال فترة الانتخابات وعددهم قرابة 215 موظّفًا، ولكن في يوم الاقتراع سيكون العدد آلاف الموظفين وسيتم الاستعانة بالكوادر التعليمية لمدة أسبوع فقط”.

وقال “حتى اللحظة كل الأمور تسير كما يجب ووفق الخطط الموضوعة حتى إنجاز الانتخابات بالشكل المأمول”.

وبموجب المرسوم ستجرى الانتخابات التشريعية بتاريخ 22 مايو 2021، والرئاسية بتاريخ 31 يوليو 2021، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.