نجح مانشستر يونايتد في خطف انتصار متأخر على حساب ضيفه بيرنلي بنتيجة (3-1)، على ملعب أولد ترافورد، مساء أمس الأحد، ضمن الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل ثلاثية الشياطين الحمر، ماسون جرينوود في الدقيقتين (48- 84) وإدينسون كافاني (90)، بينما سجل هدف بيرنلي الوحيد جيمس تاركوفسكي (50)، وبتلك النتيجة، رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثاني بجدول البريميرليج، بينما تجمد رصيد بيرنلي عند 33 نقطة في المركز الـ17.

وافتتح بيرنلي التسجيل في الدقيقة الأولى برأسية من وود بعد خطأ في الصعود من هندرسون لإبعاد كرة العرضية، مسددًا كرة ساقطة سكنت الشباك، إلا أن حكم المباراة ألغى الهدف بداعي التسلل، وأتى الرد من اليونايتد في الدقيقة الرابعة، بعدما مهد بيساكا الكرة لماكتوميناي داخل منطقة الجزاء، ليسدد الأخيرة كرة أرضية مباشرة، أبعدها تاركوفسكي قبل أن تسكن الشباك، وكاد اليونايتد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة، بعدما ارتقى بوجبا لعرضية من بيساكا من الجانب الأيمن، مسددًا رأسية تألق الحارس فاريل في التصدي لها، وعاد وود للظهور من جديد بتسديدة أرضية قوية في الدقيقة (13) أمسك بها هندرسون، ورد عليه برونو بتسديدة مقوسة في الدقيقة (14)، مرت بقليل إلى جوار القائم.

وهدأت المباراة في الدقائق التالية، قبل أن يطلق راشفورد صاروخية في الدقيقة (29) من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، تألق فاريل في إبعادها إلى ركلة ركنية، ومن تلك الركنية ارتقى بوجبا لعرضية مسددًا رأسية قوية ذهبت بقليل أعلى العارضة، ثم واصل وود إرهاق دفاعات اليونايتد، بعدما تابع عرضية مسددًا رأسية مرت بقليل إلى جوار القائم، وأهدر مانشستر يونايتد فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة (39)، بعدما أرسل راشفورد عرضية لجرينوود داخل منطقة الـ6 ياردة، إلا أن الكرة مرت بغرابة من تحت قدمه، ومهد تاركوفسكي كرة بالرأس لوود داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (42)، ليسدد الأخير كرة على الطائر مرت إلى جوار القائم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وأجرى سولسكاير التبديل الأول مع بداية الشوط الثاني بنزول كافاني على حساب فريد، ونجح اليونايتد في افتتاح التسجيل، بعد عرضية من راشفورد، فضل برونو تركها بذكاء لجرينوود الذي سدد مباشرة في الشباك، وسرعان ما عدل بيرنلي النتيجة بعدما ارتقى تاركوفسكي لعرضية من ركلة ركنية، مسددًا رأسية سكنت شباك هندرسون، ثم ارتقى ماجواير لعرضية من ركلة ركنية، مسددًا رأسية مرت إلى جوار القائم، وأرسل شاو عرضية من الجانب الأيسر، تابعه برونو برأسية تألق حارس بيرنلي في التصدي لها، ثم دفع سولسكاير بورقته الثانية في الدقيقة (84) بنزول فان دي بيك على حساب راشفورد، ونجح اليونايتد في تسجيل هدف الانتصار بعدها مباشرة، بعدم سدد جرينوود كرة قوية من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، اصطدمت بدفاع بيرنلي وغالطت حارس المرمى لتسكن الشباك.

ونجح مانشستر في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة (90+3)، بعدما أرسل فان دي بيك عرضية لكافاني داخل منطقة الـ6 ياردة، ليسجل الأخير بسهولة في الشباك، وينتهي اللقاء بفوز اليونايتد بنتيجة (3-1).

كما فرض أرسنال تعادلاً قاتلاً على ضيفه فولهام 1-1 المهدد بالهبوط لدوري الدرجة الأولى (الثانية فعلياً)، في "دربي" لندن، ولم يصب هذا التعادل في مصلحة أي من الفريقين، حيث يحتل أرسنال المركز التاسع برصيد 46 نقطة وابتعد أكثر عن المراكز الأوروبية حيث لم يعد أمامه سوى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لإنقاذ موسمه والعودة إلى المسابقة الأم دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ موسم 2016-2017، في حال فاز بالأولى، أما فولهام فبات يتأخر بفارق 5 نقاط عن بيرنلي (33) صاحب المركز 17، آخر المراتب المنقذة من الهبوط إلى الدرجة الأولى (الثانية فعلياً).

وكان فريق "المدفعجية" يمني على البناء على إنجاز الوصول إلى نصف نهائي "يوروبا ليغ" بفوزه على حساب سلافيا براغ التشيكي باجمالي المباراتين 5-1، ليواجه فياريال الاسباني، وخاض رجال المدرب الاسباني ميكيل أرتيتا اللقاء مع فوزين توالياً في رصيدهم في مختلف المسابقات، على شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة في الدوري وعلى براغ برباعية نظيفة، كما دخل أرسنال اللقاء وفي جعبته 6 انتصارات متتالية على نادي جنوب لندن، حيث يعود آخر انتصار لفولهام على نادي شمال لندن في الدوري إلى 2 كانون الثاني/يناير 2012 بنتيجة 2-1.

وخسر أرسنال جهود مهاجمه الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ لاصابته بالملاريا نهاية آذار/مارس الماضي خلال النافذة الدولية مع منتخب بلاده، إضافة إلى غياب البرازيلي دافيد لويس والاسكتلندي كيران تيرني وصانع الألعاب النروجي مارتن أوديغارد بسبب الاصابة، في المقابل، تسلح فولهام بسجله الإيجابي خارج أرضه، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الاخيرة ففاز أمام ليفربول 1-صفر وإيفرتون 2-صفر، إلا انه خاض اللقاء مع سلسلة من 5 هزائم توالياً.

وخاض مدرب فولهام سكوت باركر مباراته المائة مع فريقه منذ وصوله إلى دكة البدلاء في عام 2019، علماً أن فولهام لم يفز على ارسنال سوى 3 مرات في مبارياته الـ 30 الاخيرة وجميعها تحققت على أرضه، علما أن الفوز على ملعب الإمارات في لندن كان سيكون الأول في تاريخه، واعتقد الاخير انه حصد النقاط الثلاث المهمة جداً في صراعه للبقاء في النخبة، عندما افتتح مهاجمه النيجيري - الانكليزي جوش ماجا التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 59، بعد خطأ من مدافع أرسنال البرازيلي غابريال ماغاليس على الغابوني ماريو ليمينا دفع حكم اللقاء إلى الإعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد "في إيه آر" حول شك بحالة تسلل، غير أن فريق "المدفعجية" أدرك التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بفضل البديل إدوارد نكيتيا الذي استفاد من ركلة ركنية وتسديدة من الاسباني دانيال سيبايوس تابعها الحارس الفرنسي ألفونس أريولا لتصل إلى المهاجم الانكليزي وحولها في الشباك الخالية (90+7).