اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى بمرافقة عناصر من الشرطة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب إن “24 مستوطنا اقتحموا المسجد صباح اليوم (يوم أمس)”.

واقتحم عدد آخر من المستوطنين في فترة ما بعد صلاة الظهر، لكن لم تحدد الأوقاف عددهم.

وتمت الاقتحامات من خلال “باب المغاربة” في الجدار الغربي للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.

ويقتحم المستوطنون باحات المسجد يوميا ما عدا يومي الجمعة الذي يصادف العطلة الأسبوعية للمسلمين، والسبت الذي يصادف العطلة الأسبوعية لليهود.

ومنذ 2003، تسمح إسرائيل للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية.

من جهة ثانية، قال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 5 فلسطينيين، بينهم فتاة، في محيط المسجد الأقصى.

وأشار شهود العيان إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين خارج “باب المجلس” المؤدي إلى المسجد الأقصى.

ولم توضح الشرطة الإسرائيلية سبب هذا الاعتقال.

وعلى صعيد أخر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس الثلاثاء إن إسرائيل تقدر أن المئات من مواطنيها قد يكونون عرضة لتحقيقات بشأن جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، التي ترفض إسرائيل سلطتها القضائية، وتبحث عن سبيل لحمايتهم.

وقال غانتس الذي قد يكون شخصيا من بين الذين تستهدفهم المحكمة لرويترز “لم أخَف مطلقا من عبور خطوط العدو، سأواصل الصمود أينما تطلب ذلك”.

وفي الشهر الماضي قضت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بولايتها القضائية على الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية. ويمكن أن يؤدي هذا الحكم إلى تحقيقات جنائية بحق إسرائيل وجماعات مسلحة فلسطينية من بينها حركة حماس.

وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة وترفض ولايتها القضائية وهو موقف تدعمها فيه حليفتها الوثيقة الولايات المتحدة. ورحب الفلسطينيون بالحكم باعتباره فرصة لتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الإسرائيلية.

وفي مقابلة على الحدود مع غزة وصف غانتس، الذي يتولى أيضا وزارة العدل، الحكم بأنه “تطور سلبي” وأضاف “لدينا فرقنا الخاصة التي تعمل في (أماكن) مختلفة للمحاولة (و) التأثير (على المحكمة الجنائية الدولية)”.

وفي سؤال لرويترز عن عدد الإسرائيليين، بمن فيهم هو نفسه، الذين ربما يكون عرضة للاعتقال إذا أفضى التقصي إلى تحقيقات جنائية، قال غانتس “على ما أظن عدة مئات، لكننا سنهتم بالجميع”.

مباحثات اماراتية اسرائيلية

وفي سياق أخر بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مع سفير الإمارات محمد آل خاجة، إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة بين الجانبين، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو التقى آل خاجة في مكتب رئيس الوزراء بالقدس الغربية. وبحث الجانبان إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات متنوعة، بحسب المصدر ذاته.

وكتب نتنياهو عبر حسابه على تويتر: “سعدت للغاية اليوم بلقاء أول سفير للإمارات لدى إسرائيل”.