استشهاد فلسطيني وإصابة 8 برصاص الاحتلال بالضفة الغربية..

الخارجية الفلسطينية: بعض الدول تخشى إدانة إسرائيل خوفا من اتهامها باللاسامية

2021-06-12 02:09:31 أخبار اليوم/وكالات

 

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن هناك دولا لا تقوم بإدانة إسرائيل، على ما تفعله من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، خشية من اتهامها بـ “اللاسامية”.

وأكدت الخارجية أن خوف تلك الدول من هذه التهمة، “يعطي الحصانة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب الجرائم، ويجعلها فوق الانتقاد والمحاسبة”، معبرة عن استغرابها من مواقف بعض الدول التي تلجأ لاستخدام صيغ التعبير عن القلق، أو مطالبة الطرفين بوقف الخطوات أحادية الجانب.

وأشارت إلى أن تلك الدول “تساوي بين الضحية والجلاد، وتكتفي بمواقف شكلية لا تمثل أي ضغط فعلي على الاحتلال لوقف عدوانه، ولا توجه انتقادات مباشرة للمسؤولين الإسرائيليين خوفا من اتهامها بمعاداة السامية”.

وأكدت أن المطلوب من تلك الدول كحد أدنى “الإشارة بوضوح بإصبع الاتهام لإسرائيل ونتنياهو، وتحميلهم المسؤولية عن التصعيد الخطير في العدوان على شعبنا، باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة، علما أن معاقبة الاحتلال ومحاسبة قادته مسؤولية المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن”.

وفي ذات الوقت أدانت الخارجية تغول سلطات الاحتلال العنجهي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها، وقالت إنه “إمعان إسرائيلي رسمي في استهداف المدينة المقدسة، لاستكمال حلقات تهويدها وأسرلتها وتفريغها من مواطنيها المقدسيين، وإغراقها بمحيط استيطاني وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي”.

كما استنكرت المسيرات والجولات الاستفزازية المتواصلة التي يقوم بها المستوطنون، والاقتحامات المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك وبواباته، وعمليات القمع والتنكيل الوحشية بالمواطنين المقدسيين وقمع الحريات ومحاولة إخفاء حقيقة ما يجري في القدس بما في ذلك عمل تلفزيون فلسطين وطواقمه فيها.

وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه، وقالت إنه يهدد الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.

وعلى صعيد ميداني أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، عن استشهاد فتى، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”، أن الشهيد هو الفتى محمد سعيد حمايل (15 عاماً) من بلدة بيتا، جنوب نابلس.

وقال شهود عيان، إن مواجهات اندلعت قرب جبل “صبيح”، التابع لبلدة “بيتا” جنوبي مدينة نابلس، جراء تفريق جيش الاحتلال مسيرة منددة بالاستيطان.

واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المشاركين في المسيرة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، إن الفتى حمايل، أصيب بالرصاص الحي في صدره، قبل أن يعلن لاحقا عن استشهاده.

كما قالت إنها تعاملت مع 8 إصابات أخرى بالرصاص الحي، وتم نقلهم للعلاج في المستشفى.

وأشارت الجمعية إلى أنها قدمت العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأدى 40 ألفا من سكان القدس ومناطق الـ 48 صلاة ظهر الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم قيام شرطة الاحتلال بتشديد إجراءاتها العسكرية على دخول المصلين، حيث دققت في هويات الشبان، ومنعت عددا منهم من الدخول، وأصيبت سيدة بالاختناق، واعتقل شابان، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين، عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث أصيبت السيدة بغاز الفلفل في وجهها.

وقد اندلعت المواجهات حين وصل المواطنون المشاركون في المسيرة الجماهيرية إلى جبل صبيح التابع للبلدة، بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومؤسسات وفعاليات بيتا ويتما وقبلان ولجان المقاومة الشعبية، رفضا لمخططات الاستيطان.

    

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد