أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تمديد الموعد المحدد بيوم 2 أبريل لاستكمال جولات من 16 مباراة لفرق دوري أبطال أوروبا، فيما تفرض ألمانيا قيداً على السفر من إنجلترا.

زيارة فريق ليفربول للايبزيغ يوم 16 فبراير أول مباراة قد تتضرر من القيود الاتحادية المفروضة على الوافدين من إنجلترا حيث تنتشر سلالة جديدة من فيروس كورونا.

وقالت الداخلية الألمانية الثلاثاء «حالياً لا يوجد ترتيب خاص بالنسبة للرياضيين المحترفين».

يتطلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من الفرق «التعاون مع روابطها الوطنية للحصول على الإعفاءات اللازمة من السلطات من القيود على السفر حالياً، التي تتضمن غلق حدود وإجراءات عزل».

ينتظر أن تستكمل الفرق المتبقية وعددها 16 فريقاً البطولة في 17 مارس على أن تقام أول مباراة في ربع النهائي في الأسبوع الأول من أبريل.

أعلنت مواعيد المباريات ضمن لوائح منافسة محدثة نشرها الاتحاد الثلاثاء لتنظيم مباريات النهائي في دوري أبطال أوروبا ودوري أوروبا.

يستأنف دوري أوروبا مبارياته 18 فبراير في دور 32 وعلى الأرجح ستشهد مباريات بنفيكا- أرسنال قيوداً على السفر. حدد يويفا 5 مارس موعداً نهائياً لاستكمال الدور، قبل 6 أيام من بدء دور 16.

هناك بالفعل خيارات قليلة لتغيير مواعيد المباريات المؤجلة ضمن برامج حافلة داخلية وخارجية، فالفرق الوطنية في أنحاء العالم ستستدعي لاعبيها في فترة التوقف الدولي من 2-31 مارس، والتي تتضمن مباريات التأهل لكأس العالم.

وإذا كانت هناك قيود سفر تؤثر على مباريات الأندية في البطولات الأوروبية، فقد حددت قواعد المنافسة موعداً نهائياً الاثنين في الأسبوع السابق لذلك لإبلاغ اليويفا.

وأعلنت قواعد اليويفا أنه يجب أن يتقدم الفريق بمقترح لمكان بديل مناسب في دولة محايدة بدلاً من ذلك.

إن لم يتمكن ليفربول من السفر إلى ألمانيا، فسيتغير ترتيب المباريات ليتوجه لايبزيغ إلى إنجلترا في مباراة الذهاب. تسمح اللوائح الألمانية للسكان بالعودة للبلاد بشكل أسهل.

وإذا تم تمديد قيود سفر في ألمانيا، فقد تتضرر مباراة الذهاب بين مانشستر سيتي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ يوم 24 فبراير أيضاً.

خلال فترة المجموعات التي كانت ستنتهي في منتصف ديسمبر، عرض يويفا تمديدها حتى 28 يناير لاستكمال المباريات المؤجلة.

ولم تقم مباراة ضمن دوري أوروبا- قره باغ أمام فياريال- كما احتسبت خسارة 3- صفر بسبب ظهور حالات كوفيد-19 بين أفراد الفريق الأذربيجاني.

وأعلن لايبزيغ ثاني الدوري الألماني لكرة القدم أنه طلب من السلطات الألمانية منح ضيفه ليفربول الإنجليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا إعفاءً من قيود السفر الصارمة الجديدة لدخول ألمانيا بسبب فيروس كورونا، وقال المتحدث باسم لايبزيغ تيل مولر «طلبنا يوم الاثنين إعفاء لليفربول من أجل الدخول إلى البلاد».

ويستعد لايبزيغ لاستضافة ليفربول في 16 فبراير الحالي، لكن إقامة المباراة أصبحت مهددة بسبب حظر السفر الجزئي الذي فرضته ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي، وتحظر ألمانيا اعتباراً من السبت الماضي وحتى الـ17 من فبراير الحالي مبدئياً، الدخول عبر البرّ والبحر والجو لغالبية الأشخاص من 5 دول تشهد تفشياً واسعاً لنسخ فيروس كورونا المتحوّرة هي المملكة المتحدة وأيرلندا والبرازيل والبرتغال وجنوب أفريقيا، وهو ما قد يعرقل رحلة ليفربول إلى لايبزيغ لمواجهة فريق المدينة على ملعب «ريد بول أرينا» في 16 فبراير.

وفي حال لم يتم منحهم إعفاء خاصاً، فلن يتمكن الجهاز الفني ولاعبو ليفربول من دخول ألمانيا من بريطانيا وفقاً للقوانين المفروضة والتي تشمل حظر الدخول عبر الجو والحافلات والقطارات، لكن توجد عدة استثناءات أبرزها السماح للألمان والمقيمين في ألمانيا بالعودة إلى البلاد، وهو ما ينطبق في ليفربول على مدربه فقط الألماني يورغن كلوب، وتشمل الاستثناءات العاملين في المجال الطبي وغيرهم في الوظائف الرئيسية.

وعلى الرغم من ذلك، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن القواعد الجديدة لا تحتوي على «نص خاص بالرياضيين المحترفين»، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك سوى «استثناءات قليلة وضيقة»، ومع ذلك، قال مولر إن لايبزيغ يعمل على إيجاد حل للمشكلة، وأضاف «نحن بالطبع في مناقشات مع السلطات ومع ليفربول والاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، مشيراً إلى أن النادي قدم طلب إعفاء إلى الشرطة الفيدرالية، وتابع «نأمل أن نتلقى رداً سريعاً لأن الكثير يعتمد على ذلك».

وبحسب تقارير لوسائل الإعلام الألمانية، فإن لوائح الاتحاد الأوروبي تقضي بأن يجد لايبزيغ طريقة لاستضافة المباراة أو مواجهة خطر خسارتها صفر-3، وتشمل الحلول المحتملة خوض المباراة على أرض محايدة خارج ألمانيا، أو خوض مباراة الذهاب أولاً في بريطانيا والإياب في ألمانيا.

ومع ذلك، أصر مسؤولو لايبزيغ على أنهم متفائلون بأن المباراة ستمضي قدماً كما هو مخطط لها، وقال مدير النادي أوليفر مينتسلاف في تصريح لصحيفة «بيلد» الأكثر شعبية في البلاد «ليس هدفنا أن نلعب في سان بطرسبورغ أو في أي مكان آخر»، وأوضح المدير التجاري فلوريان شولتس أن النادي «يعمل على فرضية أن ليفربول يمكن أن يدخل البلاد».