أصابت قوات الاحتلال أمس 18 فلسطينيا بالرصاص، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت، أمس الجمعة، بين المواطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وحسب مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان بعد صلاة الجمعة بالقرب من جبل صبيح، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي بالفم وصفت إصابته بالمتوسطة، و17 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وكانت قوات الاحتلال حاولت منع المواطنين من أداء صلاة الجمعة على قمة الجبل، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني والغاز المسيل للدموع والصوت صوبهم فور بدء المسيرة الأسبوعية الجماهيرية.

وقام مستوطنون بحرق العشرات من أشتال التين والزيتون أمس الجمعة، في منطقة «الرأس» المهددة بالاستيلاء غرب سلفيت، في حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي. وحسب مصادر محلية فإن المواطنين والدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحرائق التي أشعلها المستوطنون، قبل وصولها إلى مزيد من الأشتال.

يُشار إلى أن مجموعات من المستوطنين نصبوا بيوتا متنقلة «كرفانات» في المنطقة، وشقوا طرقا زراعية تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية، وتوسيع المستوطنات المقامة على أراض في سلفيت التي تعاني من وجود 23 مستوطنة، و6 بؤر أخرى على أراضيها.

وقمعت قوات الاحتلال وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في مسافر يطا جنوب الخليل،، وأطلق الجنود قنابل الصوت تجاه عشرات المواطنين من قرى التوانة والمفقرة والخروبة في مناطق جنوبي بلدة يطا جنوب الخليل.

وشارك في الوقفة التي دعا إليها إقليم حركة فتح في يطا، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجنة الحماية والصمود، عشرات المواطنين ونددت بالتوسع الاستيطاني والاعتداءات المستمرة للاحتلال والمستوطنين بحق أهالي المسافر، دون وقوع إصابات.

وأدى المشاركون صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، وتعود ملكيتها لعائلة جبارين، بالقرب من مستوطنة «افيقال» بعد أن كان المستوطنون أقاموا عليها خيمة.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق أهالي المسافر.

يذكر ان الاحتلال يصعد في الآونة الأخيرة من سياسته وإجراءاته الاستيطانية في المسافر، كان آخرها تجريف المستوطنين لأراضي منطقة العين البيضا شرق يطا.

حماس تدين ألمانيا

وعلى صعيد أخر أدانت حركة “حماس” الفلسطينية، أمس الجمعة، حظر ألمانيا استخدام أعلام ورموز الحركة على أراضيها.

وأعرب الناطق باسم الحركة حازم قاسم، عن “أسف حركته وإدانتها” للقرار الألماني.

وقال إن القرار “لا يعبر عن إدراك من هذه الأطراف لعدالة المقاومة الفلسطينية التي تمثلها حماس”.

وأضاف قاسم: “بالرغم من هذه القرارات، إلا أن رواية شعبنا تزداد انتشارا وحضورا في كل الأوساط وفي الساحة الأوروبية على وجه الخصوص”.

ولفت قاسم إلى أن حركته “ستواصل نضالها المشروع ضد الاحتلال، فمقاومتنا مكفولة بكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.

وفي وقت سابق، أقر البرلمان الفيدرالي سلسلة تعديلات قانونية بأصوات ائتلاف حزبي “الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي” ( CDU / CSU ) والحزب الاشتراكي الديمقراطي ( SPD ) التي تشكل الحكومة الائتلافية في ألمانيا.

وأوضح أنه من بين التعديلات التي مررها البرلمان، حظر استخدام أعلام ورموز “حماس” على الأراضي الألمانية.