حقق المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو عودة ناجحة الى تشلسي مسجلا باكورة أهدافه مع الفريق ليمهد الطريق الى حسم ديربي لندن أمام جاره وغريمه أرسنال 2-صفر الأحد، ضمن قمة المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

بعد أن كانت تشلسي محطته الأولى خارج بلاده عندما انضم إليه قادمًا من أندرلخت في عام 2011، لم يجد لوكاكو مكانه في ستامفورد بريدج ليتنقل بين عدة أندية، آخرها إنتر الذي قاده الموسم الماضي الى لقب الدوري الايطالي، قبل أن يعود الى لندن بعد تسعة أعوام و360 يومًا من مباراته الاولى مع النادي في آب/أغسطس 2011.

ورفع تشلسي بطل أوروبا رصيده الى ست نقاط في الصدارة بالتساوي مع ليفربول وبرايتون وتوتنهام، فيما مني أرسنال بهزيمة ثانية تواليًا بعد سقوطه في الجولة الافتتاحية ضد الوافد الجديد الى دوري الأضواء برنتفورد، ما يضع مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا في مأزق علمًا أنه يواجه البطل مانشستر سيتي تاليًا.

وهذا الفوز الأول لـ"بلوز" على "المدفعجية" في أربع مباريات بعد ثلاث هزائم متتالية في نهائي الكأس المحلية عام 2020 ومباراتي الدوري الممتاز الموسم الماضي.

في مباراته الـ16 فقط بقميص تشلسي، سجل لوكاكو هدفه رقم 114 في الدوري الممتاز الذي يعرفه جيدًا. إذ انتقل من تشلسي الى وست بروميتش ألبيون ثم إيفرتون ومنه الى مانشستر يونايتد عام 2017، قبل ان ينضم الى إنتر في 2019 ويعود الى لندن بصفقة بلغت 97 مليون جنيه استرليني (133 مليون دولار).

وبعدما غاب عن الفوز الافتتاحي لفريق المدرب الألماني توماس توخل أمام كريستال بالاس، بدأ لوكاكو أساسيًا بدلا من مواطن الأول تيمو فيرنر فيما غاب الأميركي كريسيتان بوليسيك لإصابته بفيروس كورونا وحل مكانه الألماني الآخر كاي هافيرتس.

وبعدما غاب عن المباراة الأولى لأرسنال - الذي حقق مركزًا ثامنًا مخيبًا الموسم الماضي ولن يشارك في أية مسابقة أوروبية هذا الموسم - لإصابته بفيروس كورونا، دخل الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ من مقاعد البدلاء في الشوط الثاني، فيما استمر غياب الفرنسي ألكسندر لاكازيت كون نتيجة فحصه لا زالت إيجابية، إلى جانب البرازيلي ويليان والحارس الإيسلندي أليكس رونارسون.

كما يغيب بداعي الاصابة كل من المدافع البرازيلي غابريال ولاعب الوسط الغاني توماس بارتي والمهاجم إيدي نكيتيا.

وهدد أرسنال في الدقيقة الثانية بتسديدة من إيميل سميث رو بيسراه من خارج المنطقة استقرت بين يدي الحارس السنغالي إدوار مندي، كانت الوحيدة بين الخشبات الثلاث للفريق في الشوط الاول.

وسجل لوكاكو هدف التقدم عندما رفع الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش الكرة الى ريس جيمس على الجهة اليمنى داخل المنطقة وسط غياب الرقابة الدفاعية، ومنه الى البلجيكي على باب المرمى تابعها سهلة في الشباك (15)، ليتجاوز رقم إيان رايت أسطورة أرسنال ويصبح في المركز العشرين في قائمة هدافي الدوري الممتاز.

وضاعف جيمس النتيجة بعدما وصلته تمريرة من مايسون ماونت على الجهة اليمنى أيضًا داخل المنطقة سددها صاروخية في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الألماني بيرند لينو (35).

حسّن أرسنال أداءه في الشوط الثاني وحاول بوكايو ساكا تقليص الفارق بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها مندي الى ركنية (52)، ورأسية أخرى للمدافع روب هولدينغ مرت بجانب القائم (60) قبل أن يمنح ساكا مكانه لأوباميانغ (61).

وكاد لوكاكو أن يسجل هدفه الشخصي الثاني برأسية قوية إثر عرضية من ماونت تصدى لها لينو بشكل رائع (77)، قبل أن يُبعد أيضًا محاولة خطرة لهافيرتس (87).

تعثر مانشستر يونايتد

و سقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل 1-1 أمام مضيفه ساوثمبتون، فيما حقق توتنهام فوزه الثاني تواليًا على حساب ولفرهامبتون بهدف دون رد، وكان يونايتد افتتح موسمه بخماسية (5-1) ضد ضيفه ليدز يونايتد، فيما حقق توتنهام فوزًا مهمًا على أرضه ضد حامل اللقب مانشستر سيتي بهدف دون رد.

ورفع فريق العاصمة اللندنية رصيده الى ست نقاط أسوة بليفربول وبرايتون وتشيلسي، في حين رفع يونايتد رصيده الى أربع نقاط.

وأجرى المدرب النروجي ليونايتد أولي غونار سولسكاير تغييرين على التشكيلة التي بدأت أمام ليدز، حيث دفع بالمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال ولاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش بدلا من الويلزي دانيال جيمس والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي، فيما تواجد الوافد الجديد الفرنسي رافايال فاران الذي تم تقديمه في المباراة الاولى على مقاعد البدلاء ولم يستعن بخدماته.

ورغم أنه اكتفى بالتعادل، إلا أن يونايتد حافظ على سجله خاليًا من الهزائم في الـ"برميرليغ" للمباراة الـ27 تواليًا خارج ملعبه، معادلا أطول سلسلة في تاريخ بطولة إنكلترا حققها أرسنال بين نيسان/أبريل 2003 وأيلول/سبتمبر 2004.

وهدد الضيوف باكرًا عبر فرصتين محققتين من ضربة ثابتة نفذها البرتغالي برونو فرنانديش، صاحب الهاتريك ضد ليدز، تابعها القائد هاري ماغواير ارتدت من العارضة قبل أن تتهيأ أمام مارسيال تابعها نحو الشباك، إلا أنها لم تتجاوز خط المرمى بفارق ميليمترات (7).

شكلت محاولات يونايتد من الضربات الثابتة الخطورة داخل المنطقة قبل أن يأتي هدف التقدم عكس مجريات اللعب. إذ وصلت الكرة الى تشي آدمز خارج المنطقة، سددها بيسراه على يسار الحارس الإسباني دافيد دي خيا، إلا أن الهدف احتسب عكسيًا بعد ارتداد الكرة من البرازيلي فريد في طريقها الى المرمى (30).

وكان هناك اعتراض من فرنانديش مطالبًا بخطأ لم يُحتسب له في عملية افتكاك الكرة منه والتي أسفرت عن الهدف.

وكاد الشياطين الحمر أن يدخلوا الى الاستراحة متعادلين برأسية ماتيتش إثر ركنية من لوك شو، تصدى لها الحارس أليكس ماكارثي (44).

نجح يونايتد في إدراك التعادل بعد تبادل جميل للكرة داخل المنطقة بين فرنانديش والفرنسي بول بوغبا، قبل أن يمرر الاخير الكرة الى مايسون غرينوود تابعها في الشباك (55).

أحكم الضيوف سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني وكادوا أن يتقدموا في النتيجة بعد فاصل مهاري لبوغبا داخل المنطقة مراوغًا المدافعين قبل ان يسدد بيسراه كرة زاحفة مرت بجانب القائم (59).

دفع سولسكاير بجايدون سانشو الوافد من بوروسيا دورتوند الالماني هذا الموسم في وقت واصل يونايتد ضغطه وأهدر فرصتين من رأسية لغرينوود (64) وأخرى لفرنانديش (65).

وكاد أن يخطف "القديسين" هدف الفوز عندما افتكوا الكرة من ماغواير في منطقة الخصم لتصل الى آدمز ومنه الى آدم أرمسترونغ الذي انفرد بدي خيا، إلا أن الأخير قام بتصدٍ رائع محوّلا الكرة الى ركنية (74).

حاول سولسكاير الخروج بالنقاط الثلاث ودفع بجيسي لينغارد الذي شارك في أولى مبارياته مع يونايتد منذ كانون الثاني/يناير الفائت عندما انتقل على سبيل الإعارة الى وست هام حيث قدم مستويات جيدة.

- سانتو يسقط فريقه السابق -

وحقق المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو عودة ناجحة في مواجهة فريقه السابق ولفرهامبتون الذي أشرف عليه لأربعة مواسم قبل أن ينتقل الى توتنهام هذا العام خلفًا لمواطنه جوزيه مورينيو.

وبعدما غاب عن المباراة ضد مانشستر سيتي لعدم جاهزيته بدنيًا، بدأ هاري كاين مواجهة اليوم من مقاعد البدلاء للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ كانون الاول/ديسمبر 2018، قبل أن يدخل منتصف الشوط الثاني.

وسجل ديلي ألي هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه إثر عرقلة من الحارس البرتغالي جوزيه سا (9).

وشارك الحارس الفرنسي هوغو لوريس في المباراة رقم 300 في الدوري الممتاز مع توتنهام متجاوزًا الرقم القياسي السابق لدارين أنديرتون (299 بين 1992 و2004).