أخبار اليوم / بشرى العامري
قام صباح أمس أعضاء من نادي مدريد على رأسهم السيدة شندريكا اتونقا رئيسة جمهورية سيريلانكا السابقة والسيدة جاكلين ويذر سبون مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشؤون الانتخابية والسيدة رمزية عباس الإرياني الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام رئيسة اتحاد نساء اليمن بزيارة إلى نائب رئيس الجمهورية اللواء الركن عبد ربه منصور هادي ورئيس مجلس النواب الأستاذ يحي الراعي ورئيس مجلس الشورى الأستاذ عبد العزيز عبد الغني ومعالي وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي قدمت خلاله الضيفتان شرحاً مبسطاً لدور نادي مدريد العالمي الذي يتكون من شخصيات سياسية عالمية كانت تشغل مواضع صنع قرار سابقاً ، وتطرق نائب الرئيس إلى تحليل لوضع المرأة السياسي في اليمن بالإضافة إلى قانون الانتخابات وأفضل الطرق التي تسعى الحكومة والأحزاب السياسية للاتفاق من اجلها وضمان وصول المرأة لمراكز صنع القرار في اليمن ،كما تطرق إلى المراحل التي مر بها اليمن منذ انتخابات عام 93 إلى انتخابات 2006م واهم المشاكل المتمثلة في عدم قبول بعض الأحزاب السياسية الدخول في العملية الانتخابية لأنهم يرون أن مشاركتها محرمة وهذه الأحزاب موجودة ضمن اللقاء المشترك وقال ( نحن نؤيد في المؤتمر الشعبي العام دخول المرأة ليس فقط في الانتخابات ولكن أيضاً في تركيب جهاز الدولة في السلطة التنفيذية والآن نحن في صدد الإعداد لمؤتمر في نهاية الشهر القادم سيتم فيه مناقشة الإصلاحات السياسية والاقتصادية إلى جانب الحكم المحلي وستدعى إليه جميع الأحزاب السياسية ).
وأضاف ( نحن لا نؤيد تشكيل ائتلاف حكومي ولكن نتمسك بثلاثة أشياء هي النظام الجمهوري و وحدة اليمن والديمقراطية ، لان الائتلاف يعتبر نهاية للديمقراطية )
مشيراَ إلى إن المرأة جزء كبير في المجتمع ونحن نبحث دوما مع أحزاب المعارضة مسألة مشاركة المرأة في الحياة السياسية ، مؤكدا على تشجيع مثل هذه الورش للاستفادة وتطوير العمل السياسي في مع المحافظة على الثوابت الوطنية والنهج الديمقراطي
من جانبها قالت السيدة شاندريكا إن نساء اليمن بحاجة إلى مزيد من التدريب لرفع مهاراتهن ولكن المشكلة تكمن أن الرجال لا يتقبلون مشاركتهن .
وأجابها أن اليمن تعاني من نسبة كبيرة من الأمية ومازال بعض الأحزاب يتمسكون بالماضي الرجعي الذي يحافظ على الوضع المتخلف وهذا يحتاج إلى مزيد من الجهود لإحداث التغيير
وقد حضر الاجتماع الأستاذ سلطان البركاني والأستاذ احمد بن دغر والأستاذ احمد السياري.
وفي لقاء أعضاء النادي برئيس مجلس النواب يحي الراعي وبعد الاستماع إلى طبيعة عمل الضيفتين وطبيعة زيارتهن إلى اليمن ، والتي هي رابع بعثة تحضر لليمن من اجل زيادة مشاركة المرأة السياسية عن طريق الحوار أكد الراعي إن اليمن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي سلكت نظام الجمهورية ، وان المرأة قبل الثورة كانت تشترك في مع الرجل في إدارة البيت مؤكدا إن اليمن هو البلد الوحيد الذي لم يتأثر بالحربين العالميتين الأولى والثانية ، وأصبحت المرأة اليوم تشارك الرجل ووصلت إلى مكانة تحسد عليها بل إنها برزت في مجالات لم يستطع الرجل أن يثبت جدارته فيها ،
وأشار إلى توجيهات رئيس الجمهورية بتحديد 15 % نسبة دخول المرأة في البرلمان وذلك لتفرغ لها دوائر تتنافس فيها ومن أجل القضاء على مزايدة الأحزاب بالمرأة أثناء العملية الانتخابية إذ يستعينون بها كناخبة فقط .
وأضاف أن المرأة اليمنية طموحة كلما تقدمت خطوة تتطلع لخطوات ثلاث فهي اليوم السفيرة والوزيرة والدكتورة والطبيبة وعضوة في مجلسي النواب والشورى، كما أنها حكمت اليمن منذ مئات السنين قبل الإسلام وبعده .
وفي لقائهم برئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني الذي وضح لهم بان المجلس يعد الغرفة الثانية في السلطة التشريعية ويتكون من 111 عضوا بالتعيين واغلب الأعضاء وزراء وفي السلك الدبلوماسي والإدارة المحلية وأساتذة الجامعات ، ويختلف عن مجلس النواب في العمر المحدد للعضو والخبرة السابقة في الحكومة .
وأشار إلى بان المرأة اليمنية لديها قدرات مثل الرجل تماما وهي في بعض المجالات متفوقة على الرجل ويكفي أنها صاحبة القرار في البيت.
وقال (في سياستنا التعليمية نتيح للمرأة التعليم مثل الرجل تماما لأننا نؤمن إن التعليم أساس الانطلاق للحياة العملية . فالمرأة موجودة في جميع الأماكن ولكن بنسبة ليست كبيرة).
وفي لقائهم الأخير مع وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أكد الوزير بأنه فخور بعمل المرأة في اليمن وان لها صوت واضح وقوي في جميع الأحزاب السياسية مؤكداً على دعم مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة وأضاف بأن هناك بعض المعتقدات الخاصة التي أعاقت تقدم المرأة بالرغم من عدم وجود هذه المعتقدات في الإسلام ولكن بسبب التفسير الخاطئ له ، منوها إلى أن الحكومة اليمنية بأعلى المستويات تحاول الدفع بمشاركة المرأة السياسية إلى الأمام .
ولكن التحديات صعبة في اليمن (وسنواجه صعوبات كبيرة إذا لم نتفق مع الأحزاب)
الجدير ذكره أن هذه اللقاءات جاءت على هامش ورشة عمل وندوة زيادة المشاركة السياسية للمرأة في اليمن عن طريق الحوار الذي عقدتها اتحاد نساء اليمن اليومين الماضيين بالتعاون مع نادي مدريد العالمي لدعم الديمقراطية والمنظمة الوطنية لتنمية المجتمع وهدفت اللقاءات إلى التعرف على وضع المرأة السياسي في اليمن بالإضافة إلى الخطوات التي تخطوها الحكومة اليمنية في اتجاه تمكين المرأة سياسياً ودعم مشاركتها في صنع القرار السياسي في اليمن والتعرف على أهم الصعوبات التي تواجه الحكومة وتحول دون التقدم بشكل نوعي في هذا الإطار.
