قالت وزارة الإعلام التابعة للحكومة الأفغانية الجديدة التي أعلنتها حركة "طالبان" إنها ترفض التعددية السياسية.

وأضاف وكيل وزارة الإعلام الأفغانية، في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية، أمس الأربعاء، أن "طالبان" رفضت التعددية السياسية لأن "الأحزاب مهدت لحرب الطوائف".

وشدد المسؤول، الذي لم تذكر القناة اسمه، على أن الحركة تسعى لإشراك كل أطياف المجتمع، خاصة أصحاب الكفاءات من خارج "طالبان".

وأضاف أن أفغانستان ستشهد تنظيم انتخابات تشمل كل الأطياف الأفغانية في المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن "حكومة تصريف الأعمال الحالية تضم مسؤولين من الحكومة المنصرفة".

ولفت المتحدث إلى أن الحركة لا تمنح المسؤوليات الرسمية استنادا إلى العرق أو الطائفة ولكن حسب الكفاءة.

كما شدد على أن "طالبان" تريد علاقات مع كل الدول بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الجوار، لكنه أشار إلى أن الحركة لن تسمح "لأحد برسم سياسات أفغانستان".

وأمس الأول (الثلاثاء) أعلنت حركة "طالبان"، التي بسطت مؤخرا السيطرة على أفغانستان في ظل انسحاب الدول الغربية، عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد والتي كرمت عناصر في الحرس القديم للحركة.

وذكر المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم اتخاذ قرار بتعيين الملا محمد حسن أخوند، المدرج في قائمة العقوبات للأمم المتحدة، قائما بأعمال رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية الجديدة.

وهذه الحكومة، التي وصفتها "طالبان" بالمؤقتة، غير معترف بها دوليا في الوقت الراهن.