عدنان طاهر عطاء وتألق لم تغيره الألوان ولا مرور السنين
2009-12-28 04:19:47
كتب -خالد هيثم
في كل ملاعب كرة القدم في العالم هناك لاعبون أصحاب مزايا خاصة تفرض الإقناع على المتابع بغض النظر عن حب الألوان وعشقها والانتماء إليها عند هذا وذاك .
وكم هي الأسماء التي مرت على ملاعب كرة القدم قبل سنوات ومازال عبير تألقها حاضرا إلى اليوم يتذكره الجميع , من خلال الخصوصية التي حملتها تلك الأسماء في أدائها في سنوات مشاويرها على ملاعب المستديرة .
اليوم في ملاعبنا هناك لاعبون يصنعون الإبداع من بوابة مختلفة ويستحقون أن يشار إليهم وتناول مفردات ما يقدموه بكثير من السطور ,من تلك الأسماء يطل إلى الواجهة الكابتن عدنان طاهر الذي يقضي السنوات في ملاعب كرة أقدم دون التفات إلى شيء ومقدما أداء الشباب بروح الكبار .
الجمعة الماضية وأثناء متابعتي للقاء الوحدة العدني وتوأمه الصنعاني الفريق المحظوظ بوجود هذا العدنان الطاهر قائدا له ,وانبهرت بما يقدمه هذا اللاعب من أداء في ساحة الملعب وفي مركز الليبرو , فقد رأيت شابا يجري دون كلل ويلعب بفدائية نادرة في ملاعبنا هذه الأيام , يقود فريقه بحنكة وخبرة السنوات التي مرت وما أكثرها في مشوار هذا اللاعب عدنان طاهر الذي اعرفه منذ أن كنت لاعبا مر في فترة سابقة قبل ثلاثة مواسم وأكثر بظرف صعب بسبب ابتعاده عن فريقه الأهلي الصنعاني لأسباب عرفها الجميع في ذلك الوقت , يومها ظن الجميع أن اللاعب انتهى وان مشواره مع كرة القدم لم يعد فيه ما يمكن حسابه , ووحده عدنان كان يدرك ما لديه من مخزون ليختار الجار وحدة صنعاء ليعيد كتابة سطور أخرى في تاريخه ومشواره المميز مع كرة القدم داخل المستطيل وخارجه , على اعتبار أنه الطاهر يمتلك أخلاقاً عالية لا يمتلكها الكثيرون .
والحقيقة أن عطاء اللاعب الذي مازال في أجمل الصور ولا يمكن أن يغفل عنه أي متابع ينساق للتواجد في مباريات زعيم صنعاء , يضعه في مرتبة عالية وقدوة للشباب الطامحين شئيا مع كرة القدم , فاللاعب لا يمكن أن يقدم ما يقدمه ورغم مرور السنوات إلا من خلال التزام وانضباط وجهد وهي دروس مجانية يضعها على ساحات الملاعب اليمنية التي لا تحتفظ بالكثير من نجومها لسنوات طويلة إلا فيما ندر .
لعدنان طاهر كل الحب والتقدير على الإخلاص النادر الذي احتفظ من خلاله بمقومات تسجيل الحضور الرائع في مباريات دورينا .
في كل ملاعب كرة القدم في العالم هناك لاعبون أصحاب مزايا خاصة تفرض الإقناع على المتابع بغض النظر عن حب الألوان وعشقها والانتماء إليها عند هذا وذاك .