يدور نقاش في إنجلترا خلال الفترة الحالية حول التأثير الذي أضافه الإسباني بيب غوارديولا على منتخب إنجلترا منذ توليه مهمة تدريب في بداية موسم 2016-2017، حيث إن «الأسود الثلاثة» وصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 واحتلوا المركز الرابع، قبل بلوغ نهائي يورو 2020.

وهنالك ارتباط كبير بين أفكار غوارديولا وبلدان الفرق التي دربها، حيث استطاعت إسبانيا التتويج بلقبي كأس العالم 2010 ويورو 2012 بطريقة مشابهة للطريق التي لعب بها برشلونة رفقة بيب في تلك الفترة، ومن ثم فازت ألمانيا بكأس العالم 2014 خلال فترة تواجده رفقة بايرن ميونيخ.

وخلال مشواره الذي امتد إلى نهائي يورو 2020 في ملعب ويمبلي قبل خسارته بركلات الترجيح أمام منتخب إيطاليا كان منتخب إنجلترا قد اعتمد العديد من الأفكار المستنبطة من غوارديولا وعمله في مانشستر سيتي.

وكشفت صحيفة «مانشستر إيفنينغ نيوز» في تقرير لها عن ظهور بعض تلك الأفكار في المباريات، من بينها التي ظهرت خلال الوقت الإضافي وعقب تسجيل هاري كين هدف التقدم (2-1) في الدقيقة 104، حيث قام اللاعبون بتمرير الكرة 53 مرة في دقائق معدودة من أجل السيطرة على المباراة، وكأن الجماهير كانت تشاهد مباراة لمانشستر سيتي.

ويرى كاتب التقرير «ستيفن ريلستون» أن اللاعبين الإنجليز استمدوا عقلية الانتصار من مانشستر سيتي.

ويتواجد في تشكيلة إنجلترا 4 لاعبين أساسيين من مانشستر سيتي وهم قلب الدفاع جون ستونز والظهير الأيمن كايل والكر والمهاجمان رحيم سترلينغ وفيل فودين.

وهنالك اعتراف واضح لأهمية أفكار بيب غوارديولا على المنتخب الإنجليزي، رغم أن التأثير لم يكن بسببه وحده بل من مدربين آخرين في نفس الوقت مثل جوزيه مورينيو ويورغن كلوب.

وقال أندريه شيفشينكو مدرب منتخب أوكرانيا في يورو 2020 عن أداء إنجلترا في البطولة «بيب وكلوب ومورينيو قدموا الكثير لمنتخب إنجلترا، لقد غيروا الكرة الإنجليزية حقاً وغيروا عقليتها وطريقة اللعب والأسلوب التكتيكي ومستوى كرة القدم ارتفع واللاعبون الشباب نموا وأصبحوا أقوى».