بعد تدوينة اعتبرها البعض تهديدا لعدد من الأطراف السياسية، اضطر نوفل سعيّد شقيق الرئيس التونس لإصدار توضيح للرأي العام نفى فيه أي صفة رسمية له، مؤكدا أن تدويناته تعبّر عن آرائه الخاصة ولا علاقة لها بالرئاسة التونسية.

وكان نوفل سعيد نشر مساء أمس الأول (الخميس) على صفحته في موقع فيسبوك صورة لشقيقه الرئيس قيس سعيد، مرفقة بتعليق قال فيه “قولوا عنّي ما تشاؤون. قولوا عنّي كلّ ما تريدون. قولوا عنّي ذلك هو المجنون. قولوا عنّي خالف نواميس الفنون. قولوا عنّي جاء قبل الوقت أو بعده بقرون. المهم، لن تغمض لكم بعد اليوم جفون. ولن تضحكوا أكثر على الذقون”.

وأثار تدوينة سعيد جدلا واسعا، حيث اعتبرها البعض “تهديدا” لأطراف في الائتلاف الحاكم، وخاصة حركة النهضة التي تتبنى موقفا معارضا لموقف الرئيس قيس سعيد تجاه أزمة التعديل الحكومي.

وأمام تواصل الانتقادات، اضطر نوفل سعيد لحذف تدوينته السابقة، وإصدار توضيح للرأي العام، قال فيه “أنا أبعد ما يكون عن المساهمة في صنع أي قرار ولا أطرح على نفسي مثل هذا الدور. وفي علاقة بتدويناتي، فأنا لا أسترخص الاّ ضميري ولا أنشر أي تدوينة الاّ طبقا لضوابط وقيم أومن بها والتزم بها ولا أخذ الاذن المسبق في ذلك من أي طرف. تدويناتي تلزمني وحدي ولا تلزم أي جهة أخرى سواء كانت رسمية أو غير رسمية. ولست ناطقا رسميا لاي جهة كانت. ثمّ أنا لست مسؤولا عن الخلط المتعمد الذي يقوم به البعض بيني وبين أشخاص أو رموز ذات صلة بتاريخ تونس القريب أو البعيد. أنا مواطن حرّ في دولة حرّة”.

وهذه المرة الثانية التي يضطر فيها نوفل سعيد لنفي أي علاقة له بالرئاسة التونسية، حيث تثير آراؤه التي يتبنى فيها مواقف الرئيس التي تطالب بتعديل نظام الحكم، جدلا كبيرا في البلاد.